الطالبي العلمي:بلادنا نجحت في توفير الإطارات الدستورية التشريعية لتدبير الحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن الفضل في ارتقاء موضوع الحماية الإجتماعية إلى صادرة النقاش العمومي وتصدره السياسات الوطنية واكتسابه طابعا استراتيجيا في التدخلات العمومية تخطيطا وتمويلا يعود إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وأضاف العلمي في عرض قدمه، صباح اليوم الإثنين، في المنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية تحت شعار تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب، المنعقد بمجلس المستشارين، أن “جلالة الملك حرص منذ اعتلائه العرش على جعل الحماية الاجتماعية لكافة المواطنات والمواطنين في صلب التنمية وجوهر حقوق الانسان والديمقراطية”.
وأوضح العلمي أن “التنمية البشرية قد شكلت جوهر وفلسلة حكم جلالته إذ اكد “أنه مهما تكن مكاسبنا في الديمقراطية إنها بدون اقترانها بالتنمية البشرية ستظل مجرد هياكل صورية”، لذلك يحرص جلالته على إعطاء الديمقراطية بعدها الإجتماعي والإنساني”.
وتابع رئيس مجلس النواب، أن “هذا الربط الجدلي بين بين الديمقراطية السياسية المؤسساتية والديمقراطية الاجتماعية التمفصل الإيجابي بينهما هو ما يعطي النموذج الديمثراطي الحداثي التنموي المغربي تفرده”.
واشار العلمي إلى أن “ذلك يتجسد بالخصوص في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة أعزه الله سنة 2005 ويرعى مشاريعها في الميدان ثم في برامج التغطية الصحية، والحرص على مجانية التعليم العمومي والتحفيز على جلعه وسيلة للرقي الإجتماعي والإدماج ومحاربة التهميش وتنمية العالم القروي وصولا إلى إقرار منظومة الحماية الإجتماعية بمختلف برامجها ومداخلها والمؤطرة بمفهوم الدولة الإجتماعية”.
وقال العلمي إن “بلادنا نجحت بشكل كبير في توفير الإطارات الدستورية التشريعية والمؤسساتية والتنظيمية لتدبير الحماية الاجتماعية بمحتلف أشكالها، والأكثر من ذلك والأساسي أنها تتوفر على إرادة أكيدة في تطوير منظمتها الحمائية وفي مقدمتها إرادة ورعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورؤيته الإجتماعية للتنمية”.
وواصل قائلا “ويتبين من خلال النصوص التشريعية بين مشاريع ومقترحات قوانين التي صادق عليها البرلمان المغربي من سنة 1970 والمتعلقة بالحماية الإجتماعية والبالغ عددها 138 نصا منها 28 قانونا خلال الولاية الحالية بين تعديلات جوهرية على نصوص سارية ونصوص تأسيسية، الأهمية المركزية لمنظومة الحماية الإجتماعية في التشريع الوطني وفي السياسات العمومية”.
ومع ذلك، يضيف رئيس مجلس النواب، فإن هذه المنظومة التي حققت نجاحات هامة وملموسة ما تزال تواجه عدة تحديات وإشكالات ومن بيها تحدي إشكال التمويل مصادره وتواضع الموارد مقابل الطموحات والحاجيات والإرتفاع المتزايد لأعداد المحتاجين للحماية الإجتماعية، مما يتطلب الإبداع والإجتهاد في طرق ومصادر التمويل، خاصة من خلال التضامن بين الأجيال وبين الفئات وجعل عائد مدخرات ومساهمات ذوي الدخل في الصناديق الإجتماعية منتجة وذات مردودية وقادرة على تغطية نسب أكبر من اعتمادات الإنفاق على ورش الحماية الإجتماعية”.
واعتبر العلمي أنه “إذا كانت نسبة 55 في المائة فقط من كلفة تعمنيم الحماية الإجتماعية هي التي تتأتى من مساهمات الأفراد فإن المجهود العمومي لتمويل الحصة المتبقية بقدر ما يبرهن على الإبتكار في إيجاد الحلول وفي هندسة إنفاق المداخيل العمومية وعلى أن بلادنا هي في الطريق الصحيح بقدر ما يستدعي منا توسيع قاعدة المساهمات توخيا لاستدامة المنظومة وتقوية أسسها وتجويد مردوديتها”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة الحمایة الإجتماعیة
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة القاهرة يُهنئ الرئيس بذكرى تحرير سيناء ويُقر قرارات داعمة للتعليم والبحث العلمي
عقد مجلس جامعة القاهرة اجتماعه الشهري برئاسة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، القائم بعمل رئيس الجامعة، بقاعة الاحتفالات الكبرى، بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ومستشاري رئيس الجامعة، لمناقشة عدد من الملفات الأكاديمية والبحثية والخدمية.
