استضاف جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، اجتماعات رؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS، إذ تمت مناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية، وما يواجهها من مشكلات وممارسات احتكارية، وكيفية تطبيق سياسات المنافسة بها بالتعاون بين الدول الأعضاء، والعمل على إيجاد حلول أكثر استدامة وتنافسية لتنظيم تجارة الحبوب العالمية.

مواجهة الممارسات الاحتكارية

شهدت الاجتماعات مناقشة عدد من المقترحات لوضع آليات جديدة لمعالجة التشوهات التي يعاني منها السوق العالمي في تجارة الحبوب ومواجهة الممارسات الاحتكارية في هذا الشأن بما يؤمِّن تلبية احتياجات الدول من هذه السلع الاستراتيجية بانتظام واِطِّراد وبأسعار تنافسية تتوافق مع إمكانيات المستهلكين وقدراتهم حول العالم وتخفيف الأعباء المالية عليهم.

سلاسل إمداد الغذاء حول العالم

ورحب الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري، بجميع المشاركين من ممثلي أجهزة المنافسة بدول مجموعة البريكس والخبراء الدوليين، مؤكدًا أن سلاسل إمداد الغذاء حول العالم تواجه العديد من التحديات خاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، وسيطرة عدد من اللاعبين الرئيسيين على تجارة الحبوب حول العالم، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود لوضع حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات وخلق بيئة سوقية أكثر تنافسية وشمولية، وتعود بالنفع على مواطني الدول الأعضاء.

الاستفادة من القوة الشرائية للدول المستوردة الكبرى

وأشار الدكتور محمود ممتاز إلى بعض الدراسات والأبحاث التي أجراها الجهاز بالتعاون مع بعض الدول الأعضاء بخصوص السلع الغذائية، مشددًا على أهمية الاستفادة من القوة الشرائية للدول المستوردة الكبرى مثل مصر وغيرها من الدول الأعضاء لتعزيز كفاءة السوق.

وشهدت الاجتماعات طرح العديد من المقترحات لمجابهة الممارسات التي تتم في هذا السوق على المستوى العابر للحدود، ودراسة بدائل فعالة تحد من سيطرة عدد من اللاعبين على تجارة الحبوب حول العالم.

جدير بالذكر أنَّه سبق واستضافت مصر لأول مرة في فبراير الماضي، ملتقى رؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS، وذلك بعد انضمامها رسميًّا إلى المجموعة مطلع العام الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السلع الغذائية الممارسات الاحتكارية السلع الإستراتيجية حماية المنافسة جهاز حماية المنافسة البريكس الممارسات الاحتکاریة سلاسل إمداد الغذاء الدول الأعضاء تجارة الحبوب حول العالم

إقرأ أيضاً:

مواقع التواصل.. بين الممارسات الإيجابية وإهدار الوقت

أبوظبي: عبدالرحمن سعيد

أكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه الدكتور جاسم محمد الخزرجي في منزله بمدينة «محمد بن زايد» بأبوظبي، أهمية دور أولياء الأمور في توجيه وتوعية الأطفال والمراهقين وحتى الشباب بمخاطر وتأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي، والتحدث معهم حول اختيار القدوة الحسنة والمحتوى المناسب، موضحين أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي ينعكس سلباً على المستوى الفكري.
انقسمت آراء المشاركين في المجلس الذي شهد حضور مجموعة من الأطفال والشباب، حيث يرى بعضهم أن هذه المواقع تهدر الوقت، فيما أكد آخرون أنها تنجز أعمال فئات كثيرة في المجتمع وتمكنهم من تخليص معاملاتهم.
في مستهل المجلس، رحب الدكتور جاسم الخزرجي بالحضور، مثمناً إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن مبادرة عام المجتمع 2025، حيث إنها تأتي مصحوبة بمجموعة من الأنشطة والفعاليات والورش التوعوية وغيرها من الجهود التي تنعكس إيجاباً على تعزيز الروابط الأسرية، والتصدي للتحديات المجتمعية التي من شأنها تنشئة جيل مثقف وواع.
التفكك الخفي
قال الدكتور جاسم إن هناك ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة، خاصة بين الشباب، وهي الاستخدام المفرط للإنترنت، حيث إنه في بداية الأمر كان مقتصراً على استخدام الهاتف في أوقات الفراغ أو وقت الحاجة، لكنه تطور ليصبح أشبه بمتلازمة في أيدي العديد من الشباب وحتى بعض الكبار، فتحول الأمر من الترفيه أو التوعية إلى محور الكون.


