يمن مونيتور:
2025-02-20@07:30:49 GMT

علي عبدالله صالح…في كتابيه موسى ورواية الشرع

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

ما من سيرة للرئيس علي عبد الله صالح، بإمكانها ان تضيء على جوانب الحياة الشخصية والعسكرية والسياسية وتعقب ثلاثة عقود من تجربة السلطة والسياسة والدبلوماسية، وعلاقات اليمن العربية والدولية.

لا تكفي الكثير من مقابلاته المتلفزة لتعويض ذلك كونها مضبوطة بالأسئلة، وجواباتها دبلوماسية رسمية، وهي لا تقترب للجوانب الشخصية وحكاياتها مع الملوك والرؤساء وتبادل الآراء والانطباعات؛ وما يدور من الأحاديث والتصرفات خلف الكواليس أو مكتومة الصوت ان ظهرت على الشاشة.

حضر علي عبدالله صالح في مذكرات أهم الدبلوماسيين العرب كانوا على مدى سنوات حكمه اليمن من الفاعلين في القضايا العربية، الأول عمرو موسى وزير الخارجية المصري والأمين العام للجامعة العربية، والثاني فاروق الشرع وزير الخارجية السوري.

 كتابيه موسى:

تطرقت مذكرات كتابيه وسنوات الجامعة العربية لعمرو موسى، عن الحلف الرباعي الذي انضوى فيه اليمن الشمالي آنذاك مع العراق ومصر والأردن، وبيّتَ صدام النية من تأسيس مجلس التعاون العربي 1989 لتوحيد الجيوش ودمج مخابرات الدول الأعضاء، من شأنه ان يكون اجتياح الكويت عربيًا وظاهر هذا الحلف هو التعاون الاقتصادي.

تعامل موسى بتكليف من مبارك في صلب المشاركة في العمل مع دول مجلس التعاون العربي إلى جوار الأمين العام لهذا الاتحاد، ثم إشعارها بخروج مصر من المجلس، فقد كانت لمبارك ريبة من القادة الثلاثة: الملك حسين، صدام، صالح ويشعر ان تنسيقاً بينهم يجري من الخلف.

علي عبدالله صالح، لطيفًا في مقابلته يحب الحديث عن مصر والأجواء المصرية، ويطلب سماع آخر نكتة مصرية، ثم يحكي هو بعضها ويضحك. الكلام هنا لموسى، وفي موضع آخر يُجمل سجاياه “شخصية رئاسية عربية تجمع بين لطف الشخصية وذكاء الفطرة وخبث التفكير” تسلم صالح رسالة موفد حسني مبارك بقرار خروج مصر من المجلس وكان رده أنه سوف يتصل شخصيا بالرئيس مبارك في هذا الشأن، ووعد موسى بلقاء صباح الغد، ليسافر فجأة إلى إحدى المدن اليمنية.

حتى لحظة انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ 2003، يورد موسى مواقف متباينة وجدية للدول الأعضاء حول طرح مبادرة الشيخ زايد للنقاش لتدارك غزو العراق الذي كان قد بدأ، فان أطرف ردود الفعل كانت من الرئيس صالح الجالس على يساره مباشرة طبقًا للأبجدية، يغمز عينيه ويبتسم بكثير من التشفي فهو معتاد مؤتمرًا للتسلية.

ما يقصّه موسى عن الرئيس صالح يبدو مستغربًا في سلوك ومشاعر الرجل الإنسانية، نحو مأزق صدام حسين، رغم الحميمية بين الرجلين، وصلا السلطة في فترة متقاربة من نهاية السبعينيات، أهتم العراق بالجيش اليمني تدريبًا وتأهيلاً، وقف صالح ضد أمرين: اجتياح العراق للكويت، والتدخل الأجنبي للقوات الأمريكية لتحريرها.

