موقع النيلين:
2025-03-29@03:27:58 GMT

معتصم أقرع: حكومة موازية لغسيل الأموال

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

أستطيع أن أخمن هدفين محتملين من إنشاء حكومة موازية:
الأول هو تهديد الجميع بتقسيم البلاد وخلق مجالاً للابتزاز السياسي وتوفير مساحة للحلفاء الآخرين للمناورة والظهور بمظهر الجماعة العاقلة، المعتدلة، الحادبة علي مصلحة الوطن.
الهدف الثاني، وهو الأهم، هو أن توفر الحكومة الموازية قناة لغسيل الأموال والدعم الدبلوماسي الخارجي للجنجويد.

من الواضح أن الإدانة الدولية للجنجويد قد ألحقت بهم تكلفة باهظة، وخاصة الإدانات من قبل الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الرائدة ووسائل الإعلام الغربية.

هذه الإدانات التي اتهمت الجنجويد بالتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية جعلت دعم الجنجويد محرجًا ومحفوفًا بالمخاطر بالنسبة للممولين الأجانب وموفرى السلاح. بالإضافة إلى تلويث سمعة داعمي الجنجويد، فإن الإدانات تعرضهم أيضًا لمشاكل محتملة مع القانون الدولي والمحاكم الدولية.

يمكن للداعمين الاجانب الإلتفاف حول هذه المخاطر عبر تشكيل حكومة مدنية موازية تصلح لتمرير الأموال والسلاح والدعم الدبلوماسي للجنجويد مع تقليل المخاطر بالنسبة للممولين. وبهذا المعنى، قد تتدفق الأموال والأسلحة من الخارج إلى الحكومة الموازية ومنهم إلى الجنجويد. وايضا يمكن لرؤساء ووزراء أجانب التواصل مع الحكومة الجديدة بعد أن صار التواصل مع حميدتى وجماعته عيبة.

كما يخلق هذا السيناريو احتمال انتقال أعداد كبيرة من المقاتلين من صفوف الجنجويد إلى جيش جديد تديره الحكومة الموازية ليصبح جنود الجنجا فجأة نظيفين ومحترمين بعد غسلهم في البرمة.

هذه هي الخطة، ولكن هل ستنجح؟ لا أحد يعلم، فهناك قانون العواقب غير المقصودة الأكثر فعالية في السودان، وهناك وعي الشعب السوداني وصلابته، وهناك نقص الكفاءة الشديد والغباء السياسي المركب لجميع أطراف تحالف الجنجويد. وقد يشير أخرون ربانيون إلي دور العناية الإلهية في دحر مكرهم ويستدلون بمعجزة الصمود الأسطوري للدولة والشعب السوداني قد تكالبت عليه أمم الأبالسة.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجنجويد إذا كانوا سيدافعون عن جبل أولياء فلماذا عبروا الجسر؟

الجنجويد إذا كانوا سيدافعون عن جبل أولياء فلماذا عبروا الجسر؟
لم تعد لديهم إرادة للقتال، وهم لم يهربوا من الجيش في الخرطوم ليواجهوه في دارفور أو أي مكان آخر.

لقد انهزموا وفروا من أرض المعركة منكسرين وهم يعلمون أن كل شيء قد انتهى. من بداية الحرب كانوا يقولون إنهم لو انهزموا في معركة الخرطوم فهزيمتهم في دارفور تحصيل حاصل. كانوا يقولون إن المعركة في الخرطوم نكون أو لا نكون، وها قد هزموا فيها شر هزيمة!

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هروب الجنجويد .. حميدتي (الجراي)
  • هاني أبو ريدة: فخور بتصريحات محمد صلاح وهناك مشروع لاكتشاف المواهب
  • الآن أدرك الجنجويد بأس القوات المسلحة وقُدرتها المستمدة من شعبها بعد الله
  • عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمار
  • الحلقة 28 من مسلسل “إش إش”.. إش إش في مأزق بسبب رجب والشرطة تستعد لمداهمته
  • تحالف «تأسيس» يرشح حميدتي لقيادة «المجلس الرئاسي» في «الحكومة الموازية»
  • رئيس حكومة الكناري: نتبنى نفس نهج الحكومة الإسبانية لتعزيز الشراكة مع المغرب
  • الجنجويد إذا كانوا سيدافعون عن جبل أولياء فلماذا عبروا الجسر؟
  • قحت كانت في العسل مع الجيش في شراكة متناغمة
  • تخفيف اشتراطات الاستثمار بالسوق الموازية