صحة القلب..هذه الفئة من الأشخاص عليها الخضوع لفحوصات منتظمة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ربما سمعت أنّ فبراير/شباط يتمحور حول صحة القلب، ما يعني ضرورة التركيز على تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والانتباه لعلامات النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وغيرها من الحالات.
بصفته أخصائيًا بجراحة المسالك البولية في مستشفى "Orlando Health"، رأى الدكتور جامين براهمبات، جانبًا مختلفًا لصحة القلب يوميًا.
وشرح براهمبات الذي يعمل كأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة "سنترال فلوريدا" بأمريكا أيضًا: "يحتاج العديد من المرضى لدي إلى فحوصات القلب قبل الخضوع لجراحة بولية. مع ذلك، لا يتمتع غالبية المرضى بأي فكرة عما تنطوي عليه هذه العملية، ومدى أهميتها للنتائج الجراحية".
بعكس الاعتقاد السائد، فإن فحوصات القلب ليست مجرد موافقة من طبيب القلب بشأن المضي قدمًا بالعملية الجراحية.
ويمكن للفحص أن يكشف عن مشاكل القلب الخفية، ويقلل من مخاطر الجراحة، بل ويمكنه أن يكون منقذًا للحياة أحيانًا.
تعرف إلى أهمية هذا الفحص وضرورة الاهتمام بصحة القلب لديك:
لماذا يحتاج القلب لفحوصات ما قبل الجراحةعندما يسمع المرضى عن فحوصات ما قبل الجراحة للقلب، يفترض الكثيرون أنّه فحص سريع نادرًا ما يؤدي إلى مفاجآت.
ويَعتبر العديد من الأشخاص هذه الفحوصات "مضيعة للوقت"، على حدّ تعبير براهمبات، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ.
رُغم عدم حاجة كل مريض إلى تقييم طبي، إلا أنّه قد يكون من الضروري خضوع البعض للفحص وخاصة أولئك الذين يعانون من عوامل خطر معينة، مثل أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تاريخ عائلي من مشاكل القلب.
يُعد فحص القلب تقييمًا عميقًا لمدى قدرة القلب على تحمل ضغوط العمليات الجراحية.
خلال العمليات الجراحية، حتى تلك التي لا تتعلق بالقلب، يحتاج نظام القلب الوعائي إلى التعامل مع التخدير، والأدوية، والتغيرات في تدفق الدم.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تاريخ عائلي من مشاكل القلب، يمكن أن يكون هذا الضغط الإضافي محفوفًا بالمخاطر.
كجزء من التقييم، قد يقوم طبيب القلب أو طبيب الرعاية الأولية بإجراء اختبارات مثل مخطط كهربية القلب، أو مخطط صدى القلب، أو اختبار الإجهاد النووي للكشف عن أي عيوب أو علامات مرضية، مثل عدم انتظام ضربات القلب، أو مشاكل في صمامات القلب.
من وجهة نظر الجراحينكل أنظمة جسم الإنسان متصلة، والعمليات الجراحية تضع ضغطًا كبيرًا على القلب والأوعية الدموية.
وإذا كان هناك أي انسداد غير معروف، أو إذا كان المريض يعاني من ارتفاع في ضغط الدم غير مُدار بشكل جيد، فقد يتفاقم هذا الضغط بسرعة، ويتسبب بمضاعفات مهدِّدة للحياة في غرفة العمليات.
على مدار مهنة براهمبات الطبية، تجسدت بعض الحالات الأكثر خطورة لدى المرضى الذين احتاجوا إلى عمليات جراحية عاجلة، مثل علاج سرطانات المسالك البولية، أو حصوات الكلى المسدودة، ولكنهم لم يعالجوا المخاطر القلبية الوعائية الكامنة لديهم.
بدلاً من التسرع في إجراء العملية للمريض، والمخاطرة بحدوث أمر كارثي، يحرص الأخصائي وفريقه على اتخاذ الوقت الكافي للتأكد من استقرار صحة القلب.
وقال براهمبات: "قد يكون تأخير العلاج أمرًا محبطًا، ولكن التوقف لمدة قصيرة يمكن أن ينقذ حياة شخص بشكلٍ حرفي".
انسداد كبير في القلبعالج براهمبات مؤخرًا مريضة كانت بحاجة إلى عملية جراحية نتيجة تشخيص محتمل بالسرطان.
وكانت منزعجة عندما أصرّ الأخصائي على إجراء فحوصات القلب أولاً، حيث شعرت بالقلق تجاه فكرة تأخير العلاج.
لكن كشفت الاختبارات عن وجود انسداد كبير في قلبها، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية تحت التخدير.
لعدة أسابيع، تواصل الأخصائي مع قسم أمراض القلب لعلاج الانسداد، وقاموا بتحضير المريضة لإجراء العملية عندما أصبح الأمر آمنًا.
