استهل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم، زيارته إلى دولة اليابان بعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من مسؤولي وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية للاطلاع على التجربة اليابانية في مجال التعليم.

جاءت هذه اللقاءات بحضور كل من أوبوكاتا يوتاكا مدير قسم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، وموتو هيسايوشي مدير قسم المناهج الدراسية بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، وكاواجوتشي تاكاهيرو، نائب مدير وحدة تعزيز تعليم تكنولوجيا المعلومات، فريق مشروع رقمنة المدارس بمكتب التعليم الابتدائي والثانوي، وكيمورا كيكو، مديرة قسم تخطيط البحوث التحليلية ومديرة مكتب تعزيز التعليم DX، بمكتب سياسة التعليم، وإيكيدا تاكاكوني المدير العام للمعهد الوطني لبحوث السياسات التعليمية.

زيارة دولة اليابان

وأعرب عبداللطيف عن سعادته الكبيرة لزيارة دولة اليابان، مؤكّدًا العلاقات التاريخية العميقة والراسخة بين البلدين، مبينًا أنَ هذه الزيارة تعكس الرغبة في تعزيز التعاون في مجال التعليم وتبادل الخبرات بين البلدين لتحقيق أفضل النتائج لصالح الطلاب. 

وأكّد أنَّ اليابان تعتبر نموذجًا يحتذى به بفضل ما حققته من إنجازات تعليمية، وما تمتلكه من أساليب تدريس مبتكرة تساهم في تطوير مستوى التعليم، مشيرًا إلى أنَّ هذه الزيارة تمثل فرصة قيمة للاطلاع على التجربة اليابانية المتميزة في مجال التعليم.

المدارس المصرية اليابانية

كما أشاد بنموذج المدارس المصرية اليابانية، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجا تعليميا مضيئا ومتميزا يدعو إلى الفخر، وله تأثير إيجابي على الطلاب لارتكازها على تنمية المهارات غير المعرفية للأطفال من خلال تعزيز قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الاجتماعية والقدرة على بناء علاقات إنسانية، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية.

وتناول النقاش سبل استدامة مشروع المدارس المصرية اليابانية، إذ أكد عبداللطيف أنَّ الوزارة لديها خطة طموحة للتوسع في عدد المدارس الذي يبلغ حاليا 58 مدرسة في 26 محافظة.

الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

وشهدت اللقاءات، استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بالتجربة اليابانية وخطة الدولة في تطوير التعليم، ومنها الاهتمام بفئة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تمّ استعراض أسلوب ونظام تعليم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان، إذ يعد نظامًا مدعمًا من وزارة التعليم اليابانية بالتنسيق مع أولياء الأمور بشكل مباشر، ويتم تقديم الخدمات بالمدارس المتخصصة أو مدارس الدمج في المدارس بطريقتين وهي وجود الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة في فصول خاصة داخل المدارس، أو دمج عدد قليل من طلاب الدمج في فصول الطلاب الأسوياء (الحالات التي تسمح بالدمج المباشر في الفصول). 

ويتمّ دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع أولياء الأمور بتقديم خدمات مختلفة سواء كانت تعليمية أو في بعض الأحيان خدمات طبية.

وزارة التعليم اليابانية

وخلال اللقاءات، اطلع وزير التعليم على استراتيجية وزارة التعليم اليابانية في مجال تطوير المناهج، إذ قدمت إدارة المناهج بوزارة التعليم اليابانية عرضا، أوضحت فيه أنَّه يتمّ تحديث المناهج بشكل دوري كل 10 سنوات، وتشمل المناهج، ومخرجات التعلم، والكتب، ويتمّ تحديثها وفقا للمتغيرات والمستجدات الحياتية، ونتائج الأبحاث والتقييمات التي يتم تنفيذها على مستوى الدولة؛ للتعرف على مناطق القوة والضعف لدى الطلاب، ويتم مراعاة هذه النقاط في التحديث الدوري للمناهج.

كما تضمنت اللقاءات، استعراض نوعية المدارس في اليابان، إذ تمثل المدارس الحكومية الجزء الأكبر من المدارس باليابان، ويتم في كل المدارس اليابانية تدريس بعض المواد بشكل إجباري وهي اللغة اليابانية، وتاريخ اليابان، خاصة في السنوات الابتدائية والإعدادية والثانوية، وهى سنوات إلزامية في التعليم حسب الدستور الياباني.

أما بالنسبة للالتحاق بالجامعات، فيتمّ عن طريق الخضوع لامتحان خاص بالالتحاق بالجامعات يتم وضعه وفقًا للاحتياجات الخاصة بكل جامعة، ويتعين على كل طالب، خاصة في الجامعات الكبرى أو العليا النجاح في المواد الخاصة الاجبارية وهى اللغة اليابانية وتاريخ اليابان.

وبالنسبة لمجال التكنولوجيا والبرمجة، تمّ استعراض التفاصيل الخاصة بتدريس مادة البرمجة وتعلم التكنولوجيا في المدارس اليابانية، إذ تمّ توزيع تابلت على كل طالب منذ عام 2019، وذلك بالتزامن مع انتشار وباء كوفيد، ويتمّ تعليم البرمجة بداية من المرحلة الابتدائية كفكر يتم دمجه في مواد مثل الحساب والعلوم وغيرها من المواد الأخرى، وفى المراحل الدراسية المتقدمة يتم تدريس البرمجة كمادة أساسية، حيث تهدف المادة العلمية للبرمجة وICT لتدريس البرمجة واستخدم التكنولوجيا كوسيلة لتسهيل دراسة المواد الأخرى، مثل استخدام التكنولوجيا في التعلم واستخدام الانترنت واستخدام التبادل التكنولوجي مع المدارس الأخرى أو من خلال البحث عن طريق التكنولوجيا والتعلم الذاتي.

وبالنسبة لتجربة دولة اليابان في التقييم الإلكتروني، تمّ استعراض تطبيق يتضمن 40 ألف سؤال كنموذج للأسئلة ويقوم باستخدامها حوالى مليون طالب في أنحاء اليابان، ويتم من خلال هذا التطبيق إجراء تقييمات دورية، على مستوى المديريات، وإعداد خطط علاجية لكل مناطق الضعف لدى الطلاب، إذ تستهدف السرعة في الأداء والتخفيف عن المعلم، كما يتمّ تصحيح هذه التقييمات بطريقة إلكترونية ، بما يسهم في جذب الطلاب لإجراء التقييمات بالتوازي مع معالجة مناطق الضعف لديهم وتقديم خطط علاجية.

وفي إطار استعراض منظومة التقييم، أوضح المسئولون اليابانيون أنه يتم اجراء تقييم عام على مستوى الدولة في شهر أبريل لطلاب الصف السادس وطلاب الصف التاسع في مادتي اللغة اليابانية والحساب بهدف تقديم خطة علاجية لنقاط الضعف ويتم ذلك بمشاركة مركز المناهج لهذه الخطط.

وتعد اليابان في صدارة دول العالم في اجراء التقييمات، كما تستهدف التقييمات المحلية على مستوى اليابان التي تجرى كل شهر أبريل تقييم مستوى الطلاب والعمل على تحسين مستواهم، كما يستهدف التقييم أيضا ليس فقط الأداء التعليمي ولكن يشمل قياس المهارات غير المعرفية للطلاب وكذلك رفع المستوى ومدى رضاء الطلاب وإبداء آرائهم حول أهمية المواد التي تدرس لهم، بما يساهم في تطور المستوى الأكاديمي والبدني والنفسي لدي الطلاب بشكل دوري.

ورافق وزير التعليم، خلال الزيارة، نيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وأميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولياء الأمور استخدام الانترنت الأمم المتحدة الاحتياجات الخاصة التربية والتعليم التعليم الفنى التكنولوجيا اليابانية الصف السادس المدارس المصریة الیابانیة وزارة التعلیم الیابانیة ذوی الاحتیاجات الخاصة دولة الیابان على مستوى فی مجال

إقرأ أيضاً:

منافسة قوية في ختام بطولة السلة الثلاثية للإناث

توجت المدرسة الوطنية الخاصة بلقب بطولة كرة السلة الثلاثية لطلبة المدارس فئة الإناث، بعد منافسة قوية شاركت فيها 18 مدرسة من مختلف المدارس، وحلت مدرسة الإنجاز الخاصة في المركز الثاني، بينما جاءت مدرسة السلطان قابوس الخاصة في المركز الثالث، وأقيم حفل ختام البطولة بحضور الدكتورة شيخة الشعيبية، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في وزارة التربية والتعليم.

وأقيمت منافسات البطولة في نادي الأمل الرياضي، بتنظيم من دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة السلة والاتحاد العماني للرياضة المدرسية. وتأتي هذه البطولة ضمن برنامج "الأيام الرياضية المدرسية"، الذي انطلق منذ عام 2008، ويهدف إلى تشجيع طلبة المدارس على المشاركة في الأنشطة الرياضية واعتماد أسلوب حياة صحي ومفعم بالنشاط، إلى جانب المساهمة في إعداد الكوادر الفنية والإشرافية في هذا المجال.

وتُعد بطولة كرة السلة الثلاثية واحدة من أبرز الفعاليات التي تُنظم ضمن هذا البرنامج، حيث أُقيمت للمرة الثانية على التوالي، وهي بطولة دولية رسمية بعد تسجيلها في الاتحاد الدولي لكرة السلة الثلاثية. وأدار المباريات طاقم تحكيم نسائي من لجنة حكام كرة السلة 3×3 التابعة للاتحاد العماني لكرة السلة، وبإشراف حكمة دولية، مما يعكس الدعم المتزايد لتأهيل الكوادر النسائية في مختلف مجالات الرياضة.

