تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، إنّ مصر من أهم الدول التي يُشن عليها الشائعات، لأسباب كثيرة سواء موقعها أو قدرتها على القضاء على مخططات عديدة في الشرق الأوسط، موضحا أنه في عام 2017 أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل تخرج الكليات العكسرية أن مصر تعرضت لـ21 ألف شائعة في 3 أشهر، وفي الوقت الحالي تزيد الشائعات.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّه كلما زادت الدولة المصرية قوة وثبات وتحسن في كل المجالات كلما زادت الشائعات بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن مصادر الشائعات تتمثل في الجماعات الإرهابية واللجان الإلكترونية، لذا تبذل الدولة قصاري جهدها لوقف ونفي الشائعات ومواجهتها عن طريق إعلان كافة التفاصيل وإمداد الحكومة المواطن بكل المعلومات الصحيحة في كل الاتجاهات.

وتابع: «مواقع التواصل الاجتماعي تمثل أكثر خطورة في نقل الشائعات، بالتالي يجب على المواطن أن يكون لديه الوعي الكافي أن الشائعات تصدر في وقت الأزمات».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الشائعات الجامعات الإرهابية

إقرأ أيضاً:

الشرائع حذرت منها.. المفتي للطلاب: حروب الشائعات قضت على دول وحضارات

ألقى الدكتور نظير محمد عيَّاد-مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- كلمة تحت عنوان: "مكافحة ومناهضة حرب الشائعات"، خلال الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بمحافظة شمال سيناء.

مفتي الجمهورية: هناك محاولات ممنهجة لطمس الهوية الوطنية تستوجب وقفةً واعيةمفتي الجمهورية: نعيش حالة من الترويج المنظم للباطل تحت مسميات براقة

وجاءت الندوة، برعاية اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وبحضور أمين الدسوقي، ممثل وزارة التربية والتعليم، وحمزة رضوان، مدير مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، والشيخ مصباح أحمد العريف، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية، والشيخ محمود مرزوق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء.

واستهل مفتي الجمهورية، كلمته بالترحيب بالحاضرين، موجها الشكر للوزير: محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، وأسرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال سيناء، حيث تأتي هذه الندوة في إطار جهود فضيلة المفتي لتعزيز الوعي الديني والثقافي والمجتمعي في شتى المجالات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأكد مفتي الجمهورية، أن هذا اللقاء يناقش موضوعًا من الموضوعات المهمة، حيث ترجع تلك الأهمية لعدة أمور.. فحرب الشائعات أخطر من الحرب المادية، فالحرب المادية آثارها محدودة، أما الشائعات فهي أشد فتكًا؛ لأنها إذا تمكنت من الإنسان وصارت مبدأ ومسلكًا له؛ قضت على الأخضر واليابس، فضلًا عن أنها تقضي على الجوانب المادية والروحية، بل إن الحرب المادية يمكن العمل على معالجة آثارها.

وأضاف: أما حرب الشائعات فأثرها خطير وجرحها عميق، بل ربما تمر السنون ولا يستطيع الإنسان أن يقضي على تلك الآثار، خصوصًا وأن هذه الشائعات قد تصل إلى الدين أو النفس أو العرض أو الاقتصاد أو البنيان والعمران، موضحًا أن مروج تلك الشائعات يتخذ من الأدوات والمرغبات لترويج هذه الشائعات دون أن ينظر إلى المشروع وغير المشروع من تلك الأدوات والوسائل. 

وتابع مفتي الجمهورية: وإننا عندما نتحدث عن الشائعات نتأكد أننا أمام حرب، وأن الدول والأمم والمجتمعات تعمل على مواجهة تلك الحروب وفق الأدوات والأساليب التي تتناسب معها، حتى تستطيع أن تواجه هذه الحروب بما يناسبها.

ونوه بأننا ونحن نتحدث اليوم مع أبنائنا وبناتنا الذين ننظر إليهم نظرة فخر وإجلال، وننتظر منهم المزيد، نريد أن يكون الحديث معهم عن حرب الشائعات التي ربما تقلل من شأن الماضي، ومن قيمة الحاضر، ولا تعبأ بالمستقبل، ومعنى هذا أننا إذا لم نهتم بالماضي وننظر نظرة إجلال للحاضر، ونقرأ المستقبل ونعمل على الاستعداد له، فإن ذلك يؤدي إلى إيجاد شخصيات ممسوخة الهوية، وعقول فارغة، مشيرًا إلى أنه ربما نقع فيها بقصد أو بدون قصد، ونعمل على ترويجها بدافع منفعة أو بدافع التنمر أو السخرية أو الحسد والغيرة.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن حروب الشائعات يُنظر إليها من خلال الدول القوية على أنها أعظم تأثيرًا من الحروب الفعلية، ولعل التاريخ يبين لنا: كيف أن أممًا ودولًا أزيلت، وكيف أن حضارات قُضي عليها بسبب شائعة، والتي قد تكون فكرة أو كلمة أو خبرًا يتناقله المجتمع دون أن يكون له رصيد من الحق أو أساس من الصحة.

