صحف عالمية: التصدي لخطة ترامب بشأن غزة يتطلب تعبئة دولية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية على ما سمتها المماطلة الإسرائيلية في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى الخطة التي تعكف مصر على وضعها لتكون بديلا لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
ودعت افتتاحية "جيروزاليم بوست" السلطات الإسرائيلية إلى المضي في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل ضمان استعادة كل الأسرى، "بعد 500 يوم من المعاناة، هذه الحرب يجب أن تتوقف لكي يعود الرهائن إلى ذويهم".
وأضافت أن إسرائيل طرف في اتفاق، وعليها الوفاء بالتزاماتها فيه والتوقف عن المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية على الرغم من كل الصعوبات، وفق افتتاحية "جيروزاليم بوست".
وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استُقبل بحفاوة بالغة في إسرائيل، لكن من غير المؤكد أنه سيلقى الحفاوة ذاتها في العواصم العربية التي سيزورها بعد تل أبيب. وأعادت الصحيفة ذلك إلى المزاج العام في العواصم العربية من اقتراح ترامب تهجير سكان غزة وبسط السيطرة الأميركية عليها، والسياق المشحون الذي تجري فيه زيارة روبيو للمنطقة.
ومن جهة أخرى، أوردت "غارديان" أن البنك الدولي يشارك في الخطة التي تعكف مصر على وضعها لتكون بديلا لاقتراح الرئيس ترامب بشأن غزة. وذكرت أن "البديل المصري يتضمن تشكيل لجنة من تكنوقراط مستقلين وممثلين عن المجتمع المدني لضمان عدم هيمنة أي فصيل بعينه، لكنه يُبقي الوجود العسكري لحماس غامضا".
إعلانوكشفت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية لم توافق بعد على ما تقترحه مصر خوفا من أنه بداية لتقسيم دائم بين الضفة الغربية وغزة.
التجويع سلاح حربومن جهة أخرى، حمّل مقال للباحث السياسي الفرنسي جان بيار فيليو -نشرته صحيفة "لوموند"- المجتمع الدولي مسؤولية ما يعانيه الفلسطينيون اليوم، من بينها الدول الأوروبية التي قال إنها سمحت بتدمير غزة طوال فترة الحرب، مضيفا أن الإدانة والغضب لا يكفيان لصد إصرار ترامب على تنفيذ خطته.
وتحدث المقال عن الحاجة إلى تعبئة دولية لصالح حل الدولتين في مواجهة خطة ترامب بشأن غزة.
وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها أن الأوروبيين كانوا يعرفون أن علاقتهم مع إدارة ترامب الثانية ستكون صعبة، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أنها تطورت إلى أزمة. وأضافت أن إدارة ترامب ترفض السماح لأوروبا بالاستفادة مما سمته دورها الصاخب في أوكرانيا.
وحذرت الصحيفة من أن انسحاب واشنطن من أوروبا سيكون خطأ تاريخيا، وسيضر بالمصالح الأميركية.
وبشأن قرار إدارة ترامب تجميد عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد)، ذكرت مجلة "نيوزويك" أن السودان من أكثر الدول تضررا بالقرار. ونقلت عن عاملين في منظمات إنسانية أن تبعات القرار ظهرت فورا في حياة ملايين السودانيين. وأشارت المجلة إلى أن "التجويع يُستعمل الآن سلاح حرب في السودان"، محذرة من أن الجوع تنجم عنه أزمات أمنية، لأنه يدفع الناس إلى أحضان الجماعات المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات ترامب بشأن غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: دول عربية ستقدم بديلا لخطة ترامب يتضمن إخراج “حماس” من غزة
#سواليف
أفادت قناة “i24NEWS” العبرية بأن دولا عربية تسعى جاهدة لصياغة بديل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب المتضمنة #تهجير سكان #غزة لافتة إلى أن بنودها ستشمل إخراج حركة ” #حماس ” من القطاع.
وذكرت القناة أن “مسؤولا عربيا لم تذكر اسمه، كشف في حوار معها يوم الأحد عن البديل العربي لمبادرة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب”، لافتة إلى أنه إلى جانب التهديدات والضغوط التي يمارسها الوسطاء على #حماس، “تعكف دول عربية على صياغة #خطة_بديلة عن التهجير، وستبادر إلى طرح حل سيعرض على القمة العربية الطارئة، يتضمن بنودا تهدف إلى إخراج حماس من قطاع غزة”.
وأفاد مراسل القناة للشؤون السياسية غاي عزرئيل، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التقى يوم السبت بنظيره المصري بدر عبد العاطي، مشيرا إلى أن اللقاء جاء على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث سعى عبد العاطي إلى الترويج للخطة المصرية في شأن إعادة إعمار قطاع غزة، والتي تتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع.
مقالات ذات صلةوسبق أن اقترح ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وقوبلت تصريحات ترامب الأخيرة باستهجان عربي ودولي واسع، وأكدت دول عربية أنه لا استقرار في المنطقة ولا حل سوى حل الدولتين.
ورفضت مصر والأردن بشكل مطلق مناقشة فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت، واعتبرتا أن فلسطين هي أرض للشعب الفلسطيني، وطالبتا بتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء النزاع، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة على أرضه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت القاهرة قد أكدت عزمها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب، وذلك ردا على دعوة ترامب، لتهجير الفلسطينيين بداعي إعمار القطاع.
من جانبه أكد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية الرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل.