هكذا يحمي الصينيون أنفسهم من الحرب التجارية مع أميركا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
زادت الشركات والأسر الصينية إيداعاتها بالعملات الأجنبية في يناير/كانون الثاني، مما يشير إلى مخاوف بشأن انخفاض محتمل في قيمة اليوان وسط التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وفق ما أوردت بلومبيرغ.
وحسب بيانات صادرة عن بنك الشعب الصيني صدرت الجمعة الماضية، زادت الودائع بالعملات الأجنبية في الداخل بنحو 40 مليار دولار في يناير/كانون الثاني، وهي أكبر زيادة شهرية منذ أبريل/نيسان 2021.
وتظهر البيانات أن كلًا من السكان والمؤسسات غير المالية زادوا من هذه المدخرات.
مخاوفويؤكد الاندفاع نحو تحويل اليوان إلى عملات أجنبية على المخاوف من انخفاض قيمة العملة المحلية في حال تصعيد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وفي حين تعافى اليوان من أدنى مستوى له بعام واحد في يناير/كانون الثاني، مع احتمال انتهاء الحرب في أوكرانيا، فإن احتمال فرض تعريفات جمركية متبادلة من جانب إدارة دونالد ترامب لا يزال يشكل خطرًا على العملة.
وقد أدت جولات عديدة -من خفض أسعار الفائدة على الودائع من قبل البنوك الصينية بسبب ضعف الاقتصاد- إلى جعل العملات الأجنبية ذات العائد المرتفع أكثر جاذبية للمستثمرين.
وقد يبدأ المواطنون الصينيون كذلك تحويل العملات الأجنبية عام 2025، إذ أن هناك حصة 50 ألف دولار تتم إعادة ضبطها بداية كل عام، وفق بلومبيرغ.
إعلانوثمة اتجاه إلى الارتفاع الموسمي في الودائع بالعملات الأجنبية بداية العام، وقد زاد الخوف من انخفاض قيمة اليوان بشكل كبير بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، لذا فإن ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية بدءًا من ديسمبر/كانون الأول يعكس هذا النوع من الاتجاه" كما قال لين سونغ كبير خبراء الاقتصاد لدى بنك "آي إن جي" في الصين.
وأضاف سونغ "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان هذا الرقم سيستمر بالارتفاع في بيانات فبراير/شباط.. وسط تفاؤل بشأن التكنولوجيا الصينية.. والمحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا".
وارتفعت الودائع بالعملات الأجنبية في الصين إلى 892.4 مليار دولار، في يناير/كانون الثاني، من 852.9 مليار دولار في الشهر السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الودائع بالعملات الأجنبیة فی ینایر کانون الثانی
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية .. الصين تبطئ الإنتاج وتخفض ساعات العمل
الاقتصاد نيوز - متابعة
اتجهت مصانع صينية لإبطاء الإنتاج ومنح عطلات إجبارية لبعض العمال، بفعل تداعيات الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي الوقت الذي تواجه فيه معظم السلع الصينية رسوماً أميركية بنحو 145% على الأقل، يقول بعض ملاك المصانع، إن المستهلكين الأميركيين ألغوا أو علقوا طلبات، مما أجبر المصنعين الصينيين على خفض الإنتاج، وفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز.
واتجه نحو 15% من جميع الصادرات الصينية نحو أميركا العام الماضي.
وشارك عشرات العمال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لصور لخطوط الإنتاج الهادئة أو إشعارات تعليق الإنتاج، بما يشير إلى مدى تأثير التعرفات الجمركية.
ويقول العاملون إن الحرب التجارية أدت إلى تعليق الإنتاج لمدة أسبوع أو أكثر داخل مصانع تصنع منتجات تتراوح ما بين الأحذية والملابس، والأجهزة الكهربائية. كما أعلن بعض أصحاب المصانع أنهم خفضوا أيام العمل الأسبوعية أو عطلة نهاية الأسبوع.
هذا وقالت ثلاث جهات توظيف للمصانع في مقاطعة غوانغدونغ، إن المزيد من المصانع اتجهت لخفض ساعات العمل الإضافية، مع اتجاه الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الطلبات الأميركية لوضع إجمالي المصنع في عطلة.
وكانت الصين التي أعلنت فائضاً تجارياً بنحو تريليون دولار العام الماضي، قد استجابت لتعرفات ترامب بتطبيق رسوماً إضافية بنسبة 125% على الواردات من أميركا.
لكن تقارير صحفية أفادت أمس أن البيت الأبيض يدرس خفض الرسوم الجمركية على الصين عند مستوى يتراوح ما بين 50% إلى 65%. لكن وزارة التجارة الصينية أعلنت اليوم أنه لم يعقد في الوقت الحالي أي اجتماعات تجارية مع الجانب الأميركي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام