المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
رغم فداحة حادثة الطعن المميتة في فيلاخ، التي نفذها لاجئ سوري في النمسا وأودت بحياة صبي وأصابت آخرين، إلا أن نتائج الاعتداء كان من الممكن أن تكون أشد فظاعة لولا تدخل رجل آخر في اللحظة الحاسمة، وقد حدث أن كان لاجئًا سوريًا أيضًا.. إليكم قصة علاء الدين أ. الذي أنقذ المدينة من شلال دماء أكبر.
يروي اللاجئ السوري علاء الدين أ.
في تلك اللحظات، لم يكن لدى علاء الدين وقت للتفكير كما يقول، إذ كان الموقف يتطلب تدخلًا سريعًا. "رأيت ببساطة الرجل الذي يحمل سكينًا والشخصين على الأرض وعرفت ما يجري.. لذا انطلقت بالسيارة وصدمته، ولحسن الحظ طار السكين من يديه، وألقي المهاجم على الأرض على بعد مترين أو ثلاثة أمتار."
وبحسب هذا السوري فإن الناس اعتقدوا في البداية أنه إرهابي أيضًا، وحاولوا إيقافه، فيقول: "لسوء الحظ لم يفهم المارة الموقف بالطريقة الصحيحة، ظن الناس أنني ربما أريد أن أقوم بعملية دهس كالتي حدثت مؤخرًا في ألمانيا، فحاولوا منعي"، لكنه يلفت إلى أنه قادها ببطء ولم يلحق أذى بأحد حتى يوقف المهاجم.
هذا ويعبّر علاء الدين عن حزنه الشديد لأن المهاجم كان من بلده قائلًا: "كان من سوريا، وأنا من سوريا أيضًا. لكن ديننا لا يملي علينا ذلك أو يجيزه.. هؤلاء الناس يفهمون الدين بطريقة خاطئة."
ويضيف بأنه يشعر بالأسى من أجل الفتى الذي توفي البارحة، "أنا حزين عليه وعلى عائلته."
ويردف سائق توصيل الطعام بأنه يحب مدينة فيلاخ النمساوية حيث يعيش، قائلًا إنها أعطته "الكثير من الفرص"، لذلك فإنه يشعر بأنه من واجبه أن يتدخل عندما تحدث حوادث مشابهة.
"يجب أن نتصرف عندما تحدث هذه الأشياء، اليوم وغدًا"، يقول علاء الدين.
وكانت السلطات النمساوية قد أعلنت يوم الأحد أن طالب اللجوء السوري المشتبه في تنفيذه عملية الطعن بايع تنظيم داعش وتبنى أفكارا متطرفة من خلال زيارته لبعض المواقع الإلكترونية.
وقد أودى الهجوم بحياة مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا وإصابة خمسة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم في العناية المركزة.
وفي حادث مشابه شهدته ألمانيا، أصيب 29 شخصا في عملية دهس وقعت الخميس في مدينة ميونيخ، حين صدمت سيارة "ميني كوبر" مجموعة من العمال المضربين من اتحاد "فيردي"، وفق ما أعلنت خدمات الإسعاف الألمانية ووسائل إعلام محلية.
وقد أودى الاعتداء بحياة طفلة تبلغ من العمر عامين ووالدتها متأثرتين بإصابتهما في الهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني وصل ألمانيا عام 2016.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "يورونيوز" ترسخ مكانتها كأكبر قناة إخبارية أوروبية: توسّع عالمي ونمو قياسي وأرباح غير مسبوقة "تثيرون المتاعب عمدًا".. الصين تحذّر سفينة كندية من عبور مضيق تايوان وتايبيه ترد: "المضيق ليس لكم" ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة طعنداعشسورياضحايالاجئونالنمساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا بروكسل مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا بروكسل مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل طعن داعش سوريا ضحايا لاجئون النمسا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا مؤتمر ميونيخ للأمن بروكسل إسرائيل الاتحاد الأوروبي إيطاليا الحرب في أوكرانيا حفل موسيقي أزمة إنسانية قطاع غزة عملیة الطعن یعرض الآنNext علاء الدین
إقرأ أيضاً:
"جثث وأحياء".. تفاصيل عملية التبادل السابعة بين إسرائيل وحماس
أشارت تقارير في الإعلام الإسرائيلي إلى أن حركة حماس وإسرائيل قد تتبادلان مجموعتين من الأسرى والجثامين يومي الخميس والسبت بعد تدخل الوسطاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية مساء الإثنين، أن مفاوضات مكثفة تُجرى حالياً، إذ تسعى إسرائيل إلى تسلم جثامين 4 محتجزين، الخميس، و6 محتجزين أحياء، السبت.
وأفادت هيئة البث الرسمية بأن إسرائيل تستعد لتسلم جثامين 5 محتجزين، الخميس المقبل، وأن من المتوقع أيضاً إجراء عملية تبادل تشمل الإفراج عن 3 محتجزين أحياء، السبت المقبل.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة أن "حماس ستسلم صباح الخميس قائمة بأسماء المختطفين الذين قتلوا في الأسر".
وأضافت المصادر أن تعليمات صدرت إلى فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال تسلم عدد من جثث المحتجزين، الخميس.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن الجيش بدأ الاستعدادات لتسلُّم الجثث؛ حيث ستسلِّم حماس أسماء المحتجزين صباح الخميس، وفي وقت لاحق، ستنتظر سيارات الإسعاف التابعة للجيش الإسرائيلي في نقطة الالتقاء، ومن هناك سيتم نقل الجثث مُباشرة إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي للتعرُّف عليها.
Schedule for release of hostages during remainder of first phase https://t.co/yUqzNWkkOu
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) February 17, 2025وكان من المقرر نقل الجثث في اليوم الثالث والثلاثين من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار بغزة.
وفي مُقابل الإفراج عن الجثث، ستُفرِج إسرائيل عن جميع النساء والذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً والمعتقلين من قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق، كشف مسؤول أمني إسرائيلي، أن إسرائيل ستسلم جثث 4 رهائن من غزة يوم الخميس، وأنها تعمل على إعادة 6 رهائن أحياء يوم السبت.
واتهمت حماس إسرائيل بمنع وصول مواد خاصة بالإسكان لعشرات الآلاف من سكان غزة الذين أجبروا على الاحتماء من طقس الشتاء بين الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي على مدى 15 شهرا.
ونفت إسرائيل الاتهامات، لكن زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أكد أن المنازل المتنقلة لا تزال عالقة على الحدود.
Israel preparing to receive bodies of four hostages on Thursday, security official says https://t.co/HOqvkKyMD1
— The Straits Times (@straits_times) February 17, 2025وقال إلكين إن إسرائيل ستستخدم "أي نفوذ" لديها على حماس حتى يعود باقي الرهائن ضمن الاتفاق الذي يتضمن تحريرهم مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وأضاف لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): "لدى إسرائيل هدف تقديم موعد إطلاق سراح الرهائن في المرحلة الأولى، وبالتأكيد الأحياء منهم".
وجرى حتى الآن إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً، بالإضافة إلى 5 تايلانديين في عملية لم تكن مقررة، وقالت حماس إن 25 من الرهائن الـ33 المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى ما زالوا على قيد الحياة.
وظل الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية، صامداً على الرغم من سلسلة من الانتكاسات المؤقتة وتبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاكه مما هدد بعرقلته.