سيارات تسلا ذاتية القيادة في مأزق بالصين وسط تصاعد التوترات التجارية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تستعد شركة تسلا لاحتمال تأخر حصولها على موافقة الجهات التنظيمية في الصين على تقنية القيادة الذاتية الخاصة بها، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين أميركا والصين، وفقاً لمصادر مطلعة.
وأُبلغت تسلا بأنه لا يوجد جدول زمني واضح لمنحها الترخيص اللازم لبدء التدريب المكثف لنظامها للقيادة الذاتية الكاملة، رغم الإشارة سابقاً إلى أن الموافقة قد تصدر في الربع الثاني من 2025.
ويعد هذا الترخيص خطوة حاسمة تتيح للشركة تقديم وظائف شبه ذاتية في سياراتها في الصين، مما قد يعزز إيرادات الاشتراكات ويساعد في تعويض تراجع مبيعاتها في أكبر سوق للسيارات في العالم.
سيارات تسلا ذاتية القيادة
وكانت تسلا قد أعلنت في سبتمبر أيلول الماضي عن خطط لإطلاق تقنيتها للقيادة الذاتية في الصين وأوروبا في الربع الأول من 2025، لكن الموافقات التنظيمية باتت أكثر غموضاً، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية. فقد فرضت بكين هذا الشهر تعرفات انتقامية على مجموعة من المنتجات الأميركية، رداً على رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% فرضتها واشنطن على جميع المنتجات الصينية.
وأفادت مصادر بأن السلطات الصينية تفكر في استخدام ترخيص تسلا كورقة ضغط في المفاوضات التجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يجعل التأخير مرهوناً بتطور المحادثات التجارية.
عقبات تنظيمية بين واشنطن وبكين
يواجه إيلون ماسك، الذي يعد مستشاراً رئيسياً وداعماً للرئيس ترامب، تداعيات محتملة على أعماله في الصين، حيث قاد بنفسه جهود الضغط للحصول على الموافقات التنظيمية، بما في ذلك لقاء مفاجئ مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في أبريل الماضي.
وفي يونيو حزيران، سمحت شنغهاي بإجراء اختبارات للقيادة الذاتية عبر 10 مركبات من تسلا، تمهيداً لنشر التقنية على نطاق أوسع، كما أبرمت الشركة اتفاقاً لاستخدام أنظمة الملاحة والخرائط من شركة بايدو الصينية.
لكن ماسك صرّح الشهر الماضي بأن تسلا تواجه مأزقاً معقداً في محاولتها لنشر تقنية القيادة الذاتية الكاملة في الصين، إذ تمنع بكين نقل بيانات التدريب إلى خارج البلاد، بينما تحظر واشنطن إجراء عمليات التدريب داخل الصين.
وقال ماسك خلال آخر مكالمة للأرباح: «لا يُسمح لنا حالياً بنقل مقاطع الفيديو التدريبية خارج الصين، وفي الوقت نفسه، لا تسمح لنا الحكومة الأميركية بإجراء التدريب داخل الصين... إنه وضع معقد للغاية.»
ويعتمد نظام السيارات ذاتية القيادة على التعلم الآلي من خلال تغذيته بمليارات الساعات من تسجيلات الفيديو لتطوير خوارزمية قادرة على اتخاذ قرارات القيادة في الوقت الفعلي، مما يضيف تحديات إضافية أمام الشركة حتى في حال حصولها على الترخيص.
قام إيلون ماسك في عام 2018 بمغامرة كبيرة من خلال بناء أكبر مصنع لسيارات تسلا في شنغهاي، وهي خطوة اعتُبرت على نطاق واسع بمثابة حافز للتوسع السريع لصناعة السيارات الكهربائية في الصين.
لكن الشركات المحلية تجاوزت تسلا منذ ذلك الحين، حيث تقدم سيارات بأسعار أقل وميزات فاخرة أكثر تطوراً. وتعتمد تسلا على تقنية القيادة الذاتية الكاملة، التي تكلف العملاء 99 دولاراً شهرياً في الولايات المتحدة، لتمييز سياراتها عن المنافسين وإنعاش أرباحها.
في يناير كانون الثاني، استحوذت تسلا على حصة بلغت 4.5% من مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة في الصين، وفقاً لبيانات من اتحاد سيارات الركاب الصيني، بينما سيطرت شركة بي واي دي المدعومة من وارن بافيت على 27%، ومن المتوقع أن تعزز موقعها الرائد مع نظام القيادة المتقدم «عين الإله» الذي كشفت عنه هذا الشهر.
على عكس شركة وايمو التابعة لغوغل، لم تحصل تقنية القيادة الذاتية الكاملة من تسلا بعد على الموافقة للعمل «بشكل مستقل تماماً» في الولايات المتحدة. وقد وعد ماسك بأن تسلا ستتمكن من تشغيل سيارات ذاتية القيادة بالكامل دون إشراف على الطرقات في تكساس بحلول يونيو حزيران.
التحقيق مع تسلا في أميركا
لكن ماسك لديه سجل من عدم الالتزام بالمواعيد النهائية التي يحددها، كما أن تسلا تواجه تحقيقات تنظيمية في الولايات المتحدة بشأن الحوادث التي تتعلق بنظام القيادة الذاتية الكاملة وادعاءات الشركة العلنية حول إمكانيات هذه التقنية.
واعترف ماسك في يوليو تموز 2024 بأن «توقعاته بشأن تحقيق القيادة الذاتية الكاملة كانت متفائلة في الماضي»، قبل أن يعود ليؤكد أن تقنية القيادة الذاتية الكاملة من تسلا ستكون «أفضل من السائق البشري بحلول نهاية هذا العام».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ذاتیة القیادة فی الصین
إقرأ أيضاً:
تسلسل زمني.. كل التحولات والمنعطفات في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
(CNN) -- الحرب التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة لا تُظهر أي بوادر للتهدئة، وذلك بعد تبادل فرض رسوم جمركية ضخمة بين أكبر اقتصادين في العالم هذا الأسبوع.
فقد رفعت بكين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%، بعد يوم واحد فقط من إعلان البيت الأبيض أن الواردات الصينية ستخضع لرسوم لا تقل عن 145%. ولا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل الأمور من هنا.
فكيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ إليكم التسلسل الزمني أعلاه لملخص النقاشات الحادة بين الولايات المتحدة والصين.
أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالاقتصاد العالميالحكومة الصينيةانفوجرافيكدونالد ترامبنشر الأحد، 13 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.