وأوضح أن الاستخدام الخاطئ للإنترنت نتج عنه ظاهرة «التفكك الخفي في المجالس»، حيث تجد مجموعة من الأشخاص بمختلف أعمارهم منهم من عمره عشرون عاماً ومنهم من يجتاز الأربعين مجتمعين بأحد المجالس، وكل منهم منشغل باستخدام هاتفه، وهو أمر دخيل على المجتمع الإماراتي وسلوك لم يكن متبعاً من قبل.
وبين أن مجالس الأحياء تحديداً ارتبطت بعادات وتقاليد دولة الإمارات وثقافتها المبنية على لغة الحوار بين مختلف أفراد وشرائح المجتمع، ولكن في ظل تفاقم استخدام الإنترنت حتى بالمجالس قد ينعكس سلباً على المستوى الفكري وطرح الأفكار والمقترحات البناءة.
اختيار القدرة
قال جمال الشحي، إن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، إما أن تستفيد منه أو أن يكون ضاراً، حيث إن الأطفال وحتى المراهقين قد يتأثرون بأحد المشاهير أو صناع المحتوى الذين يمارسون عادات لا تتماشي مع مجتمع دولة الإمارات، دون أي روابط حزم أو معايير متبعة على مستوى العالم.
وأكد أهمية دور أولياء الأمور في هذا الشأن، حيث يمكن للوالدين من خلال تقربهما من أطفالهما ومصاحبة أولادهما في سن المراهقة، توجيههم لاختيار القدوة الحسنة الطيبة، ويمكن تحقيق ذلك بخطوات بسيطة جداً كالتحدث عن شخص بطريقة إيجابية أو مدح بعض من التصرفات والممارسات الإيجابية، الأمر الذي بدوره سيرسخ في الأذهان التصرفات السليمة والعادات الصحيحة.
الجانب السلبي
قال جاسم ألحمادي، إن استخدام الأفراد للإنترنت يختلف من شخص إلى آخر، فيمكن أن تجد أحد الأفراد منشغلاً باستخدام هاتفه خلال إحدى الجلسات ولكنه في حقيقة الأمر يتابع سير أعماله عن بعد، لكن الجانب السلبي من الاستخدام هو مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصمم بطريقة تجذب المستخدم ليهدر ساعات يومه يتجول بين ملايين الفيديوهات القصيرة التي لا تنتهي وأغلبها لا يفيد بشيء لا على المستوى التعليمي أو العملي أو النظري أو أي من المستويات. وشدد على دور أولياء الأمور في متابعة أولادهم، للوقوف على الأشخاص الذين يتابعونهم ويتأثرون بهم، وذلك لتوعيتهم وحمايتهم من تفكيرهم الذي لا يتضمن الخبرات الكافية في الحياة لأخذ القرارات.
الأب قدوة
ووافقه الرأي عبدالرحمن الكندي، حيث قال إن التكنولوجيا وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة أي شخص في العالم، لكن علينا التمييز واتباع أساليب الاستخدام الصحيحة، منوهاً بأن الأب تحديداً في كل أسرة له دور كبير في توجيه أفراد البيت خاصة الشباب باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن التربية بالقدوة يتأثر بها الأولاد دون أن يشعروا.
وبيّن أن والده لعب معه دوراً بارزاً في تنشئته تنشئة صحيحة، ومن خلال العديد من المبادرات كان يصطحبه معه لقضاء طلبات واحتياجات المنزل، كذلك في كافة مجالس الأحياء، مسترجعاً بعض العبارات منها «المجالس.. مدارس»، وهو ما كان له مدلول إيجابي على شخصيته مستقبلاً وجعله اجتماعياً.
استخدامات إيجابية
