نظمت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بدائرة قطاع العلوم اليوم احتفالا بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتيات في ميدان العلوم، والذي جاء تحت شعار "صوتها في العلوم" لإبراز جهود الباحثات العُمانيات في المهن العلمية، وتسليط الضوء على أبرز قصص النجاح للنساء العمانيات في ميدان العلوم على المستويين المحلي والعالمي، وتحفيز الفتيات والشابات إلى الالتحاق بالمهن العلمية وتعزيز قدرتهن على تحقيق النجاح، والارتقاء بدورهن كقائدات ومبدعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

رعت الحفل المكرمة الدكتورة شمسة بنت مسعود الشيبانية عضوة مجلس الدولة، بحضور الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ومجموعة من الباحثات العُمانيات في مختلف التخصصات والمجالات العلمية.

وأشار بدر بن سليمان الحارثي مساعد أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة وزارة التربية والتعليم إلى دور المرأة في المجالات العلمية المختلفة الذي توج بحصول أكثر من أربعين امرأة على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب، مؤكدا أن منظمة اليونسكو تعمل على تعزيز المسيرة المهنية للعالمات والباحثات من خلال جائزة لوريال- اليونسكو للنساء في مجال العلوم، وهي جائزة تمنح من أجل مكافأة الباحثات على أعمالهن العلمية وذلك من خلال تعزيز قدرة الدول على توفير تعليم العلوم والتكنولوجيا بطريقة ترمي إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، حيث حصلت عدد من الباحثات العُمانيات على جائزة - لوريال اليونسكو للمرأة في مجال العلوم زمالة الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية.

بعدها قدمت فاطمة بنت محمد اليحمدية رئيسة قسم المنح والجوائز باللجنة ورقة عمل بعنوان "دعم الباحثات في الشرق الأوسط: مبادرة منح لوريال اليونسكو للمرأة في العلوم"، والتي تهدف إلى دعم وتشجيع الباحثات في مجالات العلوم المختلفة، وتوفير منح مالية للمساهمة في أبحاثهن العلمية، وتعزيز مكانة المرأة في مجالات البحث والابتكار، وإنشاء شبكة تواصل بين الباحثات العربيات والمجتمع العلمي الدولي.

كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان "رحلة ملهمة: دور المرأة في تشكيل مستقبل العلوم والتكنولوجيا"، شاركت فيها متحدثات شابات من مختلف القطاعات الوطنية، للحديث عن تجاربهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ومناقشة أهمية التنوع والشمول في تعزيز الابتكار العلمي، وإلهام الجيل القادم من الفتيات لدخول مجالات العلوم.

واستعرضت مجموعة من النساء مسيرتهن المهنية وتطلعاتهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وقالت الدكتورة عاتكة بنت يحيي الحسنية أخصائية برامج بحثية وابتكارية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: سعدت بالمشاركة في هذا اليوم المميز الذي يتم فيه الاحتفاء بدور المرأة في العلوم من خلال الجلسة الحوارية المثرية والتي تبرز دور المرأة العمانية وما وصلت إليه من إنجازات في مجال العلوم، ‏وقد بدأت مسيرتي المهنية في مجال العلوم في المرحلة الجامعية الأولى من خلال دراسة تخصص الكيمياء بجامعة السلطان قابوس ومن ثم الحصول على منحة من الجامعة في ذات التخصص لدراسة الماجستير، بعدها التحقت بجامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة لدراسة الدكتوراه في مجال الأحياء الجزيئية وعلوم المواد والتي تكللت بتصميم وتشغيل 4 نماذج أجهزة لدراسة بلورة البروتينات تحت المجال الكهربائي لرفع جودة البلورات والتي تُوجت بمساهمات علمية قيد النشر ومشاركات في عدة مؤتمرات تخصصية في البلورة أهمها مؤتمر البلورة الصناعية والجمعية البريطانية للبلورة.

