أكد سياسيون لـ "اليوم" أن استضافة المملكة العربية السعودية لـ قمة "ترامب وبوتين" التي تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي، تعكس مكانتها المتزايدة كوسيط دولي مؤثر، وخاصة التي تستضيفها الرياض للرئيسي الأمريكي والروسي
وأشار المتحدثون إلى أن هذه القمة تمثل لحظة حاسمة لمناقشة النزاعات الدولية، في ظل تصاعد التوترات العالمية.


أخبار متعلقة "الأمن الصناعي"..  شروط جديدة لأنشطة تراخيص الوقاية والحماية من الحريقمكة.. نجاح استئصال ورم ضخم يزن 150 جرامًا من رقبة مقيم خمسينيوأكدوا خلال حديثهم مع "اليوم" أن المملكة تسعى إلى تقريب وجهات النظر وتعزيز الحلول الدبلوماسية عبر سياستها المتوازنة، مما يعزز دورها الريادي في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.دور محوري للمملكة في حل النزاعات الدولية
قال الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي، الدكتور عايد المناع، إن أنظار العالم تتجه نحو العاصمة السعودية الرياض، التي تستضيف قمة تاريخية تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف مناقسة تقريب وجهات النظر.د عايد المناععايد المناع
وأوضح أن هذه القمة تعقد في وقت يشهد فيه العالم تصاعد التوترات الدولية وتفاقم الأزمات السياسية والعسكرية، مما يجعل الحاجة إلى الحوار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأضاف المناع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يقود هذه المفاوضات بدور محوري ومتوازن، حيث تسعى المملكة إلى توفير أرضية محايدة يمكن للطرفين من خلالها التوصل إلى تفاهمات تقلل من حدة الصراع وتمهد الطريق نحو حلول عملية ومستدامة.
وأكد أن هذا الدور الذي تتبناه المملكة ليس جديدًا، بل برزت خلال السنوات الأخيرة كقوة دبلوماسية مؤثرة في حل النزاعات وإدارة الأزمات العالمية، وهو ما جعلها وسيطًا مقبولًا من جميع الأطراف المتنازعة.
تجمع تاريخي يشبه قمة "ريكيافيك"
وأشار "المناع" إلى أن هذه القمة تشبه في أهميتها قمة "ريكيافيك" التي عُقدت في أيسلندا عام 1986، والتي جمعت بين الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.
وأوضح أن تلك القمة كانت محطة مفصلية في تاريخ العلاقات بين القوتين العظميين، حيث ساهمت في الحد من التوترات المتعلقة بسباق التسلح النووي ومهدت الطريق لإنهاء الحرب الباردة.
وأضاف: "اليوم، تُعقد قمة الرياض في ظل أجواء مشابهة من التصعيد العسكري والسياسي، في أكثر من منطقة في العالم، مما يجعل نتائجها ذات أهمية كبرى".
وأكد "المناع" أن اختيار الرياض كمكان لهذه القمة لم يكن مصادفة، بل هو اعتراف دولي بالدور الفاعل الذي باتت تلعبه المملكة في السياسة العالمية".
عاصمة القرار العربي
وقال: "نجحت الرياض خلال الأعوام الأخيرة في ترسيخ مكانتها كعاصمة للقرار العربي، وكمركز للوساطات الإقليمية والدولية، حيث ساهمت في العديد من المبادرات التي أدت إلى تخفيف التوترات وحل النزاعات في عدة مناطق من العالم".
وأوضح أنه رغم أن هذه القمة تركز بشكل أساسي على الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن هناك قضايا أخرى قد يتم التطرق إليها مثل الوضع في غزة والتوترات في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن من بين القضايا التي قد تُثار، مقترح الإدارة الأمريكية بشأن إيجاد حلول لسكان غزة، وهو ما ترفضه المملكة العربية السعودية رفضًا قاطعًا، حيث تؤكد موقفها الثابت الداعم لحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي ختام حديثه، أشار المناع إلى أن هذه القمة تعكس تحولًا في موازين الدبلوماسية العالمية، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية مركزًا للحوار الدولي، مما يؤكد أن الحلول الكبرى للنزاعات لم تعد تأتي فقط من القوى التقليدية، بل من خلال أطراف تمتلك القدرة على بناء الجسور وإيجاد التوافقات.
وأكد أنه في حال نجاح هذه القمة في تحقيق تقدم ملموس نحو توافق أمريكي روسي، فسيكون إنجازًا دبلوماسيًا يُحسب للرياض، ويعزز مكانتها كقوة سلام مؤثرة على الساحة الدولية.السعودية ودورها في الوساطة الاستراتيجية
أكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، الدكتور فواز كاسب العنزي، أن استضافة المملكة العربية السعودية لهذه القمة تعكس دورها المتنامي في المشهد السياسي العالمي، وتؤكد مكانتها الرائدة في الوساطة وحل النزاعات الدولية.د فواز العنزيفواز العنزي
وأوضح أن القيادة السعودية، بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثبتت قدرتها على بناء الجسور بين القوى الكبرى وتعزيز الحلول الدبلوماسية للأزمات العالمية.
وأشار العنزي إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تمثل تحديًا أمنيًا معقدًا، والمملكة، من خلال سياستها المتوازنة، قادرة على تقريب وجهات النظر وتعزيز الأمن والاستقرار، مما يجعل هذه القمة فرصة لإعادة تشكيل التوازنات الدولية لصالح السلام العالمي.
المملكة محور عالمي للسلام
قال رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، الدكتور فارس البيل، إن المملكة باتت اليوم محورًا عالميًا للسلام، حيث يعكس انعقاد القمة في الرياض اعترافًا دوليًا بريادتها ودورها المؤثر.المحلل السياسي د فارس البيلفارس البيل
وأضاف أن نجاحها في جمع أهم قوتين عالميتين للتوسط بينهما يعكس قدرتها على إدارة التوازنات السياسية، وهو نتاج رؤية استراتيجية طموحة وعمل دؤوب نقل المملكة إلى مكانة عالمية رفيعة في أقل من عقد، وهو ما يستغرق أجيالًا في دول أخرى.
الثقة الدولية بالرياض كوسيط دبلوماسي
أكد المحلل والباحث في العلاقات الدولية والاستراتيجية، الدكتور معجب الدلبحي، أن القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي تعد خطوة مهمة نحو الحلول السلمية، مشيرًا إلى أن استضافتها في الرياض تعكس الثقة الدولية بقدرة المملكة على تيسير الحوارات وتقريب وجهات النظر.د. معجب الدلبحيمعجب الدلبحي
وأضاف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أظهر كفاءة استثنائية في إدارة الملفات الإقليمية والدولية، مما عزز مكانة المملكة كلاعب رئيسي في المشهد السياسي العالمي.المملكة ومسارها الدبلوماسي في تحقيق الاستقرار
قال المحلل السياسي حمود الرويس إن "طريق الرياض الدولي للسلام" أصبح خيارًا رئيسيًا لحل الأزمات المستعصية عالميًا، إذ تتمتع المملكة بثقة الأطراف المتنازعة في قدرتها على الوساطة الناجحة.حمود الرويسحمود الرويس
وأضاف أن سجل الدبلوماسية السعودية الحافل، من مفاوضات السلام الإثيوبية-الإريترية إلى جهودها في السودان والصومال والجزائر والمغرب وأفغانستان وفلسطين وسوريا، وصولًا إلى دورها في إطلاق الأسرى في الحرب الروسية - الأوكرانية، جعلها محل احترام عالمي، ورسّخ مكانتها كوسيط موثوق في تحقيق الاستقرار والسلام الدولي.
السعودية والتوازن الاستراتيجي في المشهد العالمي
قال المحلل السياسي سعد بن عمر، إن استضافة المملكة العربية السعودية للقمة التي تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعكس المكانة القيادية المتزايدة للمملكة على الساحة الدولية.سعد بن عمرسعد بن عمر
وأوضح "بن عمر" أن هذا الحدث السياسي الكبير لم يكن ليتحقق لولا السياسات الحكيمة التي انتهجتها القيادة السعودية خلال السنوات الماضية، والتي ركزت على عدم الانحياز، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية، مما جعلها وسيطًا مؤثرًا في القضايا الدولية.
وأشار إلى أن المملكة نجحت في تحقيق توازن استراتيجي بين القوى العالمية، مما جعلها لاعبًا رئيسيًا في تهدئة النزاعات وإيجاد حلول دبلوماسية تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قمة ترامب وبوتين قمة ترامب وبوتين في الرياض المملکة العربیة السعودیة الأمیر محمد بن سلمان أن هذه القمة وجهات النظر ولی العهد فی تحقیق عالمی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية.. كواليس تدشين تسلا عملياتها في المملكة وسط التفاعل على فيديو دعائي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثارت شركة السيارات الكهربائية الأمريكية، تسلا، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو دعائي عن تدشين الشركة لمقر لها في المملكة العربية السعودية.

مقطع الفيديو المتداول نشرته تسلا بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلة بتعليق: "الانطلاق في المملكة العربية السعودية اليوم".

وأعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية، الأسبوع الماضي، أنها ستستضيف فعالية إطلاق في السعودية في 10 أبريل/ نيسان، لتدخل بذلك أكبر اقتصاد في منطقة الخليج، في ظل تراجع مبيعات الشركة العالمية، وإثارة الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، جدلاً واسعاً بسبب دوره في الحكومة الأمريكية.

وقد تواجه تسلا صعوبة في اكتساب حصة سوقية في المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط، حيث تشكل السيارات الكهربائية ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي مبيعات السيارات في البلاد، وفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات برايس ووترهاوس كوبرز نُشر في سبتمبر.

ويأتي دخول تسلا إلى السوق الجديدة في وقتٍ تخوض فيه الشركة معارك على عدة جبهات، ففي العام الماضي، سجّلت أول انخفاض سنوي في المبيعات في تاريخها كشركة عامة، بنسبة 1%.

وتواجه الشركة منافسةً محتدمة في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، إذ أعلنت BYD، وهي شركة صينية لتصنيع السيارات الكهربائية والهجينة، الثلاثاء عن مبيعات سنوية بقيمة 107 مليارات دولار لعام 2024، متجاوزةً بذلك مبيعات تسلا التي بلغت قرابة 98 مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي، كشفت BYD عن نظام شحن فائق السرعة، قالت إنه قادر على إضافة مدى يصل إلى 250 ميلاً (402 كيلومتر) في خمس دقائق فقط، متجاوزةً بذلك تقنية الشحن الخاصة بتسلا بسهولة، إذ تستغرق شواحن تسلا الفائقة 15 دقيقة لشحن السيارة الكهربائية، مما يوفر مدىً يصل إلى 200 ميل.

كما عانت تسلا من تراجع مبيعاتها في أوروبا، ففي فبراير، باعت شركة صناعة السيارات عددًا أقل بنحو 40% من المركبات في القارة مقارنة بالشهر نفسه في عام 2024، وفقًا لجمعية مصنعي السيارات الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي للفروسية يُشيد بالنجاح الكبير لاستضافة المملكة “جولة الرياض” للجياد العربية
  • في 9 دول.. المدارس السعودية تقدم تعليماً وطنياً لأبناء المملكة في الخارج
  • الاتحاد الدولي للفروسية يُشيد بنجاح المملكة في استضافة “جولة الرياض” للجياد العربية
  • مستشار ترامب السابق يوضح سبب إصرار ترامب على تحقيق السلام في أوكرانيا
  • السعودية: غدا آخر موعد لدخول المعتمرين إلى المملكة
  • حدث تاريخي في دبي.. استضافة 12 من حائزي «نوبل للسلام» على منصة واحدة
  • نائب: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر رسالة قوية تعكس مكانتها الدولية والإقليمية
  • السعودية.. كواليس تدشين تسلا عملياتها في المملكة وسط التفاعل على فيديو دعائي
  • الشايع: إقامة “جولة الرياض” بمقر “قفز السعودية” خطوة إيجابية
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السوداني الشهير (الصاروخ الصيني) يحظي باستقبال تاريخي أثناء حضوره حفل بالعاصمة السعودية الرياض