يرى حمد الخزرجي، أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر في المجتمعات على حسب استخدامهما، حيث يمكن أن تؤثر إيجابياً بتعزيز الإنتاجية العلمية، وتمكين المجتمع من مناقشة قضايا مهمة بأقل جهد، كما أنها تسهل على المستثمرين والتجار إنجاز أعمالهم، إضافة إلى أن هذه المواقع أصبحت منصات للباحثين عن عمل من مختلف الجنسيات. وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، صممت لخدمة الإنسان وتسهيل حياته وربط العالم أجمع على منصات محددة، ولكن الاستخدام الخاطئ لها نابع من الأشخاص ذاتهم وليس من التكنولوجيا.
سلوك التقويم
قال سعيد أحمد الظهوري، إن تأثيرات مواقع التواصل على الشباب غالباً ما تكون سلبية، نظراً لأنها صممت بطريقة جذب ترفيهية تخاطب كافة العقول، وذلك بسبب مستشعرات الذكاء الاصطناعي التي تقرأ وتحلل اهتمامات كل مستخدم وتبدأ في سردها له باستمرار.
وطالب أولياء الأمور باتباع سلوك التقويم، حيث إن الطفل أو حتى المراهق لا يمكن أن يترك وحيداً يخوض هذا الصراع الفكري وسط آلاف المقاطع التي يقدمها أشخاص من معتقدات ودول تتبع أساليب قد لا تتماشى مع عادات وتقاليد دولة الإمارات، لذلك فإن تقويم السلوك والتوعية هما اللبنة الأساسية التي ستمكن الشباب من اختيار المحتوى المفيد.
تجمع العالم
قال محمد جاسم الخزرجي، إن مواقع التواصل تتمتع بعدة مميزات حيث تجمع العالم أجمع بمنصات معدودة، يمكنك الاطلاع من خلالها على ما تشاء من أخبار لمعلومات حياتية صحية اجتماعية وغيرها.
وبين أن هذه المواقع تعمل بالذكاء الاصطناعي الذي يحدد تلقائياً مجالات اهتمامات المستخدم، وبناءً عليه يجري بحث مكثف ويظهر للمستخدم أكبر قدر من المقاطع التي تتضمن معلومات عن مجال اهتمامه، الأمر الذي يجعل مدى فوائدها أو أضرارها يرجع لنا كأشخاص مستخدمين، حيث يمكن أن تفيدنا والعكس.
إيجابيات وسلبيات
ذكر خليفة أحمد الخزرجي، أن لوسائل التواصل الاجتماعي عدة تأثيرات إيجابية، منها متابعة مجموعات أصدقائه للوقوف على مستجدات الدراسة البسيطة واليومية، كالمحاضرات مثلاً، كما أنها تقرب منه أصدقائه أكثر حتى يصبحوا كعائلة صغيرة نظراً لتواصلهم الدائم على مدار ساعات اليوم وسرد أدق التفاصيل.
وأشار إلى أن هناك عدة تأثيرات سلبية تخلفها مواقع التواصل، حيث إنه في بعض الأحيان نجتمع كأصدقاء ونخرج للتنزه في مكان عام متفق عليه، ويغلب عدد ساعات الجلوس اللعب في الهواتف المحمولة والتصوير لمواقع التواصل الاجتماعي خاصة سناب شات، الأمر الذي يفقد النزهة رونقها ويعكر صفوها.

مقالات مشابهة

  • اجتماع في صنعاء لمناقشة الاستعدادات لتجهيز المواقع السياحية خلال إجازة عيد الفطر
  • الإمارات: الوصول إلى سلاسل التوريد أساسي للنمو الاقتصادي العالمي
  • اجتماع رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد لمناقشة القضايا المشتركة وتعزيز التعاون
  • مواقع التواصل.. بين الممارسات الإيجابية وإهدار الوقت
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • وكيل صحة سوهاج يترأس اجتماعًا لمناقشة تنفيذ توصيات نائب وزير الصحة
  • التأمين على السفر من بنك ظفار يوفر حماية شاملة ضد مجموعة واسعة من المخاطر
  • رئيس الجمهورية: لا تسامح مع الممارسات التي تمس بالوحدة الوطنية وتقسم الجزائريين
  • فور وصوله مطار القاهرة.. أيمن العشري يعلن عقد اجتماع لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة
  • كشف تفاصيل تجارة النفط غير المشروعة التي تُبقي ليبيا منقسمة