لماذا السعودية؟: الكرملين يوضح الهدف الخفي من قمة ترامب وبوتين في الرياض
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ترامب وبوتين (وكالات)
أعلن الكرملين مؤخرًا عن الهدف الأساسي من المحادثات الروسية الأمريكية التي ستُعقد في العاصمة السعودية الرياض، بالإضافة إلى الأسباب التي دفعت لاختيار المملكة كموقع لهذه الاجتماعات المهمة.
وأوضح الكرملين أن المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تأتي في إطار الجهود الرامية إلى إعادة بناء العلاقات الروسية الأمريكية بالكامل، وهو هدف يسعى الطرفان إلى تحقيقه من خلال هذه اللقاءات الدبلوماسية الرفيعة.
وأشار الكرملين إلى أن السعودية تم اختيارها كوجهة لعقد هذه المحادثات، نظراً لأنها تمثل مكاناً محايداً يتسم بقدرة على استيعاب مختلف القضايا المعقدة، مما يجعلها مناسبة للمباحثات بين القوى الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة.
وأكد الكرملين أن التركيز الرئيسي للمحادثات سيكون على استعادة العلاقات بين البلدين، فضلاً عن التحضير لمفاوضات محتملة بشأن الأزمة في أوكرانيا، والتي تمثل واحدة من القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش بين الطرفين.
وفي سياق متصل، من المقرر أن تستضيف السعودية غدًا اجتماعًا بين عدد من المسؤولين الأمريكيين والروس، بهدف وضع التحضيرات اللازمة للقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وبوتين، والذي سيركز على سبل إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا السعودية بوتين ترامب
إقرأ أيضاً:
الكرملين: السلام يحتاج إلى وقت وننتظر إشارات كييف
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أمس، أن روسيا تتوقع أن تُثمر الجهود الأميركية في عملية السلام مع أوكرانيا، مؤكداً دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمبادرة الهدنة، لكنه أشار إلى أن هناك «تفاصيل دقيقة» تُصعب إحراز التقدم بالسرعة التي تريدها واشنطن.
وأضاف بيسكوف: «ما زلنا نأمل أن تكلل جهود الولايات المتحدة بالنجاح، وأن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لهذه العملية»، مشدداً على أن إجراء اتصال مباشر بين الرئيسين الروسي والأميركي دونالد ترامب «سيتم عند الحاجة».
ولفت بيسكوف إلى أن القيادة في موسكو، ترى أن السلطات في واشنطن تعول على نجاح سريع في عملية السلام في أوكرانيا، لكن يجب تسوية جميع التفاصيل، مضيفاً «نتفهم رغبة واشنطن في تحقيق نجاح سريع في هذه العملية، لكننا في الوقت نفسه، نأمل في إدراك أن تسوية الأزمة الأوكرانية معقدة للغاية ولا يمكن حلها بين عشية وضحاها».
التصريحات الروسية تأتي في أعقاب تعليقات ترامب في تقييم الأيام الـ 100 الأولى من ولايته الثانية، ووعوده لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وأكد بيسكوف، أن بوتين «لا يزال منفتحاً» على الأساليب السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن موسكو «لم تسمع أي رد فعل من كييف».
وقال: «يجب أن تُبرم اتفاقية سلام مع أوكرانيا، وليس مع أميركا، أميركا تحاول التوسط، ونحن ممتنون على هذه الجهود الحثيثة».
بدوره، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام في أوكرانيا، وذلك بعد أيام قليلة من تشكيكه بنوايا نظيره الروسي. وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أنّ بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب «أعتقد ذلك».
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، أمس، أن أوكرانيا منفتحة على محادثات سلام بأي صيغة ممكنة بمجرد أن تتأكد كييف من أن موسكو على استعداد فعلاً للمضي قدماً في مسار السلام الصعب.
من ناحية أخرى، تبادلت روسيا وأوكرانيا القصف بالمسيرات الليلة الماضية وبدا القصف الروسي مكثفاً وأسفر عن قتيل و39 جريحاً في منطقتي دنيبرو وخاركيف الأوكرانيتين، بينما سقط 3 جرحى على الجانب الروسي بقصف أوكراني، وأعلنت موسكو إسقاط 34 مسيرة أوكرانية.
إلى ذلك، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، فرحان حق، دعم الأمم المتحدة للجهود التي يقودها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنجاح محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ووقف العمليات العسكرية التي تسببت في خسائر إنسانية غير مسبوقة.
وقال فرحان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأمم المتحدة تشجع كل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الممتدة لأكثر من 3 سنوات، وذلك بما يتماشى مع ميثاقها وقراراتها ذات الصلة.
وحذر من خطورة تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا، جراء التصعيد العسكري المتواصل خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب التقديرات الأممية والدولية، فإن نحو 13 مليون شخص في أوكرانيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بعدما أُجبر أكثر من 10 ملايين أوكراني على الفرار من منازلهم، من بينهم 3.7 مليون نازح داخلياً.