وصل فريق محققي البعثة المشتركة لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي إلى مدينة العريش في محافظة شمالي سيناء، حيث تستأنف البعثة أنشطتها في المرحلة الثالثة والتي تشمل توثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ممن يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات مصر، جنبًا إلى جنب مع بحث الإشكاليات التي ترتبط بتعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إزاء تدفق المساعدات إلى المنكوبين في قطاع غزة.

المرحلة الثالثة من أعمال البعثة المشتركة

تأتي المرحلة الثالثة من أنشطة البعثة اتصالًا باستئناف وصول الجرحى والمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية لتلقي الرعاية الطبية المناسبة لحالاتهم الصحية ذات الطبيعة المتدهورة، خاصة بعدما عمد العدوان الإسرائيلي إلى تقويض البنية التحتية الصحية في القطاع، فضلًا عم سبق للبعثة وأن وثقته في المرحلتين السابقتين من تعنت الاحتلال في تقييد وصول المساعدات، ورفض العديد من المساعدات التي تحمل وصف «المساعدات المنقذة للحياة»، فيما يؤكد رغبة الاحتلال في القتل الجماعي البطيء لسكان القطاع ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها في القطاع.

فريق توثيق الجرائم

يضم فريق المحققين الذي وصل إلى محافظة شمال سيناء كلًا من علاء شلبي رئيس المنظمة، وعصام يونس مدير مركز الميزان، وضياء الشمري رئيس فرع المنظمة في وسط أوروبا، ويامن المدهون كبير باحثي مركز الميزان، ومحمد راضي المدير التنفيذي للمنظمة، وعمر المسالمة أمين عام فرع المنظمة في شمال أوروبا، وإسلام أبو العينين مدير البرامج بالمنظمة، وأحمد رضا طلبة مدير الوحدة القانونية بالمنظمة ومقرر فريق المحققين.

كما يتوقع أن تقوم البعثة بزيارات لاحقة للجرحى الفلسطينيين في المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج في عدد آخر من المحافظات المصرية، حيث أجرت البعثة في المرحلتين السابقتين 24 زيارة للمستشفيات في 11 محافظة مصرية، من بين 111 مستشفى في 23 محافظة مصرية.

 البعثة بدأت أنشطتها قبل عام 2024

وتتشكل البعثة المشتركة من خبراء التحقيق الميداني في المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، وبدأت البعثة أنشطتها في المرحلة الأولى قبل نحو عام في فبراير2024.

وأعلنت البعثة نتائج عملها في مؤتمر صحفي بالقاهرة في مطلع أبريل 2024، بالتزامن مع إحاطة قدمتها إلى مكتب الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية بتقرير شامل يتضمن شهادات وإفادات الضحايا والاستنتاجات التي تؤيد أنماط متعددة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي تصب أيضًا في مسار ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية عن نية وقصد مبيتين وتخطيط منهجي.

وتأثرت مهام البعثة بصورة نسبية بعد قيام قوات الاحتلال بالسيطرة على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر في 6 مايو 2024، لكن نفذت البعثة مرحلة ثانية في نهاية مايو 2024 وحتى مطلع يوليو 2025، وقامت بتحديث تقرير شامل عن المرحلتين، وقدمت ملفًا متكاملًا باليد إلى مكتب الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في نهاية سبتمبر2024، فضلًا عن إجراء مناقشة مع فريق المحققين الخاص بفلسطين وتفكيك بعض التعقيدات التي تُكبل مسار التحقيقات وآليات التغلب على الصعوبات القانونية.

ووجهت المؤسستان الشريكتان في البعثة المشتركة بالشكر للسلطات المصرية على موافقتها، وكذا على التسهيلات التي قدمتها لنهوض البعثة بمهامها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توثيق الجرائم جرائم الإحتلال فلسطين غزة العدوان الإسرائیلی البعثة المشترکة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: 5 أسباب وراء عدم رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي

عدّد الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي 5 أسباب تقف وراء عدم رد فصائل المقاومة الفلسطينية -حتى الآن- على استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة بعمليات قصف مكثفة وتوغل بري.

وقال الفلاحي -في معرض تحليله المشهد العسكري في غزة- إن المقاومة في غزة مارست حتى الآن ضبطا ناريا عاليا، ولم ترد على ما جرى من عمليات قصف وتوغل بري لأسباب متعددة وهي:

عدم كشف الإمكانيات والقدرات والترتيبات الدفاعية داخل قطاع غزة، خصوصا في ظل وجود كثير من المسيّرات التي ترصد كامل المنطقة. الرغبة في اقتصاد الجهد والإمكانيات والموارد وعدم هدرها في ظل الحصار المفروض على غزة. جيش الاحتلال دخل منطقة محور نتساريم سابقا وجرفها بشكل كامل، وباتت مكشوفة وخالية ولا تصلح للدفاع، وتستطيع القطاعات والآليات المدرعة دخولها بسهولة. عملية التوغل لا تعني شيئا، إذ استطاع جيش الاحتلال طوال 471 يوما من القتال بناء منشآت على محور نتساريم وتوسيعه شمالا وجنوبا قبل انسحابه. الوصول إلى شارع صلاح الدين وحتى إلى شارع الرشيد (البحر) ليس هدفا إستراتيجيا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ولن يحقق سوى فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.

والأربعاء، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية محدودة بغزة بهدف "توسيع المنطقة الدفاعية، ووضع خط بين شمال قطاع غزة وجنوبه".

إعلان

وبعد ذلك، قال جيش الاحتلال إن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم، مشيرا إلى أن قوات لواء غولاني "ستتمركز في المنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل القطاع".

ووفق الخبير العسكري، فإن أي عملية برية عسكرية تتطلب الأخذ بالطبيعة الجغرافية ثم تقدير موقف استخباراتي، وبناء على ذلك فإن عدم رد المقاومة يعني "جعل إسرائيل غير قادرة على معرفة أين توجد فصائل المقاومة".

وخلص إلى أن طرفي الحرب يتجهزان للمرحلة المقبلة عبر خطط وتكتيكات وترتيبات دفاعية وإعادة تموضع وتقسيم موارد وإعادة بناء القوة "لذلك تحاول إسرائيل تحقيق تماس مع قطاع غزة".

وحسب الفلاحي، فإن عدم معرفة إسرائيل بترتيبات المقاومة الدفاعية يجعلها في موضع قلق، خاصة مع وقف طلعاتها الجوية والتجسسية خلال اتفاق وقف إطلاق النار، واختلاف كبير بالطبيعة الجغرافية عن بداية المعركة.

وفي 9 فبراير/شباط الماضي، أعلن جيش الاحتلال انسحابه بشكل كامل من محور نتساريم، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.

مقالات مشابهة

  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 21 مارس
  • الإعلام الحكومي بغزة يطالب بطرد سفراء إسرائيل من العواصم العربية
  • الخارجية الأردنية تؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بغزة
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 20 مارس
  • ابن سلمان يبحث هاتفيا مع ماكرون استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • خبير عسكري: 5 أسباب وراء عدم رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي
  • هيومن رايتس تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب بغزة
  • حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 19 مارس