زنقة 20 | علي التومي

حلت رشيدة داتي وزيرة الثقافة في فرنسا صباح اليوم الاثنين بمدينة العيون، مرفوقة بمحمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة و الشباب و التواصل، في زيارة رسمية تعدّ هي الأولى من نوعها، لتفعيل الشراكات الثقافية بين البلدين.

وحلت الوزيرة الفرنسية اليوم بطرفاية بعد وصولها من أجل زيارة متحف Saint Exupéry و معلمة Casamar، إحياءا للتراث التاريخيّ و الثقافي للمنطقة.

وفي هذا السياق، أكد المهدي بنسعيد في تصريح لموقع Rue20، على هامش الزيارة أن “هذه الزيارة للوزيرة الفرنسية تدخل في إطار مجموعة من الإتفاقيات التي وقعت أمام جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية للمملكة”.

وشدد بنسعيد على أن “زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للأقاليم الجنوبية تدخل في إطار تفعيل الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء وهي رسالة سياسية واضحة ومهمة بالنسبة للمملكة المغربية”.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن “المغرب دائما كان يدافع عن قضيته الأولى  اليوم هذا اعتراف من دولة عضوة في مجلس الأمن”.

وأوضح بنسعيد أنه “اليوم يتم تفعيل مجموعة من الإتفاقيات، مشيرا إلى أن هذه الزيارة لها مجموعة من الأهداف منها ما هو رمزي وتاريخي وسياسي وثقافي اقتصادي”.

وفي سياق متصل أفاد بنسعيد، أنه “على مستوى التعاون الثقافي ففي مضومنه هو تعاون اقتصادي من خلال توقية الصناعة الثقافية بين البلدين”،مشيرا إلى أن “زيارة الوزيرة الفرنسية لطرفاية اليوم لها أبعاد حيث أن هذه المدينة لها علاقة مع مدينة تولوز الفرنسية ومرت منها شخصية تاريخية فرنسية Saint-Exupéry الذي ترك أثار جد مهمة ونريد استغلال هذا التعاون للتعريفب بهذه الشخصية”.

وأشار إلى أنه “سيتم ترميم مجموعة من المآثر التاريخية من ضمنها معلمة Casamar في إطار الشراكة التي عقدت مع المجالس المنتخبة لتحويله إلى فضاء ثقافي يقوي المكانة الثقافية والتاريخية Saint-Exupéry”.مؤكدا أن هذا التعاون في الصناعة الثقافية من وراءه أيضا هدف استغلال هذا الإرث لتوفير مناصب الشغل في هذه المنطقة، والاتفاقية ستقوي حظوظ تنزيل هذا الهدف”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: مجموعة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الجزائرية تدين زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء الغربية  

 

 

الجزائر- دانت الجزائر زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة المغربية وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، كما أفاد بيان للخارجية الجزائرية الثلاثاء 18فبراير2025.

وقال البيان إن "الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية إلى الصحراء الغربية أمر خطير للغاية، فهي تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد، كونها تنم عن استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي".

زارت رشيدة داتي الاثنين مدينة العيون في الصحراء الغربية تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها.

وصرحت أن هذه "زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية"، وهي "تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية" إيمانويل ماكرون.

ورأت الجزائر أن هذه الزيارة "تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية، أرض لم يكتمل مسار تصفية الاستعمار بها وأرض لم يحظ شعبها بعد بممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره".

واعتبر بيان الخارجية الجزائرية ان "هذه الزيارة المستفزة تعكس صورة مقيتة للتضامن والتعاضد بين القوى الاستعمارية، قديمها وحديثها وبقيامها بذلك، فإن الحكومة الفرنسية تستبعد نفسها وتنأى بها بصورة واضحة وفاضحة عن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التعجيل بتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس الاحترام الصارم والصادق للشرعية الدولية".

في تشرين الأول/أكتوبر أكد ماكرون خلال زيارة دولة إلى المغرب تأييد بلاده "لسيادة" المملكة على هذه المنطقة.

كما وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء الغربية.

وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية تموز/يوليو 2024، تجاوز سنوات من التوتر بين البلدين.

لكنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائر التي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021 بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقا تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".

لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي.

وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط "دبلوماسيا" في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المقترح المغربي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس طرفاية كاد يعكر صفو زيارة الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي بالإعتداء على مراسل صحافي
  • رشيدة داتي تتوقع فتح قنصلية فرنسية في الصحراء المغربية مستقبلاً
  • الخارجية الجزائرية تدين زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء الغربية  
  • رشيدة داتي: زيارتي للأقاليم الجنوبية تؤكد على موقف فرنسا تجاه مغربية الصحراء
  • الخارجية: زيارة عضو من الحكومة الفرنسية إلى الصحراء الغربية أمر خطير
  • زيارة الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية تستفز النظام الجزائري
  • إستقبال حافل لوزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بالداخلة
  • رشيدة داتي تعطي الإنطلاقة الرسمية للمركز الثقافي الفرنسي بالعيون
  • الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي تلتحف الملحفة الصحراوية وتعزز الموقف الفرنسي من قلب الصحراء المغربية (صور)