صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@07:44:15 GMT

مصورون صنعوا التاريخ.. على مائدة «إكسبوجر 2025»

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

الشارقة (الاتحاد)
تستضيف النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، نخبة من المصورين الصحفيين الذين وثقت عدساتهم اللحظات المفصلية في تاريخ البشرية، ونجحوا في تحويل الصورة إلى شهادة حيّة على التحولات الكبرى، من مناطق النزاع إلى البيئات المهددة بالزوال، ويتيح المهرجان، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة خلال الفترة من 20 حتى 26 فبراير الجاري، للزوار فرصة استكشاف معارض مؤثرة، والاستماع إلى تجارب المصورين الذين كانوا في قلب الحدث، ونقلوا للعالم حقائق غيرت مسارات التاريخ.


توثيق التحديات
ينظم «إكسبوجر» بمنطقة الجادة في الشارقة، معارض فردية تحتفي بالمصورين الذين كرّسوا حياتهم لنقل الحقيقة، ومن بين أبرز المشاركات، يستعرض المصور الشهير جيمس ناكتوي في معرضه «جغرافية الحرب (ولاية هلمند، أفغانستان 2010)» مشاهد من الخطوط الأمامية للصراعات العالمية، مقدماً رؤية بصرية تنقل تعقيدات الحروب وأثرها الإنساني العميق، كما يقدم السير دون ماكولين في معرضه «ما بين الحياة والموت»، حصيلة عقود من العمل في توثيق النزاعات والكوارث الإنسانية، حيث تجسد صوره قسوة الواقع وأهمية الصورة في إيصال الحقيقة.
ويضيء معرض «النساء» للمصورة سينزيا كانيري على ضحايا العنف الموجه نحو النساء في مناطق الحروب، ويوثق رحلة لجوء نساء إريتريا إلى إثيوبيا خلال الفترة 2017 - 2020 هرباً من الاضطهاد، في حين تستعرض فيرونيك دي فيغيري قدرتها الفريدة على التقاط لحظات جميلة في مناطق النزاعات، لتخرج عن النظرة السائدة للحرب في معرض «وردية رغم السواد».
حوارات ملهمة
ويتضمن برنامج «إكسبوجر 2025» العديد من الحوارات الملهمة التي تناقش التحديات التي تواجه التصوير الصحفي، ومنها خطاب «الطعن في نزاهة الحقيقة»، التي تشهد مشاركة مجموعة من المصورين الصحفيين الحائزين جوائز عالمية، وهم: سفيتلانا باتشيفانوفا، محمد محيسن، سانتياغو ليون، سالم أمين، ماريا مان، وفيرونيك دي فيغيري، الذين يناقشون دور التصوير الصحفي في تشكيل الرأي العام.
وتكشف ليز أرانجو في خطاب «تصوير الجوع» دور الصورة في تسليط الضوء على تجارب المجتمعات التي تواجه تحديات الأمن الغذائي وسوء التغذية، فيما يناقش خطاب «الألوان في التصوير الصحفي»، الذي يقدمه المصور باسكال مايتر، التأثير البصري للألوان في إبراز أبعاد الصورة وتعزيز وقعها العاطفي على المشاهد.
صور بهاتفك
كما ينظم المهرجان ورشة عمل متخصصة بعنوان «كيف تلتقط أفضل الصور بهاتفك الذكي»، يقدمها خبراء في التصوير، لمساعدة المشاركين على استغلال إمكانات هواتفهم الذكية في توثيق اللحظات بمهارة واحترافية.
وفي لفتة تكريمية، يعرض المصور سليم أمين مجموعة من أعمال والده، المصور الصحفي الراحل محمد أمين، الذي التقط بعدسته لحظات مفصلية في تاريخ القارة الأفريقية، مسلطاً الضوء على قضايا سياسية واجتماعية شكلت ملامح العصر.
ويواصل «إكسبوجر» دوره كمنصة تجمع رواد التصوير الصحفي مع الجمهور، في مساحة تتيح اكتشاف العالم بعيون من وثقوا لحظاته الأكثر تأثيراً.

