قرأت مقالاً لفيصل محمد صالح وزير الاعلام الأسبق بحكومة الحرية والتغيير، خلاصة المقال أن الحرب التي تدور في بلادنا كسرت الصورة المتوهمة عن قدرات الجيش السوداني، وهذا التحليل الرغائبى يتماشى مع مخطط هذه القوي السياسية البائسة في ضرورة تفكيك الجيش وإضعافه،

هؤلاء الكسالى وفاقدي الموهبة والابداع من ضعاف النفوس يريدون أن يروجوا لأشيائهم بطريقة كسولة جداً، هناك ميادين كثيرة تستطيع أن تضرب فيها خصمك السياسي، ولكن أن تنال من خصمك السياسي بالطعن في الجيش الوطني لبلادك فهذه ليس لها وصف سوى بأنها خيانة وطنية،

والصحيح ليس كما يتوهم هؤلاء الحثالة، فهذه الحرب التي تدور في بلادنا عززت من مكانة الجيش عند الشعب السوداني كمؤسسة وطنية حامية لتراب بلادنا، وما الاحتفالات والزغاريد التي يقابل بها الجيش عند حضوره في المناطق التي كانت تحتلها قوات المليشيا المتمردة إلا خير برهان على أن الجيش في هذه المعركة يمثل الملاذ الامن للشعب،

قرينة هؤلاء السذج في أن الجيش لم يستطيع حسم المعركة ضد المليشيا المتمردة في خمسة شهور، هي أن الجيش ضعيف وحالة الضعف التي اعترته ناتجة من عدم اهتمام النظام السابق بالجيش، وكلاهما غير صحيح، فالصحيح أن المعركة التي خاضها الجيش لو قدر لثلاثة من الجيوش مجتمعة أن تخوضها لما نجحت في التعامل معها كما تعامل معها الجيش السوداني،

والصحيح أن محاولة إضعاف الجيش في سنوات الضياع الأربعة لم تثمر، فالجيش الذي طرد من خدمته أكفاء القادة والجنود بحجة الانتماء الايدلوجي وآلت معسكراته للعدو ظل قوياً رغم هذه المؤامرة، والصحيح ان الجيش الذي ظل يقاتل لاكثر من ثلاثين عاما قوي مسلحة تختبئ من وراءها ذات القوي السياسية البائسة لم ينكسر ولم يهزم ،

مسألة أخري يمر بها الناس مرور الكرام، انتشرت فرية أن النظام السابق ساهم في اضعاف الجيش لمصلحة مجموعات عسكرية خاصة، وأقول ساذج من يتصور أن الجيش السوداني تم إضعافه في ظل النظام السابق، فالصحيح أن الجيش الذي كان يعاني في ملابسه وسلاحه وعتاده في العهود السياسية السابقة تم إعادة تأهيله على أعلي المستويات، تشهد على ذلك مؤسسات التصنيع الحربي، وتشهد على ذلك المؤسسات الصحية للجيش، وتشهد على ذلك البنيات التحتية لمقرات الجيش، وتشهد على ذلك المعركة التي يخوضها الجيش ضد المليشيا المتمردة.

علي عثمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أن الجیش على ذلک

إقرأ أيضاً:

مصر تفتتح “مؤتمر القاهرة” لبحث ازمة السودان مع قوى سياسية وتدفع بمطالب عاجلة

القاهرة – متابعات تاق برس – وكالات – شهدت القاهرة، السبت، افتتاح مؤتمر دولي لبحث وقف الحرب بالسودان المستمرة منذ أكثر من عام، وسط مطالب مصرية رسمية بوقف “نزيف الدم”.

 

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان “معاً لوقف الحرب في السودان”، بمشاركة وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، وفق بيان.

 

وأفاد بيان الخارجية المصرية، بأن عبد العاطي، “افتتح مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والذي يعقد اليوم في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة”.

 

وشارك في المؤتمر “ممثلو تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان”، وفق البيان دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المصري “خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل”.
وأكد أن “التداعيات الكارثية (للحرب في السودان) التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة”.

 

ولفت إلى أن وقف الحرب “يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني”.

 

وأوضح الوزير المصري، أن بلاده “استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنين عديدة.”.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده “ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي”.
وأكد أن “أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية”.

 

ولفت إلى أن “استضافة مصر لهذا المؤتمر تعد استكمالاً لجهودها وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيغاد”.

بدروه، قال عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية «تقدم» المشارك بالمؤتمر إن “مؤتمر القاهرة” ينعقد في توقيت مفصلي بالنسبة للدولة السودانية التي تواجه أزمة وجودية أودت بحياة الكثير من أبناء شعب السودان.

 

وأوضح حمدوك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية أن المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.

 

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.

مؤتمر القاهرة

مقالات مشابهة

  • أخطأت سناء حمد.. وأصاب الشعب السوداني
  • «الدعم السريع» تسيطر على حامية للجيش السوداني بغرب كردفان
  • هل يجتمع قائدا الجيش السوداني والدعم السريع قريبا؟
  • هل يجتمع قائدي الجيش السوداني والدعم السريع قريبا؟
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • «الحرية المصري»: استقرار السودان والمحيط الإفريقي لمصر أحد مرتكزات الأمن القومي
  • مؤتمر القاهرة للقوى السياسية السودانية: إشادة بدور مصر ورفض واسع للبيان الختامي
  • الشيوعي السوداني يعتذر عن المشاركة في حوار الاتحاد الأفريقي
  • «الشيوعي السوداني» يعتذر عن المشاركة في حوار الاتحاد الأفريقي
  • مصر تفتتح “مؤتمر القاهرة” لبحث ازمة السودان مع قوى سياسية وتدفع بمطالب عاجلة