وبعد حفل الختام، أوضحت الطالبة شيماء الزدجالية من المدرسة الوطنية الخاصة أن الفوز بلقب البطولة جاء نتيجة للالتزام والجهد الجماعي من اللاعبات، وأضافت: تحقيق المركز الأول في هذه البطولة يعكس مدى التطور الذي وصل إليه فريق المدرسة الوطنية الخاصة في مجال الرياضة، والمشاركة لم تكن سهلة، والمنافسة كانت قوية، لكن الإصرار وروح الفريق كانا عاملين حاسمين. البطولة شكلت منصة مهمة لصقل مهارات اللاعبات، ونتطلع إلى تقديم مستويات أفضل في البطولات المقبلة.

ومن جانبها، أشارت الطالبة إليان الصالح من مدرسة السلطان قابوس الخاصة إلى أن الحصول على المركز الثالث كان نتيجة أداء منظم وروح قتالية، وقالت: المشاركة في هذه البطولة كانت تجربة مثرية من جميع النواحي، سواء من حيث التنظيم أو الأجواء التنافسية، التحكيم تميز بالحيادية والدقة، مما أضفى على البطولة مزيدًا من المصداقية، الوصول إلى منصة التتويج يمنحنا دافعًا لمواصلة التدريب وتطوير الأداء، والطموح لا يزال كبيرًا لتحقيق المزيد في المستقبل.

وتكمن أهمية إقامة مثل هذه البطولات في كونها تسهم في رفع تصنيف الاتحاد العماني لكرة السلة دوليًا، إذ يتم تسجيل البطولة في الاتحاد الدولي وتوثيق بيانات جميع اللاعبين واللاعبات المشاركين في الموقع الدولي، مما يمنحهم فرصة جمع النقاط ورفع التصنيف الدولي.

ويهدف برنامج "الأيام الرياضية المدرسية" إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من بينها تعزيز الاهتمام بالرياضة المدرسية وتنويع برامجها بما يخدم فئة طلبة المدارس، وتفعيل دور المدارس لما تتميز به من مرافق رياضية وكوادر مؤهلة، وحثها على بذل المزيد من الجهد لتطوير الأنشطة الرياضية فيها، كما يسعى البرنامج إلى جعل هذه المدارس روافد حقيقية لمراكز تدريب الناشئين، وتوفير روح المنافسة بين الطلبة وتنمية حب الرياضة لديهم، بالإضافة إلى كونها متنفسا إيجابيا خارج أوقات الدراسة، كما يشجع البرنامج المدارس على تبني الأيام الرياضية وإقامتها بشكل دوري.

وشهدت البطولة مشاركة واسعة من المدارس، وهي: مدرسة الطالب الذكي الخاصة، ومدرسة الحيل الخاصة، والمدارس المتحدة الخاصة (الخوض)، ومدرسة درة الخليج الخاصة (الغبرة)، ومدرسة السمير الخاصة، والمدارس المتحدة الخاصة (بوشر)، ومدرسة البستان الخاصة، ومدرسة الريادة الخاصة، ومدرسة الصلت بن مالك الخاصة، ومدرسة درة الخليج الخاصة (العرفان)، ومدرسة الصفوة الخاصة، ومدرسة الوطية الخاصة، ومدرسة الإنجاز الدولية، ومدرسة السلام الخاصة، ومدرسة الموهبة الخاصة، ومدرسة زبيدة أم الأمين، ومدرسة السلطان قابوس، ومدرسة أساس الخاصة.

وتُعد هذه المشاركة الواسعة دليلا على نجاح برنامج الأيام الرياضية المدرسية، وعلى اهتمام المدارس بتطوير الرياضة لدى الطالبات وتوفير البيئة المناسبة لاكتشاف وتنمية المواهب الرياضية الناشئة.

مقالات مشابهة

  • «هيئة المعرفة»: 2.35% مؤشر تكلفة التعليم للعام الدراسي المقبل
  • وزير التعليم العالي: نسعى لاكتشاف ورعاية طلاب المعاهد والكليات الموهوبين
  • برعاية وزيري التعليم العالي والشباب.. الاحتفال باليوم الأفريقي لطلاب الجامعات المصرية
  • للمرة الثالثة في 2025.. بنك اليابان المركزي يبقي على سعر الفائدة دون تغيير
  • منافسة قوية في ختام بطولة السلة الثلاثية للإناث
  • وزير التعليم العالي: عدد المستشفيات التابعة للجامعات الخاصة وصل لـ 10
  • محافظ أسوان: مدارس النيل المصرية نموذج متميز لتحسين جودة التعليم
  • بوصوف يدعو إلى نموذج متجدد لتدين المسلمين في أوروبا
  • في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
  • قومي المرأة: بطلتا الجمباز جنى محمود وجودي عبد الله نموذج مشرف للفتاة المصرية