موقع 24:
2025-03-25@13:52:33 GMT

كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية لأمريكا؟

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

كيف يعيد ترامب تشكيل السياسة الخارجية لأمريكا؟

لا يكتفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير القواعد، بل يرسم نهجاً جديداً بالكامل للولايات المتحدة.

الطريق إلى النجاح سيتمثل في تعزيز عناصر ثلاثة

وكتب أرتورو مكفيلدس في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أن استراتيجيته "أمريكا أولًا" لا تعني فقط إعادة ترتيب الأولويات الداخلية، بل تمثل قطيعة مع السياسة التقليدية، إذ يسعى ترامب إلى استعادة القيادة الأمريكية عالمياً من خلال 3 عناصر رئيسية: كبح نفوذ الصين، تعزيز التحالفات الإقليمية، واستعادة الهيمنة الأمريكية.

ونجحت إدارة ترامب في إجبار المكسيك على نشر أكثر من 10 آلاف جندي لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، بعدما اعتبر أن لديها "تحالفاً لا يُطاق" مع العصابات، كما ردّت واشنطن على تقارب المكسيك مع الصين بفرض واقع اقتصادي جديد، بعدما تفوقت مبيعات السيارات الصينية على الأمريكية هناك.

وصادرت الولايات المتحدة طائرة تابعة لفنزويلا، وأمنت إطلاق 6 مواطنين أمريكيين، وضمنت ترحيل النظام الشيوعي لمئات المجرمين الخطرين من عصابة شارع ترين دي أراغوا. وتدفع فنزويلا حتى تكاليف الرحلات الجوية. وهذه نتائج باهرة بعد أقل من شهر من تولي ترامب لمنصبه. 

"Conquering in Chaos: How Trump is reinventing America’s foreign policy" (@TheHillOpinion) https://t.co/y5IDHNpfnS

— The Hill (@thehill) February 16, 2025

في غضون ذلك، عرضت السلفادور استقبال وإعادة سجن المجرمين ليس فقط من عصابات السلفادور سيئة السمعة، بل وأيضاً من العصابات المكسيكية والمدانين من جنسيات أخرى، بما في ذلك الأمريكيون، وقد وعد الرئيس نجيب أبو كيلة، بأن يكون شريكاً رئيسياً في الأمن والهجرة ومكافحة تهريب المخدرات.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً، أنها ستدعم التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية في السلفادور، لضمان توليد كهرباء أكبر وأرخص وأكثر آماناً.
كما حقق ترامب ووزير خارجيته الجديد ماركو روبيو انتصاراً سريعاً وساحقاً في بناما.

وفي أقل من 24 ساعة، رسماً حدوداً أمام الصين، ووسعاً التعاون في مجال الهجرة مع بناما، وعززا الأجندة التجارية والتعاون الأمني.

وتعهد الرئيس خوسيه راؤول مولينو بعدم تجديد أو تمديد مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطريق الصينية الشيوعية، ولعل هذا هو الانتصار الأكثر دوياً لزيارة روبيو إلى هذا البلد.

Trump’s foreign policy

— The aspirations of locals are beside the point in Trump’s ambition to redraw the map
— With lightning speed, knock critics off-balance
— Present the world with a fait accompli
— Unbound by any ideologyhttps://t.co/MU2g7DMuhS

— Ken Moriyasu (@kenmoriyasu) February 16, 2025

والخطوة التالية هي زيادة الضغط على الشركات التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني، حيث تقوم شركة هاتشيسون بورتس التي تتخذ هونغ كونغ، بتشغيل محطات الميناء على طرفي القناة، وحازت مؤخراً على امتياز لمدة 25 عاماً من دون تقديم عطاءات، وستخضع هذه الاتفاقات للتدقيق وإعادة النظر فيها وربما إلغائها.
وخلال زيارته الأخيرة لغواتيمالا، صرح روبيو بأن الصين مهووسة بإنشاء الاتصالات أو السيطرة عليها من خلال شركة هواوي وغيرها من الشركات. وأكد أن الحكومة الأمريكية تدعم قرار غواتيمالا الثابت بالحفاظ على العلاقات الديبلوماسية مع تايوان، وستفعل كل ما هو ممكن لجلب المزيد من الاستثمارات إلى الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.

ونجح ترامب في الفوز بمعارك مهمة في المنطقة، موضحاً أولوياته واهتماماته. وهذه ليست بالضرورة سياسة "العصا الغليظة" التي انتهجها الرئيس تيدي روزفلت، ولكن ربما نستطيع أن نطلق عليها أسلوب "التقدم وسط الفوضى".

