جريدة زمان التركية:
2025-05-02@04:05:48 GMT

لا أحد يحزن

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

بقلم: دانيال حنفى

القاهرة (زمان التركية)ــ فى القصور البعيدة القابعة على مساحات شاسعة من الأراضى والممتلكات المحاطة بالأسوار الفخمة العظيمة يتم التخطيط لكثير من المؤمرات التى تدر الأموال، وتتفجر إثارة، وتمتزج بالأسرار الصغيرة والكبيرة والسوداء.

فبعض القصور ترى الدنيا رؤية خاصة ملؤها الأنانية القاتمة والانتهازية والانتقام والاستيلاء على كل ما تطالعه الأعين وتطاله الأيدى.

الناس فى تلك القصور صنوان: أذكياء يدركون أن الدنيا للأقوى وللأسرع وللأكثر دهاء وخبثا الذين يأكلون كل شىء وبنهبون كل شىء إلى ما لا نهاية، ومغفلون ليسوا أكثر من قطيع خلق ليكون ضحية من أجل الافتراس والنهب والقتل. كيف تجمع المتعة بالإثارة؟

وكيف  يمكن الانتفاع من كل شىء -حتى الجريمة- للحصول على الثروة الأكبر والحصول على السلطة فى آن واحد ودون مسؤولية كبيرة أو صغيرة. هذا هو الهدف والسؤال المستمر المتجدد فى تلك القصور. فهى ليست قصورا بعيدة فحسب، ولكنها بعيدة وعالية وقابعة على أغصان الطمع والاستغلال والانتهازية. والمنظر من فوق التلال العالية ساحر كاشف للفرص وللفرائس وهم يسعون هنا وهناك ويقرعون كل الأبواب لعلهم يجدون منفذا الى لقمة عيش أو فرصة بديلة أو ربما حياة أفضل قليلا فى أحسن الأحوال. والقصر المخيف يختار ضحاياه من علو، ويرسم الخطط المناسبة -من ألوان الغواية- ليوقع بالضحايا ويسحرهم ويطمس على عقولهم فلا يرون الا بريق الأشياء والسيارات والأثاث والملابس، ولا يتذكرون الا رائحة النقود الذكية وكآبة العوز ومذلة الحاجة.

وبكثير من العناية، يقترب القصر من الضحايا ويفرش ملاءة الأحلام للضحايا المميزين الذين يمكن صياغتهم كقطعة هامة في حلقة كبيرة تصنع الأموال الطائلة فى نظافة كاذبة. فالكذب جريمة فى ضمير الانسان ، ولكنه في تلك القصور شطارة ومهارة ومهنة، من أجل اشباع الرغبات الشيطانية بلا تردد.

وأفضل الضحايا المبدعون. فالإبداع فن، وتجارة ومنبع للأموال، وستارة تخفى الوجوه الآثمة والأنشطة الممنوعة والجرائم الشريرة ومتعة للنظر والتذوق. وعندما يختفى مبدع أو مبدعة صغيرة مقطوعة من شجرة جرفها الزمان لا أحد يحزن كثيرا، فالعالم مليء بالظالمين وبالحالمبن بالفن المتطلعين الى النجوم البعيدة والى وحوش القصور المتلألئة فى الظلام وفى حلى البهاء وألقاب الكرامة والشرف المزورة.

Tags: دانيال حنفىقصور

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: قصور

إقرأ أيضاً:

قواتالدعم السريع تستهدف القصر الجمهوري في الخرطوم بالمدفعية بعيدة المدى

عواصم "أ ف ب" "العمانية": استهدفت قوات الدعم السريع اليوم القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بـ"قصف مدفعي بعيد المدى"، بحسب مصدر عسكري.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن القصف انطلق من منطقة الصالحة جنوب أم درمان بالخرطوم الكبرى، وطال كذلك مقر وزارة المعادن في المنطقة الحكومية في العاصمة.

ولم ترد تقارير بحدوث إصابات جراء القصف.

وكانت قوات الدعم السريع قصفت السبت مقر القيادة العامة للجيش السوداني بقذائف مدفعية بعيدة المدى.

وأتى استهداف مواقع تابعة للجيش بعد أسابيع من إعلان الأخير إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم.

وأطلق الجيش السوداني في مارس عملية واسعة من وسط البلاد أفضت إلى استعادة السيطرة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومواقع حيوية أخرى انتهت بإعلان قائد الجيش "الخرطوم حرة".