وبين أننا أمام أحد الأمراض الخطيرة التي تظهر في المجتمعات خصوصًا بين الشباب، فالشائعة لا تتوقف عند حد الاتهام في العرض أو الدين أو الكرامة، وإنما تتجاوز ذلك إلى مقدرات الدول وقدراتها ومكانتها، أو التشكيك في النوايا والمراد وما هو بداخل كل إنسان فينا، دون أن يكون هناك شاهد أو بينة أو تثبُّت من تلك الأخبار.

ولفت مفتي الجمهورية، إلى أن الشرائع السماوية بشكل عام، والشريعة الإسلامية بشكل خاص، تحذر من الشائعات، وتبين قبح هذه الأفكار الكاذبة التي يكون القصد منها حصد الكرامة، والتطاول على العرض، والتنمر على الناس، قال- تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.

وأكد أن المسلم الحقيقي هو الذي يُنصت جيدًا، ثم يتثبَّت من هذه الأخبار، وأن المروءة تقتضي الستر وعدم الخوض في عرض الناس، فنحن أمام مسألة خطيرة نحتاج أن نترفع عنها، فالشائعة سهلة الوصول الآن نتيجة هذه المنصات الإلكترونية، والتي تعمل على سلب الشعوب أثمن ما تملكه، وأعز ما تستند إليه، وهي الكرامة والشرف عن طريق بث الأخبار الكاذبة من خلال الأفراد والجماعات التي لا ترعى لله- عز وجل- حرمةً، ولا للإنسانية كرامة.

وشدد مفتي الجمهورية، على أن خطورة الشائعة لا تتوقف على حد الأفراد والمجتمعات، وإنما تمتد لتمثل خطورة على الأمن القومي، عن طريق التشكيك في مقدرات الدولة أو اقتصادها، بل قد تؤدي إلى قتل الناس ماديًّا ومعنويًّا، والخروج عن الأعراف والقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة، والتطاول على الأنفس، وأن الواجب علينا أن نتثبت من كل ما نسمع ولا نتحدث بكل ما نسمع، كما قال- صلى الله عليه وسلم-: ((كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع))، وأن أسباب الشائعات تتمثل في: ضعف الإيمان، والأمراض النفسية التي يعاني منها مروج الشائعة، والضعف العقلي وقلة الوعي العلمي.

وأشار المفتي إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- بيَّن لنا الغاية المثلى التي جاء بها ومن أجلها، فقال- صلى الله عليه وسلم-: ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق))، ومن صالح الأخلاق ضبط هذا اللسان، ومن بين ما نهى الله عنه الكلمة الخبيثة، والشائعة من جملة الكلمات الخبيثة التي تؤدي إلى صد الناس عن دين الله- عز وجل- وتتبع عورات الناس، والبحث عن زلاتهم، والسعي في تدمير الدول والانتقاص من مقدراتها والتحقير من قدر الشعوب، فنحن أمام حرب علينا أن نواجهها بالتثبت من الأخبار، ونقل المعلومة من مصادرها الصحيحة، وضرورة التفكر والتدبر فيما يلقى أمامنا من أخبار، والرقابة الذاتية، ثم التخلق بأخلاق الدين خصوصًا عند التعامل في المنصات الإلكترونية.

وحذر مفتي الجمهورية، من بعض الشائعات التي تروجها المنصات الإلكترونية والتي تعمل على تغيير الحقائق، كجعل القدس عاصمة لإسرائيل، أو تلك التي تقلل من الحضارة العربية والإسلامية، أو تلك التي تنكر دور الحضارة المصرية القديمة، أو الترويج لتلك المصطلحات البراقة، كمصطلح الحرية التي يروج لها البعض وأن الإنسان حر، وأن القيود التي تفرض على الشاب أو الفتاة من الأسرة أو المدرسة أو المجتمع أو الدين، ما هي إلا قيود تتنافى مع العقل والمبدأ الإنساني، وهذه كلها شائعات ينبغي مواجهتها والعمل على وأدها. 

مقالات مشابهة

  • مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم
  • نائبة التنسيقية تشكر الحكومة على تقليل حدة الآثار الاقتصادية
  • ملتقى الأزهر: بناء الأسرة على أُسسٍ صحيحةٍ الركيزة الأولى لتماسك المجتمعٍ
  • ترشيحات وتفاهمات في الشويفات واتصالات لتفادي اي انقلاب على الأعراف
  • محافظ الغربية يجوب المراكز التكنولوجية ويؤكد للمواطنين: رضاكم أولويتنا
  • قانون الأبنية الجديد: عبء آخر أم سيف مرفوع على رقاب المواطنين؟
  • الشرائع حذرت منها.. المفتي للطلاب: حروب الشائعات قضت على دول وحضارات
  • كاتب أمريكي: تصرفات ترامب قد تؤدي إلى عزله من منصبه
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • كاتب إماراتي: نحن والإسرائيليون أصدقاء بنية صادقة.. سلامنا دافئ