في النهاية، خضعت المريضة للعملية، وتمت الجراحة بنجاح، ومن دون أي حالات طارئة، حيث أكّد براهمبات: "من المحتمل أن الانتظار لفترة قصيرة والتقييم أنقذ حياتها".
اغتنم الفرصة لعلاج قلبكلا يُعد تحديد موعد لتقييم قلبك مجرد عبء تتخلص منه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: طب وجراحة
إقرأ أيضاً:
عودة 48,844 سوريا من الأردن إلى وطنهم منذ سقوط الأسد
#سواليف
ارتفع عدد #اللاجئين_السوريين #العائدين من #الأردن إلى وطنهم طوعًا إلى 48,844 لاجئًا خلال الفترة ما بين 8 كانون الأول 2024 و15 آذار 2025 (منذ سقوط الرئيس بشار الأسد)، وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وبحسب البيانات التي اطلعت عليها “المملكة”، توزّع العائدون حسب الفئات العمرية والجنس، حيث بلغ عدد الذكور 26,635، فيما بلغ عدد الإناث 22,209.
وتوزّعت الفئات العمرية للذكور على النحو التالي: 9,123 في الفئة العمرية 18-35 عامًا، و5,825 في الفئة 36-59 عامًا، و1,150 في الفئة فوق 60 عامًا، و3,357 في الفئة 12-17 عامًا، و4,927 في الفئة 5-11 عامًا، و2,253 في الفئة 4 أعوام فما دون.
مقالات ذات صلةأما على صعيد الإناث، فقد سجلت الفئة العمرية 18-35 عامًا العدد الأكبر، بواقع 6,612 أنثى، تليها الفئة 5-11 عامًا بـ 4,814 أنثى، ثم الفئة 36-59 عامًا بـ 4,391 أنثى، والفئة 12-17 عامًا بـ 3,075 أنثى، في حين بلغ عدد الإناث فوق 60 عامًا 1,137، وسجلت الفئة 4 أعوام فما دون 2,180 أنثى.
وفيما يتعلق باتجاهات عودة العائلات، أظهرت البيانات أن 53% من العائلات عادت بالكامل، أي ما يعادل 26,050 عائلة، بينما سجلت 47% عودة جزئية، أي نحو 22,794 عائلة.
أما أماكن إقامة اللاجئين العائدين في الأردن، فقد أشارت البيانات إلى أن غالبية العائدين كانوا يقيمون في المدن، حيث بلغت نسبتهم 82% مقارنة بـ 18% في المخيمات، إذ تصدّرت العاصمة عمّان القائمة بـ 11,574 لاجئًا، تلتها إربد بـ 11,438 لاجئًا، ثم مناطق أخرى بـ 9,102 لاجئ، فيما استقبلت المفرق 8,106 لاجئين، وسجل مخيم الزعتري 5,625 لاجئًا، بينما بلغ عدد اللاجئين في مخيم الأزرق 2,804 لاجئين.
كما أظهرت البيانات المحافظات السورية التي عاد إليها اللاجئون، حيث تصدّرت محافظة درعا القائمة بـ 16,954 عائدًا، تلتها حمص بـ 11,831 عائدًا، ثم ريف دمشق بـ 6,237 عائدًا، في حين شهدت دمشق عودة 2,473 لاجئًا، وعاد 2,068 لاجئًا إلى حلب.
ويستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم قرابة 600 ألف لاجئ مسجّل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكان وزير الداخلية مازن الفراية، قد أعلن في 3 آذار الحالي عودة أكثر من 44 ألف سوري إلى بلادهم بشكل طوعي.
في سياق متصل، قررت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إدامة العمل في مركز حدود جابر مع الشقيقة الجمهورية العربية السورية على مدار الـ 24 ساعة يوميًا، اعتبارًا من الأحد الموافق 23 آذار الحالي.
ويأتي هذا القرار بعد التنسيق مع الجانب السوري، واتخاذ الإجراءات الكفيلة باستمرارية العمل بكفاءة، وتوفير التسهيلات اللوجيستية والأمنية لضمان سلاسة الحركة في المركز الحدودي. وبذلك القرار، تصبح ساعات العمل في معبر حدود جابر متوافقة مع مركز حدود العمري مع المملكة العربية السعودية.
ويهدف القرار، الذي يتزامن مع قرب حلول عطلة عيد الفطر السعيد التي من الممكن أن تشهد زيادة في حركة المسافرين، إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بمغادرة المسافرين ونقل البضائع، وتقليل فترات الانتظار.
كما يسهم القرار في دعم وتعزيز التبادل التجاري، وتنشيط الحركة الاقتصادية بين الأردن وسوريا، حيث يشهد المركز خلال الفترة الحالية حركة شحن كثيفة وحركة نشطة للمسافرين.