محمية الملك خالد الملكية.. تشكّلات صخرية منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
المناطق_واس
بلوحات فنية نحتتها الطبيعة عبر الزمن يظهر التنوع الجيولوجي في محمية الملك خالد الملكية عبر تشكّلات صخرية مختلفة تعود إلى آلاف السنين.
وأسهمت عوامل التعرية الطبيعية والظروف المناخية المتغيرة في تشكل تلك التضاريس المتنوعة لمحمية الملك خالد الملكية التي تعد واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في المملكة.
وتصنّف جبال العرمة الممتدة لمسافة 700 كيلومترٍ من أم الجماجم شمالًا إلى البياض جنوبًا من أبرز المعالم الجيولوجية في المحمية، إذ تحتضن صخورًا متميزة بأشكالها الفريدة، ويظهر التنوع الجيولوجي في المحمية من خلال التشكّلات الصخرية المختلفة، حيث يمكن العثور على صخور ضخمة منحوتة بعوامل التعرية وكهوف طبيعية وأعمدة صخرية وجسور حجرية طبيعية؛ مما يجعلها مقصدًا لعشاق التصوير والمغامرة، وهذه الصخور ليست مجرد مشهد جمالي فحسب، بل تحمل بين طبقاتها سجلًا جيولوجيًا يدل على التحولات البيئية والمناخية التي مرت بها المنطقة على مدار العصور.
ورغبة من هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تثقيف الزوار حول أهمية الحفاظ على التشكّلات الصخرية عبر الالتزام بالمسارات المحددة، وتجنب الإضرار بالغطاء النباتي، أطلقت الدليل الإرشادي للتنزه “المسؤول النباتي”، إضافة إلى تدريب المرشدين السياحيين البيئيين؛ ليكونوا قادرين على تقديم تجربة تعليمية غنية تشمل تعريف الزوار بأهمية التشكّلات الصخرية وخصائص الصخور المحلية والتاريخ الجيولوجي للمنطقة.
وتتحوّل المحمية مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى وجهة مثالية لمحبي السياحة البيئية والمغامرات الخارجية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتنزه بين الصخور العملاقة والانطلاق في رحلات المشي الخلوي وركوب الدراجات الهوائية عبر المسارات الطبيعية والتأمل في النجوم في الليالي الصافية، كما توفر المنطقة بيئة مثالية للرصد الفلكي وفرص اكتشاف التشكّلات الصخرية -عن قرب- والتعرف على تفاصيلها الجيولوجية.
ويمثل الحفاظ على هذه التشكّلات الصخرية جزءًا من الجهود الرامية إلى حماية التنوع الجيولوجي، وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال تبني ممارسات مسؤولة تُسهم في صون المعالم الطبيعية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة، كما يتيح ذلك فرصة فريدة للاستمتاع بجمال التضاريس والتعرف على التاريخ الجيولوجي للمنطقة في بيئة طبيعية خلابة تجمع بين المغامرة والاستكشاف.
يذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية أطلقت موسم شتاء العرمة في الموسم الماضي؛ مسميةً موسمها على أحد أهم التضاريس الطبيعية في محمية الملك خالد الملكية، واتخاذها اسم العرمة علامةً تجاريةً مسجلةً في الهيئة السعودية للملكية الفكرية؛ نظرًا لوجود أجمل تفاصيله في نطاق المحمية، ولأنه ذو ثقل جيولوجي وتحتفظ صخوره بقصص تاريخية ونقوش حجرية مضت عليها آلاف السنوات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: محمية الملك خالد الملكية فی محمیة الملک خالد الملکیة
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم يحذر من تبني أفكار المادية البحتة في الظواهر الطبيعية دون الاعتراف بقدرة الله
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإيمان الحق يقتضي الاعتقاد بأن الله هو المدبر والمتصرف في شؤون الكون، وأن كل شيء يجري بإرادته وحكمته.
وحذر أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج “كانك تراه”، عبر فضائية “صدى البلد”، من تبني الأفكار التي تُرجع الظواهر الطبيعية إلى أسباب مادية بحتة دون الاعتراف بقدرة الله المطلقة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله عز وجل أوحى إلى نبيه أن هناك فئتين من الناس في تفسير نزول المطر: الأولى تؤمن بأنه نزل بأمر الله وقدرته، وهؤلاء هم المؤمنون، أما الفئة الثانية فتربط نزول المطر بالكواكب والنوء دون الإقرار بأنه من عند الله، وهؤلاء كافرون بالله ومؤمنون بالكواكب.