وقالت المهندسة شيخة بنت محمد السيابية، مديرة إدارة الطلب على الشبكة في الشركة العمانية للاتصالات: رحلتي في مجال الاتصالات كانت مليئة بالتحديات، حيث إن هذا المجال متنوع ومتجدد بشكل مستمر، ولتحقيق النجاح فيه من الضروري أن أكون على دراية مستمرة بالتطورات التقنية والابتكارات الحديثة، وبدأت رحلتي بالتعلم الأكاديمي، ثم انتقلت إلى التدريب العملي والبحث في كل ما هو جديد في هذا المجال، مضيفة إن أبرز إنجاز خلال مسيرتي المهنية حصولي على منصب قائد في عالم تكنولوجيا الاتصالات وخاصة في مجال تصميم وتخطيط شبكات الهاتف المتنقل العالمي، حيث إنه عمل يحتاج للشجاعة والقوة والعديد من الإمكانيات لقيادة عدة فرق من كل مجالات الشبكة معظمها من المهندسين الشباب، كما عملت مع الفريق في مشروع الجيل الخامس حيث تعد عمانتل أول شركة اتصالات في سلطنة عمان تقوم بإنشاء شبكة الجيل الخامس حيث تمكنت عمانتل من تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال.

وأفادت الدكتورة شذى بنت محمد العامرية، أستاذ مساعد بقسم الحاسب الآلي بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس: رحلتي الأكاديمية بدأت منذ 2007 في مجال التكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكانت متنوعة مليئة بالتحديات والفرص، والمميز في هذا المجال هو السعي لتطوير المهارات والمعارف لمواكبة التحديث المستمر، مشيرة إلى أن أحد الإنجازات هو اختيار تخصص شبكات الحاسوب والأمن السيبراني، لأنه مجال أرى قدراتي فيه وشغفي وله قيمة تعود بالنفع علي وعلى من حولي. ودخولي السلك الأكاديمي إنجاز بحد ذاته لاتساع دائرة التأثير والأمانة الملقاة على عاتقنا في تعليم جيل ليكونوا منافسين في قطاع التكنولوجيا محليا وعالميا. ومن أهم الإنجازات حصولي على المركز الأول في المسابقة البحثية في التأمينات الاجتماعية عن ورقة بحثية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم الأكتوارية عام 2021. وحصلت على شارة التميز الرقمي في الأبحاث في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2023، كما حصلت على أفضل ورقة بحثية في مؤتمر دولي عام 2025 في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي.

وذكرت الدكتورة خلود بنت موسى مديرة إدارة الطلب على الشبكات بالشركة العمانية للاتصالات عمانتل قائلة: لم يكن الطريق سهلا وممهدا في مسيرتي بمجال العلوم والهندسة، حيث بدأت بدراسة هندسة الميكاترونكس وبسبب بعض العوائق لم نتمكن من إكمال التخصص للبكالوريوس ولكن كنت مصرة على إكمال المسير فقمت بتغيير التخصص للهندسة الميكانيكية وكنت الفتاة الوحيدة التي تدرس هذا التخصص في ذاك الوقت، وتخرجت بدرجة البكالوريوس هندسة ميكانيكية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بعد ذلك أكملت المسير العلمي وحصلت على الماجستير في الهندسة من جامعة كوينزلاند التقنية، ومن أهم إنجازاتي المهنية مشاركتي في 14 مؤتمرا دوليا في عدة دول أوروبية وأمريكية وجنوب أفريقيا وتمت دعوتي كمتحدث رئيسي في واحدة منها، وقمت بنشر بعض الأوراق العلمية خلالها، وعملت كباحث زائر في جامعة بريتوريا في جنوب أفريقيا وأكبر إنجاز هو فوزي بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في مجال الطاقة والصناعة في النسخة الـ11، بالإضافة إلى فوزي بجائزة أفضل بحث عملي في مؤتمر نقل الحرارة السابع عشر في بريطانيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العلوم والتکنولوجیا فی مجالات العلوم فی مجال العلوم هذا المجال فی العلوم المرأة فی من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