واستهل المجلس أعماله بتوجيه التهنئة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادات الدولة، وأبناء القوات المسلحة، والشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مشيدًا بأصداء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا، وما أسفرت عنه من شراكات أكاديمية وثقافية مهمة.
وخلال الاجتماع، كشف الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية استقبلت 135 فكرة مبتكرة نابعة من مخرجات البحث العلمي، قابلة للتطبيق الصناعي، وتمثل فرصًا واعدة للشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدًا دعم الجامعة للبحث العلمي التطبيقي.
كما وجه رئيس الجامعة عمداء الكليات بسرعة إعداد اللوائح الدراسية الخاصة ببرامج جامعة القاهرة الأهلية، التي تضم 14 كلية و22 برنامجًا، تمهيدًا لعرضها على اللجان المختصة، بالتوازي مع قرب صدور القرار الجمهوري بإنشائها، مؤكدًا ضرورة مواءمة اللوائح مع احتياجات سوق العمل.
وشدد عبدالصادق على أهمية الاستعداد الجيد لامتحانات نهاية العام الجامعي 2024/2025 بجميع الكليات والمعاهد، والالتزام بالقواعد المنظمة، مع توفير أقصى درجات الدعم والرعاية للطلاب من ذوي الهمم.
واستمع المجلس إلى عرض شامل من الدكتور عصام جميل، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بمدينة 6 أكتوبر، تضمن مستجدات المشروع، بما في ذلك تسليم 32 عمارة سكنية، وسداد مستحقات شركات الغاز والمياه، وحوكمة المشروع، ومراجعة العقود، والانتهاء من الحفر لتوصيل 4 ميجا كهرباء إضافية، وتحصيل 35 مليون جنيه من الملاك خلال شهرين، وحل 120 مشكلة مالية.
وقرر المجلس تحديد قيمة الإقامة الشهرية دون تغذية بمدينة الطلبة بالشيخ زايد للطلاب المصريين بـ 4 آلاف جنيه، وللوافدين بـ 500 دولار.
كما وافق المجلس على المشاركة في ملتقى ومعرض التعليم العالي بجمهورية نيجيريا الفيدرالية في الفترة من 19 إلى 26 يونيو 2025، في مدن أبوجا، زرايا، كادونا، وكانو، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي سياق التعاون الدولي، وافق المجلس على عدة مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون، أبرزها مع جامعة نانجينغ للملاحة الجوية والفضائية في الصين، ووكالة الفضاء المصرية، ووزارة الشباب والرياضة، إلى جانب اتفاقيات بين كلية الزراعة وجامعتي جورج أوجست جوتنجن الألمانية، وأكاديمية شاندونج الصينية، وبين كلية التمريض والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
وفي إطار الدعم المؤسسي، وافق المجلس على دعم وحدة الخبز بكلية الزراعة بـ 2.5 مليون جنيه من صندوق الخدمات التعليمية لتطوير ورفع كفاءتها، على أن يتم تسوية المبلغ من مستحقات الكلية لدى الجامعة.
كما قرر المجلس تخفيض نسبة مساهمة أصحاب المعاشات في تكلفة العلاج الطبي الشهري من 20% إلى 10%، تخفيفًا للأعباء المالية عنهم.
ووافق المجلس على توصية لجنة قطاع الدراسات الهندسية بشأن إنشاء برنامج الماجستير المهني في "الاستدامة والمدن الذكية" بكلية الهندسة، كدرجة مزدوجة بالتعاون مع المدرسة المركزية بمرسيليا الفرنسية.
وفي خطوة لدعم النشر العلمي، وافق المجلس على دعم كلية الطب البيطري بتحمل 50% من اشتراك المجلة الدولية لعامي 2023 و2024، لتعزيز مكانتها البحثية.
كما وافق المجلس على تقديم دعم مالي لعدد من الحالات الطلابية العاجلة، شمل 110 آلاف جنيه لطالبة في كلية التجارة لزراعة قرنية، و360 ألف جنيه لطالبة بكلية الإعلام لزراعة نخاع بسبب الإصابة بلوكيميا حادة، و51،283 جنيهًا لطالب بكلية الطب لإجراء جراحة إزالة ورم في المخ.
واعتمد المجلس التعديلات على اللائحة التنفيذية الخاصة بمكافآت وتكاليف النشر العلمي الدولي، وكذلك اللائحة المالية الخاصة بلجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمعهد القومي لعلوم الليزر.
وفي إطار استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي، أعلن المجلس عن إطلاق مشروعات بحثية تنافسية لاستخدام مخرجات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة والمجالات التطبيقية المختلفة.
واختتم المجلس قراراته بالموافقة على إنشاء كرسيين بحثيين باسم كل من الأستاذ الدكتور علي الدين هلال، والأستاذ الدكتور إبراهيم درويش، بقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بتمويل مليون جنيه لكل منهما، تكريمًا لمكانتهما العلمية ودعما للبحث الأكاديمي المتخصص.