اتفق وزيرا النفط العراقي حيان عبد الغني، والتركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الثلاثاء، على استئناف تدفقات النفط بعد الانتهاء من عمليات التأهيل للأنابيب.

وذكر بيان لوزارة النفط، أن “نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني التقى في أنقرة وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار”.

وأضاف أن “الوزيرين ناقشا عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وشددا على أهمية خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا، واستئناف تدفقات النفط الخام، بعد الانتهاء من عمليات التأهيل والفحص اللازمة التي يتطلب تنفيذها بعد حادث الزلازل في شباط الماضي”.

وأكد الوزيران على “تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجالات الطاقة والنفط والغاز والربط الكهربائي والطاقة المتجددة”.

وأشار البيان الى أن “اللجنة الاقتصادية العراقية – التركية المشتركة التي يرأسها الوزيران قررت عقد الاجتماع التاسع عشر للجنة في بغداد، يحدد موعدها لاحقاً”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

أنس الحجي: صناعة النفط لم تنجح إعلاميًا.. وهذا سر قوة منصة “الطاقة”

على الرغم من أن صناعة النفط لها امتداد وجذور تاريخية كبيرة ومتشعبة، فإن هذه الصناعة فشلت فشلًا ذريعًا على المستوى الإعلامي، وهو ما استدعى محاولة خلق بدائل للترويج لها.

ويوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن هذا الفشل استدعى تأسيس العديد من الشركات التاريخية جمعيات أو مؤسسات متخصصة في العلاقات العامة.

وقال، إن هذه المؤسسات مهمتها الرئيسة هي الترويج لصناعة النفط، ولكن كانت هناك أخطاء كثيرة، والحديث هنا ليس عن دول الخليج فحسب، بل عن أوروبا والولايات المتحدة أيضًا، إذ إن الأخطاء كانت كثيرة، وكانت التغطية الإعلامية سيئة عمومًا

جاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج “أنسيات الطاقة“، قدّمها الدكتور أنس الحجي عبر مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، بعنوان “أوبك في عامها الـ64.. التحول إلى أوبك+ وتحديات سياسات التغير المناخي”.

فشل التغطية الإعلامية لصناعة النفط

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، الدكتور أنس الحجي، إن التغطية الخاصة بصناعة النفط كانت سيئة عمومًا، وذلك بسبب عدم انتباه شركات النفط بشكل ملحوظ إلى موضوع الإعلام.

وأضاف: “عندنا عمومًا إشكال كبير في الإعلام، وهو أن رؤساء الشركات والمسؤولين لم يدرسوه ولم يحاولوا فهمه، فهناك فارق واضح بين كيف ينظر المسؤولون ورؤساء الشركات أو المسؤولون الحكوميون إلى وسائل الإعلام، وكيف يفكر الصحفيون”.

وضرب الدكتور أنس الحجي أمثلة بهذا الجانب، قائلًا، إن شركات النفط الكبرى -عمومًا- أسست مؤسسات هدفها تحسين الصورة العامة لصناعة النفط، ولكن من يعيشون في تكساس يعيشون على النفط، ونصف أهل الولاية يعملون بهذه الصناعة، لذلك ليس منطقيًا تأسيس جمعية للترويج للنفط بينهم.

وتابع: “إذا أردت الترويج لصناعة النفط، اذهب للأماكن التي تعادي النفط، أو الأماكن التي يُسَوَّق النفط فيها، مثل كاليفورنيا أو كولورادو، أو بعض الدول الأوروبية المتطرفة ضد هذه الصناعة”.

ولكن، وفق الحجي، لا يجوز الترويج للنفط في مناطقه، أو في الدول النفطية، أو لدى من يملكون الأراضي التي تنتج كميات من النفط، وهذا خطأ تاريخي، ولكن المشكلة هي أن هذا الخطأ ما زال يتكرر حتى الآن.

