تشارك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في القمة الطارئة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط تحفظات روما على صيغة الاجتماع التي تستثني العديد من الدول الأوروبية، وتساؤلات حول نهج باريس في إدارة الملف الأوكراني.

اعلان

أثار تحرك فرنسا لوضع العراقيل أمام عقد اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، والذي قد يضعف نفوذ أوروبا في الملف، قلق الحكومة الإيطالية.

فإيطاليا، التي لطالما تبنت سياسة قريبة من واشنطن، تجد نفسها في موقع حساس وسط التحولات السياسية التي تشهدها أمريكا في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وقد أبدت ميلوني عدم ارتياحها للقمة التي نظمها ماكرون في قصر الإليزيه، نظرا لأنها اقتصرها على عدد محدود من الدول، ودون إشراك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27. وعلى الرغم من تحفظاتها الأولية، ستشارك ميلوني شخصيًا في القمة، بعدما كان من المتوقع أن تنضم إليها عبر الفيديو.

وضمّت دعوة ماكرون إلى القمة، زعماء الدنمارك، ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. لكن هذه التشكيلة استثنت دول البلطيق، الأكثر عرضة للتهديد الروسي، وهو ما أثار امتعاض بعض العواصم الأوروبية التي تواصلت مع روما بشأن المسألة.

Relatedصدمة الأوروبيين من التصريحات الأمريكية بشأن أوكرانيا تدفعهم للتحرك ورصّ الصفوف سيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطنقمة أوروبية طارئة في باريس حول أوكرانيا فهل تنتزع بروكسل مقعدها في المفاوضات رغم أنف ترامب؟

كما يتعزز الخلاف مع المجر بقيادة رئيس وزراء يميني متشدد يتزايد نفوذه داخل أوروبا، وكانت ميلوني تأمل في ضمه إلى تحالفها مع المحافظين الأوروبيين قبل انضمامه إلى مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا". حيث عبّر وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو عن موقف بلاده بوضوح، صرح قائلا: إن "اجتماع باريس يجمع فقط من أشعلوا الحرب في أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، ودعموا الاستراتيجية الخاطئة للعقوبات في أوروبا".

إيطاليا بين دعم أوكرانيا والاعتراض على تهميشها

تشدد إيطاليا على أن أوروبا كانت أكبر داعم لكييف من حيث المساعدات المالية والعسكرية، إذ خصص الاتحاد الأوروبي 70 مليار يورو لدعم أوكرانيا ماليًا وإنسانيًا، إضافة إلى 62 مليار يورو مساعدات عسكرية، مقارنة بـ50 و64 مليار يورو قدمتها الولايات المتحدة.

وترى روما أن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ ثلاث سنوات، والتي شملت 15 حزمة من الإجراءات، كان لها أثر كبير على الأزمة، بدءا من حظر المعاملات المالية عبر نظام "سويفت" إلى منع تصدير واستيراد سلع معينة.

وهو ما دفع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى مطالبة واشنطن بالاعتراف بهذا الدور، مؤكداً خلال لقائه نظيره الأمريكي ماركو روبيو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن "العقوبات الأوروبية تشكل رافعة أساسية تمنح أوروبا حق المطالبة بموقع في عملية التسوية". وسبق أن شدّد على أهمية أن يعمل جميع الأوروبيين معًا وبوحدة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من أجل إعادة السلام إلى أوروبا.

ويناقش القادة الأوروبيون في باريس أيضًا سبل ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتأمين مستقبلها عبر تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية المشتركة. وفي هذا السياق، ألقى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بالمسؤولية على الأوروبيين، مستبعدًا إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.

ورغم أن بولندا رفضت حتى الآن فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية، فإن السويد والمملكة المتحدة لم تستبعدا الأمر. أما إيطاليا، فتؤكد أن الأولوية هي تنسيق كل خطوة مع واشنطن، لضمان استمرار التزامها تجاه كييف.

وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اقترحت ميلوني التركيز ليس على عضوية أوكرانيا في الناتو، بل على توسيع المادة 5 من معاهدة الحلف لتشمل كييف، وهو ما سيضمن لها حماية أمنية دون الحاجة إلى الانضمام رسميًا إلى الحلف.

تستقبل رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر كيجي بروما، الخميس 9 كانون الثاني/يناير 2025Gregorio Borgia/ AP

وقد أصبح دور روما في الأزمة الأوكرانية أيضًا موضع خلاف مع موسكو، بعد انتقادات حادة وجهتها روسيا إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بسبب مواقفه تجاه الحرب.

وفي موقف تصعيدي، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن تصريحات ماتاريلا في جامعة مرسيليا "لن تمر دون عواقب". ويجسد هذا التوتر الدبلوماسي الواقع المعقد الذي تواجهه روما، والتي تحاول موازنة التزامها مع الحلفاء الغربيين مع مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو ميلوني تدافع عن ترحيل أمير حرب ليبي مطلوب دوليا وتنفي تورطه في قضايا الإتجار بالبشر روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ جورجيا ميلونيدونالد ترامبمسار السلامفرنساإيطالياالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ يعرض الآنNext ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة يعرض الآنNext المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية يعرض الآنNext تحقق: انتشار فيديوهات مزيفة عن ثوران بركان سانتوريني.. كيف ولماذا؟ يعرض الآنNext "يورونيوز" ترسخ مكانتها كأكبر قناة إخبارية أوروبية: توسّع عالمي ونمو قياسي وأرباح غير مسبوقة اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي انخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالم حب وجنس في فيلم" لوف" جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة السلطات النمساوية: "دافع إسلامي" وراء عملية الطعن في فيلاخ وارتباط محتمل بداعش اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيالاتحاد الأوروبيبروكسلإسرائيلروسياالحرب في أوكرانيا قطاع غزةتقاليدسوريامؤتمر ميونيخ للأمنإيطالياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بروكسل إسرائيل روسيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بروكسل إسرائيل روسيا جورجيا ميلوني دونالد ترامب مسار السلام فرنسا إيطاليا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بروكسل إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة تقاليد سوريا مؤتمر ميونيخ للأمن إيطاليا فی أوکرانیا یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

انتهاء اجتماع أوروبي طارئ في باريس وسط انقسامات بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا

انتهى الاجتماع الطارئ الذي عقده قادة الدول الأوروبية الرئيسية في العاصمة الفرنسية باريس وسط انقسامات في الموقف الأوروبي بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، وفقا لوكالة فرانس برس.

واجتمع القادة الأوربيون الاثنين من أجل تشكيل جبهة موحدة بعدما أثار حوار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا استياءهم، إلا أنهم عبّروا عن انقسامات أيضا في شأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.

وحض المستشار الألماني أولاف شولتس بعد مغادرته قصر الإليزيه على مواصلة "العمل معا" لضمان الأمن في القارة، وقال إنه "يجب ألا يكون هناك انقسام بين أوروبا والولايات المتحدة فيما يتعلق بأمن (أوكرانيا) والمسؤولية عن ذلك".


وأضاف "بعبارة أخرى، يعتمد حلف شمال الأطلسي على عملنا دائما معا ومشاركة المخاطر، وبالتالي نضمن أمننا. لا ينبغي التشكيك في هذا".

واستمر الاجتماع في العاصمة الفرنسية باريس أكثر من ثلاث ساعات.

وأثار الرئيس الأمريكي قلق حلفائه الأوروبيين من تأدية دور المتفّرج على مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي، فيما أشار المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ إلى أن واشنطن لا تريد الأوروبيين على طاولة المفاوضات، حسب فرانس برس.

وفي حين بدا أن هذه المبادرات تكتسب زخما، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عجل إلى عقد هذه القمة المصغرة غير الرسمية مع حوالي عشرة زعماء من دول أوروبية منضوية في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيراه البولندي دونالد توسك، والإيطالية جورجيا ميلوني.

وقبل استقبال الزعماء، تحدث ماكرون هاتفيا مع ترامب لمدة عشرين دقيقة تقريبا، بحسب مقربين منه.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مجموعة من الزعماء الأوروبيين اتفقوا في اجتماع بباريس، على استعدادهم لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنهم حذروا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام في الوقت نفسه.

وأضاف المسؤول في تلخيص لنتائج اجتماع باريس "نحن مستعدون لتقديم ضمانات أمنية مع بحث الوسائل مع كل طرف اعتمادا على مستوى الدعم الأمريكي".

وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي، الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، "نحن نتفق مع الرئيس ترامب على نهج سلام من خلال القوة"، مضيفا "نعتقد أنه من الخطير إبرام وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام في الوقت نفسه".

"منعطف"
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن اجتماع باريس "جدد التأكيد" أن أوكرانيا "تستحق السلام عبر القوة، سلاما يحترم استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها".

وكتبت فون دير لايين على منصة "إكس"، أن "أوروبا تتحمل بالكامل حصتها من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج الى تعزيز الدفاع في أوروبا".

وكانت فون دير لايين قد كتبت لدى وصولها إلى باريس الاثنين أن "أمن أوروبا عند نقطة تحول"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأضافت "نحن بحاجة إلى التحلي بعقلية تدرك مدى إلحاح الوضع. نحتاج إلى زيادة في الدفاع. نحتاج إلى كلا الأمرين فورا".

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إثر اجتماع باريس الذي تمت الدعوة اليه بعد تغيير الاستراتيجية الأمريكية حيال موسكو، إن "روسيا تهدد الآن اوروبا بأسرها ويا للأسف".


وردا على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن "إنها روسيا بالطبع" و"أحلامها الإمبراطورية". وأضافت "لهذا السبب، أشعر بقلق كبير حيال فكرة وقف سريع لإطلاق النار لأنه يمكن أن يعطي بوتين وروسيا احتمالا افضل (...) للتعبئة مجددا ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".

وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون الأحد "نرى أنه نتيجة للتسريع في الملف الأوكراني، وأيضا نتيجة لما يقوله القادة الأميركيون، ثمة حاجة إلى أن يقوم الأوروبيون بالمزيد وأن يعملوا على نحو أفضل وبطريقة أكثر اتساقا من أجل أمننا المشترك".

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الاثنين قبل الاجتماع "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال إذا لم نتخذ على الفور خطوات ملموسة تتعلق بقدراتنا الدفاعية".

ودعا شولتس أيضا لدى مغادرته الاجتماع إلى زيادة "تمويل" الجهد الدفاعي، من خلال الخروج عن قواعد الميزانية المقدسة في ألمانيا.

ولكن على الرغم من الاتفاق على تعزيز جهود القارة دفاعيا، اختلف الأوروبيون على موضوع آخر، هو إرسال جنود إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار، وهو أمر في صلب "الضمانات الأمنية" التي يُطلب منهم تقديمها إلى كييف خلال مفاوضات مع موسكو.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر لضمان أمن بريطانيا وأوروبا. وقال "أنا مستعد للنظر في التزام على الأرض للقوات البريطانية الى جانب آخرين إذا تم التوصل الى اتفاق سلام مستدام".

كذلك أعلنت السويد الاثنين أنها "لا تستبعد" نشر قوات إذا سمحت المفاوضات بارساء "سلام عادل ودائم".

من جانبه، رأى شولتس أن النقاش بشأن إمكان إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسب" و"سابق لأوانه"، قائلا إنه "مستاء قليلا" بسبب التطرّق إليه حاليا.

وأكد توسك الداعم بشدة لكييف الاثنين أن بلاده لن ترسل قوات إلى أوكرانيا.

إلى ذلك دعا ستارمر الولايات المتحدة بعد الاجتماع الى توفير "ضمان أمني" لأوكرانيا، معتبرا ان هذا الأمر هو "السبيل الوحيد" للحؤول دون شن روسيا هجوما جديدا على هذا البلد.

وقال "لا بد من توافر دعم من الولايات المتحدة، لأن ضمانا أمنيا من الولايات المتحدة هو السبيل الوحيد لردع روسيا في شكل فاعل عن مهاجمة أوكرانيا مجددا".

وأفاد ستارمر بأنه سيلتقي ترامب "الأسبوع المقبل" في واشنطن، مشيرا إلى أن لدى المملكة المتحدة "دورا فريدا" تؤديه لضمان أن تعمل أوروبا والولايات المتحدة معا في شكل وثيق.

من جهته، أعلن توسك من باريس أن اوروبا تدرك أن علاقاتها مع الولايات المتحدة دخلت "مرحلة جديدة".

وصرح توسك للصحافيين أن "جميع المشاركين في هذا الاجتماع يدركون أن العلاقة عبر الأطلسي، أن حلف شمال الأطلسي وصداقتنا مع الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة. نلاحظ ذلك جميعا".

محادثات في السعودية 
إلى ذلك، وفي دليل على الانقسامات في الاتحاد الأوروبي، انتقدت المجر بقيادة رئيس وزرائها فيكتور أوربان المقرب من موسكو والرئيس الأمريكي والذي لم يُدع للمشاركة في اجتماع باريس، "القادة الأوروبيين المحبطين المؤيدين للحرب والمعارضين لترامب والذين يجمعون على منع التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا".

وعقد اجتماع باريس الاثنين غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن الذي ألقى فيه نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس خطابا حادا هاجم فيه الاتحاد الأوروبي متهما إياه بفرض قيود على حرية التعبير، مع تأكيده أن الأميركيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون الأوروبيين.

وافتتح الاجتماع مسارا دبلوماسيا بشأن النزاع في أوكرانيا، إذ تليه محادثات أمريكية-روسية غير مسبوقة الثلاثاء في المملكة العربية السعودية التي وصل إليها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صباح الاثنين.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن هذه المحادثات تهدف خصوصا إلى "التحضير لمفاوضات محتملة لتسوية الوضع في أوكرانيا"، فيما قللت الخارجية الأميركية من أهميتها مؤكدة أنها لن تشكل بداية "مفاوضات".

كذلك سيتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية الأربعاء، بعد زيارة إلى تركيا الثلاثاء.


وحذر زيلينسكي الاثنين من أن بلاده "لن تعترف" بأي اتفاق بشأن مستقبلها يتم التوصل إليه بدون مشاركتها. وحضّ الرئيس الأوكراني حلفاءه الأوروبيين على التحرك ضد روسيا والعمل على تجنّب أن يبرم الأميركيون اتفاقا معها "من خلف ظهر" كييف وأوروبا.

أما اللقاء الذي ينتظره الجميع حاليا ويخشاه كثيرون، فسيجمع الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي. وقال ترامب إن هذا اللقاء قد يعقد في وقت "قريب جدا"، وفقا لفرانس برس.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته، أن الزعماء الأوروبيين ليس لهم مكان في المفاوضات المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة لأنهم "سيجلسون الى طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب".

مقالات مشابهة

  • من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟
  • سيارتو: أوروبا “تصرخ” لعدم دعوتها إلى طاولة المحادثات الروسية الأمريكية بشأن أوكرانيا
  • انتهاء اجتماع أوروبي طارئ في باريس وسط انقسامات بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • ميلوني تعارض إنشاء كيان معاد لترامب بشأن أوكرانيا
  • رئيسة وزراء إيطاليا تبدي انزعاجها من "قمة باريس" بشأن أوكرانيا
  • لافروف عن إشراك أوروبا في المفاوضات حول أوكرانيا: "لماذا ندعوهم أصلا؟"
  • نائب الرئيس الروسي: الولايات المتحدة لم تعين مسؤولا للتفاوض بشأن أوكرانيا حتى الآن
  • وزير الخارجية الروسي: لا أعرف ماذا ستفعل أوروبا على طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • «الجارديان»: قمة باريس حول مستقبل أوكرانيا تأتي وسط توتر العلاقات بين أوروبا وواشنطن