أخبار ذات صلة مخرجون حائزون «أوسكار» على منصة «إكسبوجر» «إكسبوجر 2025».. رؤى بصرية لإبداعات مصورين عالميين

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إكسبوجر التصوير المصورون التصویر الصحفی

إقرأ أيضاً:

هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا في ذكرى مرور نصف قرن على حرب فيتنام التي وضعت أوزارها في 30 أبريل/نيسان 1975 وانتهت بتوحيد شطري البلاد بسقوط سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية، وهزيمة القوات الأميركية على يد قوات فيتنام الشمالية.

وتقول الصحيفة إن العديد من الفيتناميين الذين نجوا من تلك الحرب وهربوا إلى الولايات المتحدة، لا يزالون يبذلون جهدهم لغرس قيم وطنهم الأصلي في نفوس أبنائهم الذين اكتسبوا الجنسية الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عرض عسكري ضخم في احتفال فيتنام بمرور 50 عاما على نهاية الحربlist 2 of 2ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتابend of list

وتضيف أن مئات الآلاف من الفيتناميين استقر بهم المقام في الولايات المتحدة في السنوات التي تلت نهاية الحرب، حيث تمثل الذكرى السنوية بالنسبة لهم منعطفا معقّدا كتب نهاية لحياتهم في موطنهم الأصلي، وأملا في أن تكون أيامهم في أميركا أكثر إشراقا.

صراع هوية

ووفق الصحيفة الأميركية، فقد عاش بعضهم ممن كانوا ينتمون إلى الطبقة المتوسطة حياة مريحة في بَلداتهم الأصلية، لكنهم اليوم يعملون في وظائف عمالية في أرض أجنبية حيث واجهوا في البداية حواجز لغوية وثقافية.

ولا يزال أبناؤهم في صراع، إذ يكابدون للتوفيق بين قيم آبائهم وأسلوب نشأتهم في الولايات المتحدة، وما سيورثونه لأبنائهم في الجيل القادم من الأميركيين الفيتناميين.

إعلان

ومن بين هؤلاء فيت ثانه نغوين الذي فرّ من فيتنام إلى الولايات المتحدة مع عائلته في 1975 ولم يكن قد تجاوز الرابعة من العمر.

وقال نغوين الحائز على جائزة بوليتزر في الأدب عام 2015، إنه يريد أن يُفهِم أطفاله التضحية التي قدمها أجداده الذين تركوا وراءهم وطنهم وعائلتهم للقدوم إلى الولايات المتحدة.

واعتبر أن ذلك التزام يتعين عليه أخذه على محمل الجد من أجل التأثير على أحفاده وتذكيرهم بما فعله أجدادهم، إدراكا منه أنه إذا لم يفعل ذلك فسوف ينشؤون كأميركيين، وأن من المهم أن يتعرف أبناؤه على تاريخ وطنهم الأم.

دروس التاريخ

ونقلت واشنطن بوست عن لونغ بوي، أستاذ الدراسات العالمية والدولية في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، أن طلابه الأميركيين الفيتناميين غالبا ما يتساءلون لماذا لا يتحدث الناس علانية عن الحرب.

وقال إن دروس التاريخ الأميركية تميل إلى تقديم الحرب في فيتنام على أنها كانت معركة أرادت بها الولايات المتحدة الحد من انتشار الشيوعية، رغم أن هذا التعريف لا يضعها في سياق الصراعات العالمية الأخرى.

وأعرب عن اعتقاده بأن الطريقة التي تُدرس بها مادة التاريخ مجردة تماما من الطابع السياسي، بينما كانت الحرب سياسية بامتياز. ووفقا له، فإن الأميركيين الفيتناميين عرفوا عن الحرب من والديهم.

وأجرت الصحيفة مقابلات مع 3 فيتناميين أميركيين لاستجلاء أوضاعهم ومعرفة ذكرياتهم مع حرب فيتنام، ومن بينهم تروك كريستي لام جوليان التي ترعرعت في مدينة  سان خوسيه بولاية كاليفورنيا.

جروح الماضي

تقول إنها عاشت في كنف الثقافة الفيتنامية، واحتفلت مؤخرا بالسنة القمرية الجديدة في أرض المعارض المحلية، وحضرت قداسا في المعبد البوذي بالمدينة. لكن عائلتها لم تحضر فعاليات "أبريل الأسود" التذكارية للجالية الفيتنامية المحلية التي كانت تقام حدادا على سقوط سايغون.

