وزير الأوقاف يبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي مع مفتي كرواتيا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور عزيز حسنوفيتش، مفتي كرواتيا، لبحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الدينية والثقافية بين مصر وكرواتيا.
ورحب وزير الأوقاف بمفتي كرواتيا، مشيدًا بدور المسلمين هناك كنموذج ناجح للاندماج المجتمعي، يعكس الصورة الحقيقية للإسلام القائم على التسامح والاعتدال.
كما أكد أهمية تعزيز الجهود لنشر الفكر الوسطي وترسيخ قيم التعايش المشترك.
وخلال اللقاء، شدد وزير الأوقاف على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مع التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أعرب الدكتور عزيز حسنوفيتش عن تقديره لمصر ووزارة الأوقاف، مشيدًا بدورها في نشر الفكر الوسطي وتعزيز الخطاب الديني المعتدل.
كما أكد حرصه على توثيق التعاون مع الوزارة والاستفادة من خبراتها في مجالات الدعوة والإفتاء.
حضر اللقاء عدد من قيادات وزارة الأوقاف، من بينهم الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والدكتور طارق عبد الحميد، رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي للوزارة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشؤون الإعلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف وزير الأوقاف المزيد وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
السلام والتسامح.. وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.
وغرس وزير الأوقاف اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه -، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء؛ وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية؛ وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا؛ وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.
وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه -، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة، ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.
وأشاد وزير الأوقاف بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.
وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: "الماتريدية – مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.
وشدّد وزير الأوقاف على أن مدرسة الماتريدية تمثل إحدى الركائز الكبرى في تراث أهل السنة والجماعة، وقدّمت نموذجًا فريدًا في الجمع بين العقل والنقل، ورسّخت منهجًا رشيدًا في مواجهة الغلو والانحراف، مشيرًا إلى أن دعم هذه المدرسة وتفعيل مناهجها يُعدُّ من الواجبات الفكرية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن مشاركة مصر في هذا المحفل الدولي تأتي انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية في قيادة الفكر الإسلامي الوسطي، وتجديد الخطاب الديني، والتفاعل الواعي مع مختلف قضايا الأمة، في إطار رؤية شاملة تتبنى الحوار، وتؤمن بالتنوع، وتحرص على إرساء القيم المشتركة بين الحضارات.