ولفت إلى أنه لا توجد فائدة من كتابة مقال ترويجي لصناعة النفط ونشره في مجلة متخصصة في النفط لن يقرأها إلّا المهندسون، لذلك من الواضح تمامًا أن هناك خطأ، فهذا المكان ليس الصحيح، وهذا خطأ كبير في مجال الإعلام.

لذلك، وفق الدكتور أنس الحجي، عند الحديث عن الترويج لصناعة النفط، يجب اختيار المكان الصحيح، وكذلك يجب اختيار الجمهور الصحيح في هذه الحالة، حتى تنجح عمليات الترويج.

أهداف منصة الطاقة وسر قوتها

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن هذا الخطأ كان أحد الدوافع وراء إنشاء منصة الطاقة، التي تستهدف الناس الذين لا علاقة لهم بالطاقة من الأساس.

وأضاف: “هناك عشرات الرسائل التي تأتينا من أشخاص (إخوة وأخوات) يقولون، إنهم مهتمون بمجال الطاقة على مدى الـ20 عامًا الماضية، لكنهم لم يبدؤوا القراءة يوميًا إلى أن جئناهم بمنصة الطاقة، فبدؤوا يفهمون هذا المجال”.

ولفت الدكتور أنس الحجي إلى أن الفكرة تكمن في توجيه الإعلام خطابه لجمهور يحتاج إلى الاستفادة، وليس توجيه هذا الخطاب إلى المجموعة التي تعمل بالمجال نفسه، فهؤلاء لن يقرؤوا ما تكتبه من الأساس.

لذلك، وفق الحجي، عن الحديث عن منصة الطاقة، يكون الحديث بفخر شديد، لأن المنصة نجحت نجاحًا كبيرًا في إنشاء جمهور ضخم، لم تكن له بالأصل علاقة بالطاقة نهائيًا.

وتابع: “دون ذكر أيّ أرقام، بالتحديد منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، هي منصة متخصصة، ارتفع عدد الموظفين فيها الآن إلى 38 موظفًا، لذلك هناك توسّع كبير في المنصة نتيجة هذا الانتشار الكبير”.

وأشار إلى تصريح مدير تحرير منصة الطاقة عبد الرحمن صلاح، قبل 3 أسابيع، بشأن رسالة وزير الطاقة اللبناني إلى مواطني بلاده، إذ قال: “عندما أراد الوزير وليد فياض أن يوصل معلومة للناس عن موضوع انقطاع الكهرباء في لبنان، لم يختر الإعلام اللبناني، وإنما اختار منصة الطاقة”.

وأردف: “كذلك عندما اختارت وزيرة الطاقة المغربية أن توصل رسائل معينة، اتجهت إلى منصة الطاقة، لذلك فدون أيّ أرقام تخصّ المنصة، فإن عدد قرائها حاليًا يماثل أيّ صحيفة من الطراز الأول في الخليج أو في مصر”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • وزير نفط الدبيبة يبحث مع نظيره التركي التعاون في مجالات الطاقة
  • جنوب السودان: هناك تقدما يتم إحرازه نحو استئناف ضخ  النفط الخام
  • أنس الحجي: صناعة النفط لم تنجح إعلاميًا.. وهذا سر قوة منصة “الطاقة”
  • واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب تزيد 4%.. وقفزة ليبية في أغسطس
  • النفط يهبط وسط مخاوف بعد خفض الفائدة الأميركية
  • أرسلان أعلن تأجيل اجتماع الاحزاب المقرر يوم الاحد في الشويفات
  • جوبا تعلن ترتيبات لاستئناف تصدير نفط «مزيج الدار» عبر السودان
  • جوبا متفائلة باستئناف تصدير النفط عبر السودان
  • مصر وتركيا توحدان طرفا الصراع لحل أزمة النفط في ليبيا
  • الأسود: استخدام النفط كورقة سياسية لصالح أي طرف أمر مرفوض قطعاً