إعلان

كان الأمر مؤلما للغاية، خاصة بالنسبة لوالدها الذي لم يتحدث أبدا عن وصولهم إلى الولايات المتحدة في عيد الشكر عام 1975.

ولم تنجح لام جوليان في حث أشقائها الأكبر سنا لمشاركة ذكرياتهم عن الفرار من فيتنام وقضاء عدة سنوات في مخيم للاجئين في ماليزيا إلا عندما بلغت سن الرشد، واصفة محاولاتها إقناعهم بأنها كانت "أشبه بعملية خلع ضرس".

وعندما أصبحت أما لطفل اسمه جاكسون يبلغ من العمر الآن 8 سنوات، أرادت لام جوليان أن تربطه بتراث أجداده، فتحدثت إليه عن قصة هجرة عائلتها، وأخبرته عن حرب فيتنام وكيف أن الناس في بلدها الأم لم يكونوا متفقين على الطريقة التي يرغبون العيش بها. وأبلغته أيضا أن جدها ساعد القوات الأميركية.

مواطن آخر يدعى هونغ هوانغ (60 عاما)  تحدث إلى الصحيفة باللغة الفيتنامية قائلا إنه لم يكن يشعر بالخوف إبان تلك الحرب لأنه كان طفلا صغيرا آنذاك، لكنه أضاف أنه كان يرى من خلف باب منزل عائلته جنود فيتنام الشمالية وهم يتخلصون من أسلحتهم ويخلعون زيهم العسكري.

وأعرب هوانغ عن أمله في أن يتمكن الجيل الشاب من الفيتناميين في أميركا من الاستمرار في الحفاظ على الطابع الجيد لوطنهم الأصلي.

تعايش

وثالث الأشخاص الذين التقت بهم واشنطن بوست، امرأة تدعى آنه فونغ لوو، التي ترعرعت في مدينة نيو أورليانز، ثم عادت إلى مسقط رأسها في بورتلاند، أوريغون، في عام 2020 وانخرطت في تعاونية زراعية أسسها مزارعون أميركيون فيتناميون بعد أن دمر التسرب النفطي لشركة النفط البريطانية (بريتيش بتروليوم) عام 2010 حرفة صيد الجمبري المحلية.

وقالت إن والديها وأشقاءها -وهم من هانوي التي كانت عاصمة فيتنام الشمالية- فروا من وطنهم في عام 1979 بسبب ما يسمى عادة بحرب الهند الصينية الثالثة، وهي سلسلة من النزاعات بين فيتنام وتايلاند وكمبوديا والصين.

إعلان

ولم تحتفل عائلتها بذكرى سقوط سايغون، ونادرا ما تحدثوا عن الحرب، على الرغم من أن والدها كان يعاني من ندوب جراء شظايا قصف بالقرب من الجامعة التي كان يدرس فيها الموسيقى. وتدير لوو الآن مطعما فيتناميا في سوق كريسنت سيتي للمزارعين في مدينة نيو أورليانز.

وفي لقاء جمعها مؤخرا مع خالاتها وأعمامها في فيتنام، علمت أن العديد من أقاربها أصيبوا بالسرطان نتيجة للأسلحة الكيميائية خلال الحرب.

وقالت "لم أكن أدري حقا أن عائلتي قد تأثرت بالحرب بهذا الشكل"، مضيفة أنها أدركت أثناء حديثها مع أقربائها أن "50 عاما لم تكن تلك الفترة الطويلة جدا".

مقالات مشابهة

  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • مائدة مستديرة لرجال الأعمال برئاسة رئيس جمهورية أنجولا
  • حتى هذا التاريخ.. استمرار استقبال طلبات الترشيح في سراي زغرتا
  • «كام ذي القعدة؟».. التاريخ الهجري اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025
  • اعتبارًا من هذا التاريخ.. قرار بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في جبل لبنان
  • النهاردة كام ذو القعدة 1446؟.. التاريخ الهجري اليوم في مصر
  • مغطى بخام الحديد..أسترالي يلتقط صورًا على متن قطار الصحراء في موريتانيا
  • الأمير فيصل بن سلمان:”لجنة البحوث” تعزز توثيق التاريخ الوطني
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • «مصطفى بكري» لـ العربية الحدث: لا مكان لمرتكبي المذابح على مائدة مفاوضات السودان