وهذا شكل جديد من أشكال السياسة الخارجية الصعبة، ولكنه يمثل أيضاً فرصة جديدة لتحقيق الرفاهية والأمن والازدهار في نصف الكرة الغربي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب

إقرأ أيضاً:

الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال

هزاع أبو الريش (أبوظبي)
الإبداع هو اللغة الوحيدة القادرة على توحيد الحواس وتهذيب الأرواح. إنه ذلك النبض الخفي الذي يتسلل إلى أعماق الإنسان، يعيد تشكيل رؤيته للجمال، ويهذب ذائقته، ويصوغ وعيه بعيداً عن الضجيج والضباب. فالمبدع لا يكتب أو يرسم فقط، بل يبني جسوراً خفية بين القلوب، ويزرع في الوعي بذور التسامح والانفتاح، ويدعو إلى مجتمع أكثر إنسانية وتفاهماً. في كل لوحة تُرسم، وكل قصيدة تُلقى، وكل حكاية تُروى، هناك فرصة لإعادة اكتشاف الذات والآخر، وهناك دعوة لتقدير الاختلاف بوصفه ثراءً، لا تهديداً. من هنا، تتجلى أهمية الإبداع كمصدر لإثراء الحواس، وصانعٍ حقيقي لمفهوم الجمال، الذي لا يُقاس بالمظهر، بل بالشعور والانطباع والرؤية العميقة للحياة

ضرورة اجتماعية 
يقول الكاتب الدكتور سيف محمد الجابري: «إن الإبداع سواء أكان أدبياً أم فنياً، قادر على كسر الحواجز الثقافية والاجتماعية، إذ يعبر عن المشاعر والأفكار بلغة إنسانية مشتركة، تتخطى الكلمات وتصل إلى وجدان الإنسان عبر اللوحات والموسيقى والنصوص الشعرية والسردية. ومن خلال ذلك، يساهم المبدعون في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ قيم التسامح، وتشكيل ذائقة جمالية ترتقي بالسلوك الجمعي». 
ويضيف الجابري أن الإبداع ليس رفاهية، بل ضرورة اجتماعية تعيد صياغة مفهوم الجمال وتثري الحواس، فالفن الرفيع يُهذّب الروح، ويجعل الأفراد أكثر قدرة على التمييز بين القيم الجمالية الحقيقية والمظاهر السطحية، فينشأ مجتمع واعٍ، متذوق، ومتسامح.

أخبار ذات صلة المؤسسات الثقافية في الإمارات.. نبض الذاكرة وصوت الهوية «النادي الثقافي» في الشارقة يكرّم الروائي ناصر عراق

أساس الوعي 
أما الكاتب سعيد البادي فيؤكد أن المبدعين، من أدباء وشعراء وفنانين، يشكّلون أساساً في بناء الوعي المجتمعي. فنتاجاتهم لا تنقل فقط رؤى فكرية، بل تفتح نوافذ على عوالم إنسانية متعدّدة، تُحفّز التفكير النقدي وتكشف المستور من القضايا، بلغة راقية وملهمة. ويشدد على ضرورة توفير المساحات للمبدعين، لأن الإبداع هو الأداة التي تنقلنا من العتمة إلى النور. ويشير إلى أن العمل الإبداعي حين يلامس معاناة الآخر، أو يحتفي باختلاف الألوان، أو يرفض التعصب بالكلمة والريشة، فإنه يفتح الأبواب نحو وعي أعمق، ويذيب الحواجز النفسية التي تعيق الفهم المتبادل.

أداة فعّالة 
الكاتبة رحمة حسن ترى في الإبداع أداة فعّالة وناجعة للوصول إلى الآخر، لما له من قدرة على ملامسة الفكر والسيطرة على المشاعر، وهو ما يجعل للفن والأدب تأثيراً مباشراً في بناء المجتمعات المتقدمة. 
وتشير إلى تجربة دولة الإمارات التي أدركت هذه القوة، فتبنت نهجاً استراتيجياً ثقافياً من خلال وزارة التسامح، التي أرست الثقافة كدعامة رئيسية لتعزيز التنمية المجتمعية، وربطت بين الانفتاح الثقافي والتسامح كقوة ناعمة تبني مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.
صوت الإنسانية 
يبقى الإبداع صوت الإنسانية الذي يُصاغ من وجدان صادق، ووعي نقي، يحمل رسائل أمل، يذيب الفروقات، ويجعل من الاختلاف جمالاً، ومن التنوّع مصدراً للثراء، فيجعل من المجتمعات لوحات حيّة تتناغم فيها الألوان دون صراع، وتعلو فيها القيم دون ضجيج.

مقالات مشابهة

  • الصين ترفض عقوبات واشنطن على مشتري نفط فنزويلا
  • الصين ترفض معاقبة أمريكا للدول المشترية للنفط والغاز من فنزويلا
  • كيف يمكن فهم استراتيجية ترامب الخارجية؟
  • «تريندز» يعيد تشكيل مجلس شبابه
  • ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
  • الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال
  • الصين تدعو ترامب إلى حوار صريح لحل القضايا الخلافية
  • بث مباشر: مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي
  • رغم رسوم ترامب..الصين متمسكة بالعولمة
  • الصين تحذر من التشرذم الاقتصادي العالمي