وايلد وتيرتش بطلا جولة أبوظبي الافتتاحية لـ«عالمية» الترايثلون
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
افتتح النجم النيوزيلندي هايدن وايلد والألمانية ليزا تيرتش مشوارهما في سلسلة بطولة العالم للترايثلون بانتصارات رائعة هذا الأسبوع، حيث وصل كلاهما إلى منصة التتويج في جولة مدن أبوظبي، الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للترايثلون والتي تقام بدعم من «طاقة».
وفي النسخة العاشرة من هذا الحدث العالمي المرموق، انطلقت المنافسات بجزيرة الحديريات، التي احتضنت البطولة للمرة الأولى، وسط أجواء حماسية ومستوى تنافسي رفيع من نخبة الرياضيين العالميين.
شهد سباق نخبة المحترفات هيمنة ألمانية كاملة، حيث توّجت ليزا تيرتش بالمركز الأول متقدمة على زميلتيها نينا إيم ولورا ليندمان، في إنجاز يؤكد تفوق المنتخب الألماني في هذه الفئة. وفي سباق نخبة المحترفين للرجال، أحرز النجم النيوزيلندي هايدن وايلد المركز الأول، متفوقاً على الأسترالي مات هاوزر الذي حلّ ثانياً، فيما ذهب المركز الثالث إلى البرتغالي فاسكو فيلاسا.
أقيمت سباقات البطولة في جزيرة الحديريات للمرة الأولى، حيث أظهر الرياضيون المحليون والدوليون قدرات رياضية استثنائية وعزيمة ملموسة على مدى يومين من المنافسات في العاصمة الإماراتية.
استقطبت البطولة أكثر من 1400 رياضي من مختلف الفئات، بمن في ذلك المحترفون، الهواة، أصحاب الهمم، والأطفال، ما يعكس الشعبية المتزايدة لرياضة الترايثلون في المنطقة، وشهدت السباقات مشاركة رياضيين من أكثر من 32 جنسية، في حدث يعزّز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للرياضات المتعددة.
وفي سباق كأس العالم لفئة أصحاب الهمم، حققت كليفين تيجيندراسا بسباق السيدات لتمنح دولة الإمارات لقباً مميزاً، بينما حصد سيف الدين سعيد المركز الأول لمصر في سباق الرجال، كما قدمت الفعالية لمحة عن مستقبل الرياضة، حيث تنافس 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً في سباقات مميزة، وفازت أتاليا بيكر من نيوزيلندا بالمركز الأول في سباق الفتيات، فيما فاز بين هون من النمسا بسباق الفتيان. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الترايثلون جزيرة الحديريات فی سباق
إقرأ أيضاً:
عودة كابتن أميركا.. سام ويلسون بطلا في عالم جديد شجاع
يعود كابتن أميركا الشهير أخيرا إلى الأفلام السينمائية في فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (Captain America: Brave New World). لكن هذه العودة مختلفة، فهذه المرة لم يعد الكابتن هو ستيف روجرز، الجندي الخارق الذي صنعته وزارة الدفاع الأميركية للمشاركة في الحرب العالمية الثانية، بل سام ويلسون، البشري العادي، الذي حصل على اللقب بعدما مرر له الكابتن القديم درعه في نهاية فيلم "أفنجرز: إند غيم" (Avengers: Endgame).
"كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من إخراج يوليوس أوناه، في أول مساهماته مع مارفل، وبطولة أنطوني ماكي وهاريسون فورد، وهو رابع أفلام سلسلة "كابتن أميركا"، والفيلم رقم 35 في عالم مارفل الممتد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إبداعات المشاهير تتجاوز التمثيل والغناء.. فنون أخرى تستهوي نجوم هوليودlist 2 of 2"العودة إلى الميدان".. خيانة في المخابرات المركزية الأميركيةend of list صراع كابتن أميركا بين المسؤولية والشكيبدأ "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من حيث انتهى مسلسل "الفالكون وجندي الشتاء" (The Falcon and the Winter Soldier). ففي نهاية فيلم "أفنجرز: إند غيم" (Avengers: Endgame)، بعد أن أعطى ستيف روجرز درعه الحامي إلى سام ويلسون (أنطوني ماكي)، وقع الأخير في حيرة شديدة بين قبوله هذا الدور بما يتطلبه من مسؤوليات، أو التهرب منه والاستمرار في دور "الفالكون"، أحد الأبطال الحامين، لكن بعيدا عن الأضواء المسلطة على لقب "كابتن أميركا".
إعلانيختار سام في النهاية القيام بدور الكابتن، ومن هنا تنطلق المغامرات لحماية مصالح الولايات المتحدة، تلك المهام التي تطلبها منه الحكومة نفسها، وإن كان يظل متشككا تجاه القيادة السياسية، خصوصا بعد انتخاب الرئيس الجديد ثاديوس روس (هاريسون فورد)، فهو عسكري ذو تاريخ طويل ملطخ بالعنف والدم، ومطاردته الطويلة لشخصية "هالك" عبر أفلام مارفل.
يفتتح الفيلم بمهمة تطلب فيها الحكومة الأميركية من كابتن أميركا إنقاذ شحنة من أيدي جماعة شريرة. وإثر نجاحه، تتم دعوته ومساعده، "الفالكون" الجديد، إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأميركي، غير أنه يصر على اصطحاب إيزايا (كارل لمبلي)، الذي يُعتبر محاولة سابقة لصناعة كابتن أميركا، نتج عنها سجن إيزايا لمدة 30 عاما كفأر تجارب.
وخلال الحفل، يتعرض الرئيس لمحاولة اغتيال يشارك فيها إيزايا، الذي يبدو كما لو أنه مسلوب العقل خلال توجيهه المسدس إلى ثاديوس روس، مما ينتج عنه سجن إيزايا، وتهديد الاتفاقية التي يحاول الرئيس الأميركي عقدها بين الدول المتنازعة على مادة "أدمنتيوم" (وهي مادة خيالية، أشد صلابة من مادة الفيبرانيوم الشهيرة في عالم مارفل).
بينما يحاول سام ويلسون إثبات أن صديقه إيزايا بريء من محاولة اغتيال ثاديوس روس، يكتشف العلاقة التي تجمع بين روس والعَالِم سامويل ستيرن (تيم بلاك نيلسون)، الذي عرضه روس لأشعة غاما عمدا، ليحوّله إلى نسخة أكثر ذكاء ودقة من "هالك"، واستخدمه كحاسوب بشري ليساعده في الوصول إلى الحكم.
وعلى سام ويلسون، أو كابتن أميركا، محاولة إنقاذ العالم من حرب عالمية ثالثة نتيجة لصراع عدد من الدول على مادة الأدمنتيوم، وإخراج صديقه إيزايا من السجن، وكشف سر سامويل ستيرن والتقنية التي تجعله يتحكم في البشر، بما في ذلك الرئيس روس نفسه.
فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" يقدم شخصيتين تتطوران على مدار أحداث الفيلم، وهما شخصية سام ويلسون، بطبيعة الحال، الذي لا يزال يتشكك في قدرته على أن يحل محل كابتن أميركا، خصوصا أنه لا يمتلك قدرات خارقة مثل ستيف روجرز، بل هو رجل عادي ذو بذلة خارقة ولياقة بدنية عالية، والشخصية الأخرى هي الرئيس روس.
إعلانصراع سام شهدناه سابقا في مسلسل "فالكون وجندي الشتاء"، أما صراع روس فهو الجديد هنا، إذ الشخصية التي اشتهرت بعنفها الشديد، وتشبّعها بالأيديولوجيا الأميركية العسكرية، تحاول أن تكون شخصا أفضل، لكن وراءها ماضيا مليئا بالعنف والدم.
تتميز خصوصية شخصية كابتن أميركا بأنه نتاج النظام الأميركي، إذ تم تصميمه في المختبر ليكون سلاحا في الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فإن هذا السلاح يمتلك تفكيره الخاص، مما يجعله دائما في حالة توتر مع السلطة التي تطالبه بولاء تام، في حين أنه يمتلك أجندة خاصة أكثر إنسانية من تلك التي تروج لها الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى ذلك، تجتمع ثلاثية كابتن أميركا على أنها تتضمن مهام سرية تتقاطع مع الجاسوسية والاتفاقات بين الحكومات.
سام ويلسون، أو النسخة الحديثة من كابتن أميركا، ليست صنيعة النظام الأميركي مثل ستيف روجرز، بل تم فرضه على هذا النظام من سلفه السابق، الأمر الذي يفرض مزيدا من الضغط على هذه العلاقة. لذلك، يحاول ثاديوس روس استمالته بأن يقترح على ويلسون تشكيل فريق الأفنجرز من جديد تحت قيادته، وإعطائه صلاحيات واسعة، وهو الفخ الذي لم يقع فيه كابتن أميركا لمعرفته أن هناك تضاربا قادما بين إرادته الشخصية، ورؤيته الأخلاقية، وتلك الخاصة بالحكومة الأميركية.
يأتي هذا الخلاف في الرأي سريعا عندما يعرف ويلسون الصورة التي جاء بها ثاديوس روس للحكم، بعدما استخدم معارف سامويل ستيرن وقدرته العقلية الخارقة في تحسين صورته العامة وحشد المصوتين في الانتخابات.
الأمر الذي يحيل إلى كثير من الإشارات السياسية في الفيلم، التي لا تتعلق فقط بموعد عرض الفيلم بعد الانتخابات الرئاسية الجديدة، بل أيضا بتسليط الضوء على الصورة التي يمكن عبرها استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير السردية حول شخصية ما. فثاديوس روس، الذي اشتهر بعنفه وشططه، تحول بفضل هذا التحسين إلى رئيس رزين يسعى لعقد معاهدة لضمان السلام العالمي، لكن في النهاية تخرج نسخته الأسوأ على هيئة "هالك" الأحمر الذي يتعارك في الخاتمة مع كابتن أميركا بعدما دمر البيت الأبيض بغضبه الهادر. الأمر الذي يشير بصورة ما إلى الرئيس ترامب، وكثير من النظريات حول استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي في تحفيز المصوتين على انتخابه.
إعلانعند مقارنة "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" بثلاثية الأفلام السابقة، يمكن اعتباره تطورا إيجابيا، إذ يبتعد إلى حد ما عن الطابع المليء بالدعاية العسكرية الأميركية، خاصة في ظل غياب الكابتن السابق الذي كان يجسّد نزعة قومية تميل إلى الشوفينية.