العربية:
2025-02-22@21:34:19 GMT

الجزائر ترفض طلباً فرنسياً حول النيجر.. وهذه التفاصيل

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

الجزائر ترفض طلباً فرنسياً حول النيجر.. وهذه التفاصيل

‍‍‍‍‍‍

مع تأكيد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، أن تاريخ التدخل العسكري في النيجر حدد بالفعل، دون الإفصاح عنه، ترفض بعض البلدان الحل العسكري للانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم أواخر الشهر الماضي، ومن تلك الدول الجزائر.

فقد رفضت السلطات الجزائرية في وقت متأخر ليل أمس الإثنين طلباً فرنسياً لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في نيامي، بحسب ما أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية.

الجزائر ترفض طلب فرنسا؟!



كما أكدت أنها تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، التي تقع إلى الجنوب من الجزائر، وتفضل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري.

مادة اعلانية

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعرب مطلع الشهر الجاري أيضا، عن مخاوف بلاده من أي رد فعل عسكري قد يشعل منطقة الساحل بأكملها، مضيفا أن الجزائر لن تستخدم القوة مع جيرانها.

فما سبب هذا الرفض؟

للإجابة على هذا السؤال، أوضح مصدر حكومي مطلع أن الجزائر تشعر بالقلق من التداعيات على غرار تدفق المهاجرين إلى أراضيها.

كما أضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز "نحن ضد الانقلاب لكننا ضد العمل العسكري الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في النيجر وخارجها في منطقة الساحل".

ولم يتضح بعد ما هي العملية العسكرية التي كانت تشير إليها الجزائر، لكن باريس لم تعلن أنها ستتدخل عسكريا لإسقاط المجلس العسكري.

الرئيس الجزائري عبدالمجید تبون العلاقات الجزائرية الفرنسية

علاوة على ذلك، تمر العلاقات بين الجزائر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، بمرحلة صعبة بسبب خلافات حول الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل وقضايا إقليمية أخرى، وخلافات تاريخية إضافة للتغطية الإعلامية الفرنسية للشؤون الجزائرية وقضايا تتعلق بحقوق الإنسان.

يأتي هذا الموقف الجزائري في وقت أصبح فيه الوجود العسكري الفرنسي في غرب إفريقيا هشاً، بشكل متزايد وسط موجة من الانقلابات في منطقة الساحل منذ عام 2020.

فقد تم طرد القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو وتزايدت المشاعر العدائية تجاه فرنسا في شوارع نيامي منذ انقلاب 26 يوليو تموز.

تزامن ذلك مع تزايد النفوذ الروسي في المنطقة.

قائد المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تياني(فرانس برس)

ولفرنسا نحو 1500 جندي متمركزين في النيجر من قبل الانقلاب.

يذكر أن (إيكواس) كانت أعلنت الأسبوع الماضي أنها اتفقت على يوم لم تكشف عنه لتدخل عسكري محتمل إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وذلك في تصعيد قد يؤدي إلى زيادة زعزعة الاستقرار في منطقة فقيرة تمزقها الصراعات.

في حين أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في بيان اليوم الثلاثاء إن الاتحاد علق مشاركة النيجر في جميع أنشطته

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر الجزائر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: النيجر الجزائر منطقة الساحل فی النیجر

إقرأ أيضاً:

رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية

قالت عضوة القوات الأميركية السابقة في النيجر الرائدة جاكي لي إن رحيل القواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة من منطقة أغاديز في شمال البلاد يشكل "انتكاسة إستراتيجية كبيرة"، ويشبه الخروج من أفغانستان في عام 2021.

وقالت الرائدة لي -وفق ما أوردت صحيفة واشنطن بوست- إن انسحاب الولايات المتحدة يأتي في سياق تراجع نفوذها في المنطقة المصنفة "بؤرة للإرهاب"، والتي تم إنشاء قاعدة أغاديز فيها عام 2012 بهدف محاربته.

وتم بناء القواعد العسكرية الأميركية في النيجر كجزء من مواصلة "الحرب على الإرهاب" التي بدأه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث اختار الكثير من المسلحين المتشددين إعادة التموقع في منطقة الصحراء الأفريقية.

إخفاق أميركي

واعتبرت الرائدة لي أن الولايات المتحدة أخفقت كثيرا في دولة النيجر التي كانت تمتلك بها قواعد عسكرية مهمتها الأساسية التخابر والاستطلاع والمراقبة، إذ لم تكن تعلم بأن قادة الجيش يخططون للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم الذي كان آخر حليف لأميركا في منطقة الساحل الأفريقي.

وأضافت أنه قبل وقوع الانقلاب بيوم واحد حضرت اجتماعا مع طاقم السفارة الأميركية في العاصمة نيامي، وتحدث فيه أحد الدبلوماسيين عن الوضع في النيجر، معتبرا أنها "واحة استقرار" وليست سيئة مثل مالي وبوركينا فاسو.

إعلان

وبعد وقوع الانقلاب، تم وضع القواعد الأميركية في حالة تأهب قصوى وتبين أن الولايات المتحدة لم تكن على علم به، وكان الجنود يتابعون وسائل الإعلام الفرنسية للحصول على الأخبار.

وقبل الانقلاب عاشت النيجر تجربة ديمقراطية ناجحة وسجل اقتصادها نموا مرتفعا، ولم تعرف الكثير من هجمات العنف مثل الدول المجاورة لها.

نفوذ روسي

وعملت القوات الأميركية في النيجر على هدفين، أحدهما رسمي ومعلن وهو محاربة الجماعات المتطرفة، وآخر غير معلن وهو التصدي للتمدد الروسي في المنطقة، بحسب الرائدة لي.

وبلغ عدد القوات الأميركية العاملة في النيجر 1100 جندي ينتشرون في عدد من القواعد، ويعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم اللوجيستي لجيش النيجر ومساعدته في القتال، لكن بعد الكمين الذي أودى بحياة 4 جنود أميركيين عام 2017 تراجع أداؤها وأصبحت تركز على الجهود المدنية.

وبعد الانقلاب تظاهر المواطنون النيجيريون أمام السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي ورفعوا علم روسيا وشعارات مؤيدة لوجودها في المنطقة، فيما لم يتعرض أحد للسفارة الأميركية.

وفي مارس/آذار 2024 أمر المجلس العسكري بخروج القواعد الأميركية من النيجر بعد عقد من ملاحقة "الجماعات الإرهابية" في صحراء البلاد الواسعة.

مقالات مشابهة

  • رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية
  • كواليس المواجهة المغربية الجزائرية في القمة الإفريقية (حوار مع الموساوي العجلاوي)
  • رئيس الجمهورية يُحيِّي السواعد الجزائرية الشابة
  • حامد الشيتي: الساحل الشمالي يمكن أن يجذب سائحين بنسبة 300%
  • في ذكرى الحراك.. دعوات للسلطات الجزائرية لاحترام حقوق الإنسان
  • مقتل عنصر إرهابي في عملية للجيش الجزائري وسط البلاد
  • النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
  • القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي محور محادثات عطاف مع نظيره الروسي
  • "البسيج" يرصد معلومات أمنية عن وجود منطقة جبلية نواحي الرشيدية يشتبه في تسخيرها قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة  لخلية الساحل
  • محتجون يطالبون النظام الجزائري بالكشف عن مصير شباب مغاربة في وقفة احتجاجية قرب الحدود