قطاعُ الثروة السمكية في سلطنة عُمان يحقق نموًّا بـ 7.5%

العُمانية/ حقق قطاع الثروة السمكية في سلطنة عُمان خلال عام 2024 معدلات نمو جيدة عزز إسهامه باعتباره أحد القطاعات المحددة لدعم التنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية العاشرة 2021-2025، وتستهدف الخطة رفع معدل نمو القطاع إلى 10 بالمائة سنويًّا وزيادة نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2 بالمائة، لزيادة روافد نمو الاقتصاد ودعم الأمن الغذائي وتعزيز مكانة سلطنة عُمان إقليميًّا وعالميًّا في الصناعات السمكية والأنشطة البحرية على نحو مستدام.

وقال الدكتور سالم آل الشيخ المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد إن معدل نمو قطاع الثروة السمكية ارتفع إلى 10 بالمائة خلال الربع الثالث من عام 2024, مقارنة بنفس الربع من عام 2023, وسجل القطاع نموّا خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 بمعدل 7.5 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023, مع إجمالي إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي مقوّما بالأسعار الثابتة بلغت 274.4 مليون ريال عُماني, وهو ما يمثل نسبة نحو واحد بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان البالغ 28.1 مليار ريال عُماني بالأسعار الثابتة خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024.

أما بالأسعار الجارية فقد وضح أن قطاع الثروة السمكية سجل نموًّا بنسبة 9.5 بالمائة خلال الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023, بينما بلغ معدل النمو خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 نحو 7.4 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2023, بإسهام إجمالي قدره 294 مليون ريال عُماني في الناتج المحلي الإجمالي البالغ 30.64 مليار ريال عُماني خلال نفس الفترة المشار إليها، فيما سجل قطاع الثروة السمكية إجمالي إسهام في الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنحو 428 مليون ريال عماني خلال عام 2023.

وأشار المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد إلى أن سلطنة عُمان تحقق اكتفاءً ذاتيًّا من الإنتاج السمكي، مما يلبي الاحتياجات المحلية ويعزز حجم الصادرات، ويواصل القطاع نموه مدفوعًا بتشغيل عدد من المشروعات النوعية والاستراتيجية أهمها ميناء الصيد البحري ومجمع تعليب الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم, إلى جانب مزرعة الخويمية لإنتاج الروبيان في محافظة جنوب الشرقية، وخلال الخطة الخمسية العاشرة يتقدم العمل في عدد من المشروعات الإنمائية لتطوير وتأهيل موانئ الصيد البحري، إضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج للحفاظ على استدامة الثروة البحرية وزيادة قيمتها المضافة للاقتصاد الوطني وتحسين بيئة العمل في أنشطة الصيد وقطاعات الاقتصاد البحري وزيادة جاذبيتها للاستثمار.

وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد على أن قطاع الثروة السمكية يعد ركيزة أساسية للاستفادة من الموارد البحرية على نحو يحقق التنمية المستدامة من خلال دعم التنويع الاقتصادي وزيادة مصادر الإيرادات العامة للدولة، وتعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل.

وتحقيقا لهذه المستهدفات، تتضمن الخطة الخمسية العاشرة عددًا من المشروعات الإنمائية لتنمية الموارد البحرية في قطاعات الثروة السمكية، والموانئ، وموارد المياه والسدود والبيئة ومكافحة التلوث, ويبلغ عدد هذه المشروعات 224 مشروعا بكلفة استثمارية نحو 1.6 مليار ريال عُماني، بالإضافة إلى 8 برامج ومبادرات لتعزيز الاستدامة البيئية والاستفادة من الثروات الطبيعية، وهي برنامج المنظومة الوطنية للرصد والرقابة على كافة مصادر التلوث الهوائي والمائي والإشعاعي والحراري وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري ورصد ومراقبة عناصر جودة البيئة البحرية, وبرنامج تطوير الإرشاد السمكي وتعزيز الإدارة التشاركية بين الصيادين والمؤسسات الحكومية والأهلية, وبرنامج دعم قوارب ومعدات الصيد ومستلزماتها لتحفيز وتشجيع العُمانيين على ممارسة مهنة الصيد من خلال تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاج ورفع العائد الاقتصادي لمهنة الصيد.