عند ذكر موسى لألمع زملائه من وزراء الخارجية العرب من العيار الثقيل حسب تعبيره، لا يأتي على ذكر الدكتور عبدالكريم الإرياني ويستحضر أبو بكر القربي، رغم ان الإرياني شغل منصب الخارجية في فترة ذهبية زامنت موسى في الخارجية المصرية، في حين القربي تسنم المنصب عام 2001 ذات العام الذي تولى موسى جامعة الدول العربية، وفي البال يحكي وكيل وزارة الخارجية حميد العواضي في مقالة رثاء عن الدكتور الإرياني ضُمت في كتاب لسيرته، مستذكرا العمل مع الفريق التفاوضي في ملف اليمن وأرتيريا على جزر حنيش، ويوم مراسم التوقيع في باريس بين الدولتين الذي أقر التخلي عن استخدام القوة وتسوية النزاع بالتحكيم الدولي، أُعجب موسى أثناء حضوره بكلمة الإرياني، فقال له مازحًا..أنت ناوي تكون أمين عام الأمم المتحدة، ضحك الإرياني وحرص ان يوجه رده إلى مسامع الفريق اليمني: لا يتوقع الأخوة في مصر من غيرهم شيئًا.

أتى موسى في كتابيه على ذكر اهتمام مصر باليمن كركن أساسي في منطقة القرن الأفريقي، وتطويق القاهرة للنزاع بين اليمن وأرتيريا.

رواية الشرع:

الرواية المفقودة مذكرات وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، حضرت اليمن ببضع صفحات، غطت جولة للرئيس حافظ الأسد بداية الحرب العراقية الإيرانية، وبدأ سَّمتُ الرئيس صالح حديث العهد بكرسي الحكم، منشرح الأسارير وعلى قدر من السعادة بزيارة حافظ الأسد، وحدقتا عيناه وقت الاستقبال الرسمي لا تتوقفان عن الدوران يمينًا ويسارًا.

الوقت عصراً وُزع على الضيف السوري، رزم القات ودار الحديث الاستهلالي عن فوائده ومضاره، وإذا كان مضغ القات يقتضي الحديث والنقاش عن السياسة، مع ذلك لم يتحدث الرئيس صالح عن أي موضوع سياسي مهم وغاب صوته.

في مطار المغادرة من صنعاء إلى عدن غافل النائب السوري عبد الحليم خدام، الرئيس علي عبد الله صالح وخطف من يديه مسبحة بآلاف الدولارات ولم يسعفه الركض مع سرعة خدام لاستعادتها.

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: علي عبدالله صالح الرئیس صالح

إقرأ أيضاً:

الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان يهنئ الرئيس أحمد الشرع بتوليه رئاسة ‏الجمهورية ‏

بيروت-سانا‏

هنأ الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان ‏كاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس ‏لبيت كيليكيا الكبير، رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع بتوليه مهام الرئاسة. ‏

وقال الكاثوليكوس آرام الأول في برقية تهنئة باسمه وباسم المجتمع الأرمني ‏في سوريا اليوم: ‏إن الشعب السوري، بمختلف طوائفه، اجتاز عدداً لا ‏يحصى من الصعوبات والمتاعب، ولكن تحمل، متسلحاً بالصبر ‏والأمل بأن ‏يسود العدل والمساواة في البلاد واحترام حقوق أبناء سوريا جميعاً ‏بالتساوي ‏من دون تمييز. ‏

وأعرب الكاثوليكوس آرام الأول في البرقية عن أمله بأن تُفتح صفحة جديدة ‏من الازدهار في تاريخ سوريا، بفضل ‏قيادة
الرئيس الشرع الحكيمة، متمنياً له التوفيق ‏والسداد في ‏مهامه.‏

مقالات مشابهة

  • اقتصاد السوق الحر… بوابة الانضمام للأسواق الدولية ودخول الاستثمارات الخارجية
  • 20 قاضيا من قضاة المحكمة العليا يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس المشاط
  • عدد من أعضاء مجلس الشورى يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس المشاط
  • الضمير الإيراني العامري يرفض دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • بالتعاون مع “الفاو”… ورشة عمل تحضيرية لوضع أسس ‏إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة في دمشق
  • أحمد موسى: إسبانيا تدعم التحركات العربية في رفض تهجير الفلسطينيين
  • ذكرى رحيل الطيب صالح..عبقري الرواية العربية
  • الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان يهنئ الرئيس أحمد الشرع بتوليه رئاسة ‏الجمهورية ‏
  • ائتلاف المالكي يطالب السوداني بعدم دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد