ترأس عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد دولة الإمارات للمشاركة في الاجتماع التاسع للوزراء و الوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد أمس الأحد، واليوم في دولة الكويت.

وأكد بن طوق أن دولة الإمارات حريصة على دعم الجهود لتعزيز التكامل السياحي الخليجي المشترك، والمساهمة في تنفيذ كافة المبادرات والاستراتيجيات السياحية الرامية إلى استدامة السياحة الخليجية، وتعزيز دورها الحيوي في دعم نمو اقتصادات دول المجلس.


وأشار بن طوق إلى أن السياحة الخليجية استطاعت تحقيق نتائج نمو إيجابية، حيث بلغ عدد السياح الدوليين الذين زاروا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنهاية عام 2023 نحو 68.1 مليون سائح دولي بارتفاع نسبته 42.8% مقارنة بعام 2019، فيما ارتفع إجمالي عائدات السياحة الدولية في دول مجلس التعاون بنسبة 28.2% بنهاية عام 2023 مقارنة بعام 2019 ليبلغ 110.4 مليار دولار، وذلك وفقاً للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن هذه المؤشرات تخلق فرصاً جديدة لتعزيز تنافسية السياحة الخليجية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتعطينا حافزاً قوياً لمواصلة العمل المشترك على الملفات والموضوعات الخاصة بالاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، وكذلك تعزيز التعاون مع الأسواق السياحية الدولية البارزة، لا سيما في ظل التطورات العالمية المستمرة.

خطوة مهمة 

وقال عبدالله بن طوق: "يُمثل الاجتماع خطوة مهمة لتعزيز الجهود المشتركة من أجل تفعيل التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة خلال الفترة القادمة، كونها ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للقطاع السياحي الخليجي عبر إبراز المقومات السياحية المتنوعة لدول المجلس، واستقطاب السياح وإبقائهم لفترات طويلة".
وأضاف: "ستشهد مدينة العين إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج السياحية الترويجية لتسليط الضوء على المعالم السياحية التي تتمتع بها المدينة خلال العام الجاري، وذلك في ضوء اختيارها كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، بما يدعم نمو معدلات السياحة البينية بين دول المجلس".
وأشار بن طوق إلى أهمية دعم مبادرة تبادل الخبرات والمعرفة فيما يخص الإحصائيات والبيانات السياحية، نظراً لدورها الحيوي في تعزيز الربط الرقمي للبيانات السياحية على المستوى الخليجي، وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وكذلك دعم تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي.

نمو مستدام

وأكد عبدالله بن طوق ان دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث أطلقت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات في هذا الصدد، لا سيما "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، بما أسهم في مواصلة السياحة الإماراتية تحقيق نتائج نمو قوية، حيث ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 37.1 مليار درهم خلال الفترة من يناير(كانون الثاني) حتى أكتوبر(تشرين الأول) لعام 2024 بنسبة نمو 4%، مقارنةً بنفس الفترة من العام 2023، ووصل معدل الإشغال الفندقي إلى قرابة 78% خلال أول 10 أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 2.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2023.
ونوه إلى أن الإمارات تُثمن التوصيات والمخرجات الخاصة بهذا الاجتماع، وكذلك تؤكد على استعدادها التام لتعزيز التعاون، وتبادل الخبرات مع أشقائها لتطوير جهودنا وتعزيز كفاءة حلولنا في المبادرات والمشروعات السياحية المشتركة، بما يصب في دفع المسيرة التنموية لدول المجلس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دول مجلس التعاون دول المجلس بن طوق

إقرأ أيضاً:

غرفة شركات ووكالات السفر تبحث إعادة إحياء السياحة الصحراوية بتسهيلات جديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، برئاسة كريم المنباوي، عدة اجتماعات مع كبرى الشركات المتخصصة في السياحة الصحراوية، وذلك في إطار جهود مدروسة لإعادة تنشيط هذا النمط السياحي، خاصة في صحراء مصر الغربية. 

وهدفت الاجتماعات إلى الوقوف على أبرز المعوقات والمشكلات التي تواجه السياحة الصحراوية، تمهيدًا لبدء حوار مع الجهات الحكومية والجهات المختصة لبحث سبل إزالة تلك المعوقات وإعادة تنشيط هذا القطاع بعد سنوات من التباطؤ.

 ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرًا شاملًا حول جهود إحياء السياحة الصحراوية إلى مجلس إدارة الغرفة برئاسة الدكتور نادر الببلاوي.

شارك في الاجتماعات أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار والمشرف على هيئة تنشيط السياحة، وكريم محسن، نائب رئيس الغرفة، وشريف البنا، نائب رئيس لجنة السياحة الخارجية بالغرفة، وهيثم عرفة، عضو اللجنة، إلى جانب عدد من ممثلي كبرى الشركات المتخصصة في السياحة الصحراوية.

وأكد كريم المنباوي، رئيس اللجنة، أن هناك اهتمامًا متزايدًا من القطاع السياحي بإعادة إحياء هذا النمط السياحي لما له من أهمية اقتصادية كبرى، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية تأتي في ظل اهتمام حكومي واضح بتطوير قطاع السياحة وإزالة أي عقبات تعوق تقدمه. 

وأضاف، أن مصر تمتلك مقومات فريدة في هذا المجال تجعلها وجهة متميزة للسياحة الصحراوية، والتي تعد من المنتجات السياحية عالية الدخل، مما يستدعي تكثيف الجهود لإعادة تنشيطها وتعظيم الاستفادة منها لدعم الاقتصاد الوطني.

وأوضح المنباوي، أن من أبرز التحديات التي تواجه السياحة الصحراوية حاليًا هو النقص في سيارات الدفع الرباعي اللازمة لتنظيم الرحلات الصحراوية، وفي هذا الإطار، قامت اللجنة، بالتنسيق مع قطاع الشركات بوزارة السياحة والآثار برئاسة سامية سامي، بوضع تصور لتقديم تسهيلات لاستيراد هذه السيارات، إلى جانب وضع ضوابط محكمة للاستفادة من السيارات المتوافرة لدى أهالي المناطق الصحراوية، وذلك في إطار تعزيز المسؤولية المجتمعية للسياحة ودعم المجتمعات المحلية، كما تم التأكيد على ضرورة توفير خدمات الإعاشة والتأمين والإقامة لضمان تجربة سياحية آمنة ومميزة لزوار هذه الوجهات الفريدة.

وأشاد المنباوي بالتعاون المثمر بين القطاع السياحي وكافة الجهات الحكومية، مؤكدًا تفهم الأجهزة المعنية لأهمية دعم هذا المنتج السياحي الواعد. 

كما أعرب عن تفاؤله بعودة السياحة الصحراوية بقوة خلال الفترة المقبلة، وفقًا لضوابط واضحة ومدروسة تضمن استدامتها وتطورها بما يخدم صناعة السياحة في مصر.

مقالات مشابهة

  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • «بيس هومز للتطوير العقاري» تدعم حملة «وقف الأب» بـ50 مليون درهم
  • اجتماع رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد لمناقشة القضايا المشتركة وتعزيز التعاون
  • لجنة السياحة بالغرفة تناقش مبادرات تعزيز الاستثمار والترويج للقطاع
  • الخطيب: تمكين الكوادر الوطنية من قيادة القطاع السياحي.. مليون ريال غرامة على مرافق الضيافة غير المرخصة
  • مبادرة محمد بن زايد للماء تؤكد أهمية التعاون الدولي لضمان استدامة الموارد
  • الاقتصاد البرتقالي في دول مجلس التعاون الخليجي (2- 4)
  • غرفة شركات ووكالات السفر تبحث إعادة إحياء السياحة الصحراوية بتسهيلات جديدة
  • مجموعة «لاندمارك» تدعم حملة «وقف الأب» بـ5 ملايين درهم
  • «التعاون الخليجي»: وساطة الإمارات بين روسيا وأوكرانيا تعكس مكانتها الإقليمية والدولية