وما زالت قوات الدعم السريع تحتفظ بمعاقلها في جنوب وغرب أم درمان التي تنطلق منها هجماتها الأخيرة على الجيش السوداني.

وتستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 متسببة في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص ما أدى لأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

حصيلة الأسابيع الماضية

قُتل 542 مدنيا على الأقلّ في ولاية شمال دارفور السودانية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن "يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير"، بحسب ما جاء الخميس في بيان لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

وأشار فولكر تورك في تعليقه حول الوضع في السودان حيث تتواجه قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني في حرب مستمرّة منذ سنتين إلى أن "المأساة المتفاقمة في السودان لا تعرف أي حدود".

أصبحت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت السودان البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.

في الأسابيع الأخيرة كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها.

وأشار تورك إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع قبل ثلاثة أيام على الفاشر ومخيم أبو شوك أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل.

وقال "بهذا، يرتفع العدد المؤكد للضحايا المدنيين في شمال دارفور إلى ما لا يقل عن 542 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، فيما يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير".

كذلك، أشار إلى "التحذير القاتم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من -سفك الدماء- قبل معارك وشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها".

وقال "ينبغي بذل كل جهد لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأسوية في الفاشر ومحيطها".

وسلط الضوء على "تقارير عن إعدامات ميدانية في ولاية الخرطوم" معتبرا أنها "مقلقة جدا".

وقال إن "مقاطع فيديو مروعة مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر 30 رجلا على الأقل بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في الصالحة جنوب أم درمان"، مضيفا أنه في مقطع فيديو لاحق، "أقر قائد ميداني من قوات الدعم السريع بعمليات القتل".

وأضاف تورك أن هذه التسجيلات جاءت بعد "تقارير صادمة في الأسابيع الأخيرة عن إعدام ميداني لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، يعتقد أن لواء البراء هو من ارتكبها"، وهو مجموعة تابعة للقوات المسلحة السودانية.

وشدد على أن "القتل المتعمد لمدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال الحربية يُعد جريمة حرب".

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه "نبه شخصيا قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان".

وأضاف أن "هذه العواقب الوخيمة واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين. لقد آن الأوان بل تأخر كثيرا، لوقف هذا النزاع".

الأغذية العالمي يحذر

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن 638 ألف سوداني يواجهون جوعًا كارثيًّا، وهو المعدل الأعلى في العالم، جراء الحرب المشتعلة في السودان منذ عامين، مؤكدًا أن 24.6 مليون شخص يعانون جوعًا حادًّا. وقال منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج العالمي بالسودان إنهم "في سباق مع الزمن" مؤكدًا الحاجة الملحة إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة، مشيرًا إلى أن حالات الجوع وتفشي الأمراض قابلة للزيادة الكبيرة خلال موسم الأمطار العام الماضي. وأضاف "نغطي حاليًّا 4 ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى 7 ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة". وبيّن أن البرنامج الأممي يحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سيضطر إلى تقليص الدعم في الوقت الذي يحتاج فيه البرنامج إلى زيادة حجم المساعدات. وأكد أن 10 مواقع في السودان تعاني من المجاعة، من بينها 8 مواقع شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية. وذكر أن هناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك الخرطوم، مبينًا أن المناطق الأكثر تضررًا، يعاني فيها واحد من كل 3 أطفال من سوء التغذية الحاد متجاوزًا بذلك عتبة المجاعة وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.

مقالات مشابهة

  • قصف القصر الجمهوري من جديد بمدفعية بعيدة المدى وسقوط قتلى وجرحى في منطقة منسية بأم درمان
  • قواتالدعم السريع تستهدف القصر الجمهوري في الخرطوم بالمدفعية بعيدة المدى
  • الدعم السريع يقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى
  • قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري بمدفعية بعيدة المدى
  • قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى  
  • القوى السُنية العراقية الكبرى تخوض الانتخابات متسلحة بثقلها وقوائم صغيرة تنافسها صورياً
  • مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • إنريكي: تفاصيل صغيرة صنعت الفارق في دوري الأبطال
  • «زوج أمها قتلها».. .كشف لغز العثور على جثة صغيرة متحللة داخل مقابر الفيوم
  • نيويورك البحر الأبيض المتوسط.. بلدة صيد صغيرة في إسبانيا تجذب ملايين السياح