المغرب يعزز دوره القيادي في الاتحاد الإفريقي خلال قمة فبراير 2025
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تميزت مشاركة المغرب في قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في فبراير 2025 بمساهمة جوهرية في معالجة القضايا الحيوية للقارة، بما في ذلك السلم والأمن، والاندماج القاري، والأمن الصحي، والتغيرات المناخية. وقد أكدت القمة على التزام المغرب بالعمل الإفريقي المشترك، مع تركيز الجهود على القضايا العاجلة ذات الأولوية لإفريقيا، بدلاً من الانشغال بأجندات ضيقة.
غياب قضية الصحراء المغربية
أثار غياب قضية الصحراء المغربية عن جدول أعمال القمة استياءً كبيرًا لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة. ومع ذلك، أكد الاتحاد الإفريقي موقفه الهادف إلى تركيز جهوده على القضايا ذات الأولوية للقارة، مما يعكس رغبة في تجاوز الخلافات السياسية الضيقة لصالح تحقيق التقدم في المجالات الحيوية.
مساهمة المغرب في قضايا السلم والأمن
شارك المغرب بشكل فعال في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، حيث قدم مقترحًا بالالتزام بهدنة إنسانية في السودان خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود. وقد تمت المصادقة على هذا المقترح بالإجماع، مما يعكس الدور القيادي للمغرب في تعزيز السلم والأمن في القارة.
الأمن الصحي والمناخي
كما شارك المغرب في الاجتماع رفيع المستوى حول تمويل الصحة، حيث أعلن عن مساهمة كبيرة لتعزيز الأمن الصحي في إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المبادرات الملكية المتعلقة بقضايا المناخ، التي أطلقت عام 2016، تمثل "قصة نجاح" ومرجعًا للدول الإفريقية في بناء نموذج إفريقي للمرونة المناخية.
دور المغرب في الاتحاد الإفريقي
منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قبل ثماني سنوات، تمكنت المملكة من تعزيز موقعها كفاعل رئيسي داخل المؤسسة الإفريقية. وقد تم انتخاب المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن لولايتين (2018-2020 و2022-2025)، حيث ترأس هذه الهيئة الهامة في ثلاث مناسبات وأطلق مبادرات مبتكرة مستلهمة من الرؤية الملكية.
إعلان طنجة
تمت المصادقة بالإجماع على إعلان طنجة، الذي صدر عن مؤتمر طنجة حول تعزيز الروابط بين السلم والأمن والتنمية. ويشكل هذا الإعلان لحظة فارقة في مسار إعادة تفعيل المقاربة القائمة على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية، كاستجابة شاملة للتحديات الأمنية في القارة.
تعزيز الديمقراطية والحكامة
وضع المغرب برنامجًا تكوينيًا متخصصًا لفائدة ملاحظي الانتخابات التابعين للاتحاد الإفريقي، بهدف تعزيز المسلسل الديمقراطي في القارة. كما نجحت المملكة في ضمان تواجد كفاءات عالية المستوى في هياكل مفوضية الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك منصب المدير العام للمفوضية.
الرؤية الملكية
تعكس جهود المغرب داخل الاتحاد الإفريقي الرؤية الملكية التي تهدف إلى وضع القضايا النبيلة لإفريقيا والمصالح الحيوية للمواطن الإفريقي في صلب الأجندة الإفريقية. وتسعى المملكة إلى إعطاء الريادة للقارة الإفريقية حتى تتمكن من إسماع صوتها على المستوى الدولي.
يواصل المغرب، بفضل تجذره التاريخي في بناء المؤسسة الإفريقية والتزامه الثابت بخدمة القضايا النبيلة للقارة، مساهمته البناءة في العمل الإفريقي المشترك. وتستهدف جهود المغرب تعزيز الحكامة الإدارية والمالية الجيدة، وإحباط المحاولات الرامية إلى إبطاء زخم الإصلاح داخل الاتحاد الإفريقي.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی السلم والأمن المغرب فی
إقرأ أيضاً:
منتدى الأعمال العُماني الإفريقي يبحث تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية
العُمانية/ ناقش منتدى الأعمال العُماني الإفريقي الذي نظّمته غرفة تجارة وصناعة عُمان، اليوم بمسقط، سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان وعدد من الدول الإفريقية.
وركز المنتدى على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الأمن الغذائي والتجارة واللوجستيات والطاقة والقطاع المالي والاتصالات والإنشاءات المدنية والتعليم والدراسات الاستراتيجية والمعارض والثروة السمكية وغيرها من القطاعات.
وأكد المنتدى على أهمية تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لأسواق القرن الإفريقي وجنوب وشرق إفريقيا وتكامله مع موقع سلطنة عُمان المطلِّ على خطوط الملاحة والشحن العالمية.
وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن تنظيم الغرفة لهذا المنتدى جاء من منطلق كون قارة إفريقيا من الأسواق الاستثمارية الواعدة، بما تضمه من موارد طبيعية وأسواق استهلاكية تحتوي على فرص وآفاق عديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والدول الإفريقية في ظل عمق العلاقات والتاريخ التجاري بين الجانبين.
وأضاف سعادته أن الغرفة تتطلع إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز حضور سلطنة عُمان في الأسواق الإفريقية، كما أن تعاون الجانبين يمكّن إفريقيا من دخول الأسواق الواعدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول شرق آسيا أيضًا.
وتم خلال المنتدى تقديم عروض مرئية حول أهم المنتجات المصدرة والمستوردة بين سلطنة عُمان والدول الإفريقية والمقومات الاستثمارية لسلطنة عُمان والقطاعات الواعدة وأبرز التسهيلات والخدمات التي توفّرها المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية في سلطنة عُمان للمستثمرين.
كما تم على هامش المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين؛ لبحث تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية والتجارية واستكشاف الفرص التجارية في القطاعات المستهدفة.