كما بيّن أن من أهم البرامج في قطاع الثروة السمكية "برنامج سفينة الأبحاث" متعدّدة الأغراض التي يتم توظيفها لأغراض الاستثمار المستدام للثروات المائية الحية ودراسة المتغيرات البيئية البحرية, وبرنامج التنسيق بين الجهات المعنية بالأمن الغذائي ومتابعة وتقييم الموقف التنفيذي لاستراتيجية قطاع الأمن الغذائي وتعزيز تنافسية القطاع بما يتوافق مع قدرات الإنتاج المحلي، وبرنامج رفع إنتاجية الثروات المائية الحية المستزرعة الذي يستهدف إدخال تقنيات حديثة ومتطورة وابتكارية في عمليات الإنتاج وتشجيع الاستثمار في إنتاج الثروات المائية مما يسهم في التنوع الأحيائي ورفع كفاءة الباحثين والعاملين في هذا المجال، وبرنامج تأسيس وتأهيل مراكز بحوث الثروة السمكية في المناطق ذات الأهمية الاقتصادية والمطلة على بحر العرب وبحر عُمان, ويتضمن ذلك تأسيس ثلاثة مراكز بمحافظة مسندم ومحافظة الوسطى ومبنى المديرية العامة للبحوث السمكية، وبرنامج الإدارة المستدامة للتنوع الأحيائي وخدمات النظم الأيكولوجية لضمان استدامة الثروات الطبيعية ودعم التنويع الاقتصادي وتوليد فرص العمل الجديدة، والإسهام في تحسين ترتيب سلطنة عُمان في مؤشرات الأداء البيئي العالمية وتعزيز قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وذكر آل الشيخ أن الخطة الخمسية العاشرة تتضمن عددا من المشروعات الإنمائية لإنشاء وتطوير وتأهيل موانئ الصيد البحري والتوسع في منظومة الموانئ متعددة الأغراض، التي تستهدف تنشيط القطاعات السياحية واللوجستية وتشجيع الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي. وفي هذا الإطار، تم خلال العام الجاري, إسناد مناقصة تنفيذ مشروع ميناء مصيرة متعدد الأغراض والذي يعد إضافة نوعية لزيادة الإنتاج السمكي وتنويع الأنشطة في المحافظات.

ووضح المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد أن العمل يتواصل على عدد من المشروعات المهمة، أبرزها ميناء دبا بمحافظة مسندم، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة بنسبة إنجاز بلغت 80% في نهاية 2024، ليكون ثاني أكبر ميناء متعدد الأغراض بعد ميناء الصيد في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة، وتشمل المشروعات الأخرى ميناء ليما، وميناء كمزار، وميناء الصيد البحري في ريسوت، ومرفأ شنة التي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وفق رؤية عُمان 2040، عبر استغلال الموارد البحرية، وتنمية الصناعات الغذائية، وزيادة الصادرات، وتحفيز الاستثمار، وإيجاد فرص عمل جديدة في مختلف المحافظات.

مقالات مشابهة

  • الدولية للهجرة تحتفل باليوم العالمي للدرن
  • جامعة حلوان تشارك في احتفالية مؤسسة حلوان باليوم العالمي للمرأة
  • الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي يرتفع 9.5%
  • رمضان حول العالم| في عمان: تقاليد عريقة وأجواء روحية تملأ الأرجاء
  • سفارة باكستان بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني الـ 85 لباكستان.. صور
  • سفارة باكستان بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني الـ85 لباكستان
  • قطاعُ الثروة السمكية في سلطنة عُمان يحقق نموًّا بـ 7.5%
  • اطلاق بوابة طلبات الغاز الرقمية في سلطنة عمان
  • سلطنة عُمان تُشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمياه