الإمارات تؤكد أهمية دعم الجهود لتعزيز التكامل للسياحة الخليجية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
ترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وفد دولة الإمارات للمشاركة في الاجتماع التاسع لوزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تم انعقاده خلال يومي 16 و17 فبراير الجاري، في دولة الكويت الشقيقة.
وأكد معالي بن طوق أن دولة الإمارات حريصة على دعم الجهود لتعزيز التكامل السياحي الخليجي المشترك، والمساهمة في تنفيذ كافة المبادرات والاستراتيجيات السياحية الرامية إلى استدامة السياحة الخليجية وتعزيز دورها الحيوي في دعم نمو اقتصادات دول المجلس.
وأشار معالي بن طوق إلى أن السياحة الخليجية استطاعت تحقيق نتائج نمو إيجابية، والتي تقوفت فيها على فترة ما قبل الجائحة، حيث بلغ عدد السياح الدوليين الذين زاروا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنهاية عام 2023 نحو 68.1 مليون سائح دولي بارتفاع نسبته 42.8% مقارنة بعام 2019، كما ارتفع إجمالي عائدات السياحة الدولية في دول مجلس التعاون بنسبة 28.2% بنهاية عام 2023 مقارنة بعام 2019 ليبلغ 110.4 مليار دولار، وذلك وفقاً للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح معاليه أن هذه المؤشرات تخلق فرصاً جديدة لتعزيز تنافسية السياحة الخليجية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتعطينا حافزاً قوياً لمواصلة العمل المشترك على الملفات والموضوعات الخاصة بالاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، وكذلك تعزيز التعاون مع الأسواق السياحية الدولية البارزة، لا سيما في ظل التطورات العالمية المستمرة.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «يُمثل الاجتماع خطوة مهمة لتعزيز الجهود المشتركة من أجل تفعيل التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة خلال الفترة القادمة، كونها ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للقطاع السياحي الخليجي عبر إبراز المقومات السياحية المتنوعة لدول المجلس، واستقطاب السياح وإبقائهم لفترات طويلة».
وأضاف معاليه: «ستشهد مدينة العين إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج السياحية الترويجية لتسليط الضوء على المعالم السياحية التي تتمتع بها المدينة خلال العام الجاري، وذلك في ضوء اختيارها كعاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، بما يدعم نمو معدلات السياحة البينية بين دول المجلس».
وأشار معالي بن طوق إلى أهمية دعم مبادرة تبادل الخبرات والمعرفة فيما يخص الإحصائيات والبيانات السياحية، نظراً لدورها الحيوي في تعزيز الربط الرقمي للبيانات السياحية على المستوى الخليجي وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، وكذلك دعم تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث أطلقت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات في هذا الصدد، لا سيما «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، بما أسهم في مواصلة السياحة الإماراتية تحقيق نتائج نمو قوية، حيث ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 37.1 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر لعام 2024 بنسبة نمو 4% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023، ووصل معدل الإشغال الفندقي إلى قرابة 78% خلال أول 10 أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 2.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2023.
ونوه معاليه إلى أن الإمارات تُثمن التوصيات والمخرجات الخاصة بهذا الاجتماع، وكذلك تؤكد على استعدادها التام لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع أشقائها لتطوير جهودنا وتعزيز كفاءة حلولنا في المبادرات والمشروعات السياحية المشتركة، بما يصب في دفع المسيرة التنموية لدول المجلس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة السياحة دول مجلس التعاون دول المجلس عام 2023 بن طوق
إقرأ أيضاً:
بافتتاح النسخة الثانية من ندوة دراسات الخليج.. أمين مجلس التعاون يشيد بالشراكة الخليجية – الأمريكية
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي بالشراكة الأمريكية – الخليجية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، سعى خلالها الجانبان إلى صنع وتعزيز شراكة متينة ومستمرة، قائمة على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة والمصالح المتقاربة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه خلال اتصال مرئي في حفل افتتاح النسخة الثانية من ندوة دراسات الخليج، التي تنظمها جامعة جورج تاون بالتعاون مع منتدى الخليج الدولي، ومركز الدراسات العربية المعاصرة، بحضور عددٍ من المسؤولين بالإدارة الأمريكية والكونغرس، ومراكز الفكر في الولايات المتحدة والعالم، وأعضاء من هيئة التدريس والطلاب، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وتطرق البديوي إلى العلاقات الاقتصادية والازدهار المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، مبينًا أن صادرات دول المجلس تسهم في استقرار أسواق الطاقة العالمية وسلاسل الإمداد، وأن الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة عميقة ومتنوعة، والشركات الأمريكية تتوسع في أسواق الخليج.
وأشار إلى أنه يوجد حاليًا أكثر من 37000 طالب من دول المجلس في الجامعات الأمريكية، مبينًا أن التجارة بين الجانبين تجاوزت 90 مليار دولار في عام 2023م.
وأكَّد الالتزام الدائم والراسخ لدول مجلس التعاون على أعلى مستويات القيادة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في العلاقات الثنائية والمتعددة في الحكومات والقطاع الخاص، في القضايا الاستراتيجية والإنسانية، وأن الشراكة بين دول المجلس والولايات المتحدة ليست مجرد اتفاقيات، بل علاقة مبنية على القيم، ومعززة بالتجارب، ومسترشدة بهدف مشترك.