عمرو الورداني: خايف ابنك يفشل ولا يقولوا قصرت في تربيته؟ اغرس الفسيلة ولا تنشغل
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
شدد الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة الإرشاد الأسرى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية التربية الصحيحة للابن، مؤكدًا أن كثيرًا من الآباء ينشغلون بالخوف من فشل أبنائهم في الحياة، لكنهم في الحقيقة قد يكونون أكثر خوفًا من انتقادات المجتمع حول فشلهم في تربية أولادهم.
وقال الورداني: "أنت خايف ابنك يفشل ولا خايف يقولوا إنك فشلت في تربيته؟" موضحًا أن التركيز يجب أن يكون على الجهد المبذول في التربية، دون الانشغال المفرط بالنتائج.
وأضاف أن على الآباء أن يركزوا على غرس القيم والمبادئ السليمة في أولادهم كما يغرس الفلاح الفسيلة في الأرض، دون أن يشغلوا أنفسهم بثمارها قبل أن تنمو بشكل صحيح.
وأكد الورداني أن التربية ليست عملية سريعة النتائج، بل هي رحلة طويلة تحتاج إلى صبر وتفان من الوالدين. وقال: "اغرس الفسيلة، ولا تنشغل بالنتائج قبل ما تربي ابنك"،
مشيرًا إلى أن الأهم هو أن يربي الوالدان أبناءهم على القيم والأخلاق، ويشتركا معًا في رحلتهم التعليمية والنفسية.
كما أكد أن الأبناء والآباء معًا هم "عباد لله تعالى"، مشيرًا إلى أهمية دور الدين في تعزيز العلاقة بين الأبناء والآباء، وإرشادهم نحو التربية السليمة التي تهدف إلى بناء شخصية متوازنة وقوية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مجلس محمد بن زايد ينظم جلسة "تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع"
شهد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الجلسة الرمضانية الرابعة التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الحالي، تحت عنوان "تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع".
وتناولت الجلسة أهمية تعزيز قيم التعاون والتضامن والتكافل والعطاء، التي تسهم في بناء مجتمع قوي قادر على تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، بجانب ترسيخ القيم الإنسانية والمجتمعية التي تأسست عليها الإمارات، وأصبحت مصدراً من مصادر قوة مجتمعها وحيويته وتماسكه.
وسلطت الضوء على نماذج من أفراد المجتمع تركوا أثراً إيجابياً في محيطهم من خلال مبادرات تطوعية واجتماعية وإنسانية.
وتحدث خلال الجلسة، التي عقدت في مقر المجلس في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، كل من الدكتورة عائشة البوسميط، أم حاضنة، والمهندس سنان الأوسي صاحب مبادرة زراعية، وسالم البريكي مؤسس فريق ربدان التطوعي، وريم الظبياني متطوعة - مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، فيما أدار الجلسة عيسى السبوسي مدير مشروع "عام المجتمع" في الإمارات.
وتطرق المشاركون، وهم مجموعة من رواد العمل المجتمعي الذين ينتمون إلى فئات متنوعة مثل أصحاب الهمم، والأمهات الحاضنات، والمتطوعين، إلى أدوارهم ومبادراتهم في العمل المجتمعي والتطوعي، وتجاربهم، وإسهاماتهم في خدمة الآخرين وتحسين حياتهم، وأثر ذلك في بناء مجتمع متكافل ومتكامل.
وأكد المتحدثون، أهمية المشاركة المجتمعية في تنمية المجتمع كونها رافداً مهماً من روافد قوته وتماسكه واستقراره، بجانب دور التطوع في إلهام الآخرين وتحفيزهم على العطاء والآثار الإيجابية للإسهامات المجتمعية.. وخلصوا إلى أن كل شخص يستطيع أن يحدث أثراً إيجابياً ويصنع الفرق في المجتمع.
واستهدف مجلس محمد بن زايد من خلال جلسته الرمضانية الأخيرة التي تأتي تماشياً مع "عام المجتمع"، تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع في الإمارات وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار حول دور كل فرد في المجتمع في ترسيخ القيم الإنسانية والمبادئ التي قامت عليها الإمارات بجانب تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين حياة الأفراد.
كما هدفت الجلسة إلى تأكيد أهمية العطاء والتضامن والعمل الإنساني، وتعزيز ثقافة التطوع والتعاون بين الأفراد إضافة إلى توثيق الروابط المجتمعية من خلال التشجيع على المشاركة الفاعلة في القضايا الاجتماعية والتعريف بمفهوم التكافل الاجتماعي وأهميته في بناء مجتمع متماسك متعاون.
وستبث الجلسة غداً الأربعاء في الـ5 مساءً على تلفزيون أبوظبي وقناة مجلس محمد بن زايد على اليوتيوب.