قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 29 يناير 2025، السماح للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بحضور المؤتمرات الصحفية لتغطية نشاطات البيت الأبيض، وهو ما يطرح للنقاش مسألة الدور المتصاعد لوسائل الإعلام غير التقليدية، بما في ذلك مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي والمدونون ومقدمو البودكاست وغيرهم.

وفي المقابل، تواجه وسائل الإعلام التقليدية تحديات وجودية، منذ ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما تبعها من انتشار واسع لوسائل الإعلام الرقمية، حيث إن عدد متابعي الصحف المطبوعة والقنوات التلفزيونية في تراجع ملحوظ بمرور السنوات؛ ما أثر بشكل كبير في عائداتها الإعلانية وأرباحها التشغيلية. ووفقاً لتقرير “الأخبار الرقمية 2024” الصادر عن مؤسسة “رويترز” للصحافة، انخفض معدل اعتماد الجمهور على الصحف التقليدية كمصدر للأخبار إلى 22% من إجمالي مصادر الأخبار، بانخفاض 10% مقارنةً بعام 2018. بينما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً محتوى الفيديو الإخباري القصير، المصدر الرئيسي للمعلومات بالنسبة للأجيال الشابة؛ مما يعكس تحولاً جوهرياً في عادات استهلاك الأخبار.

وهذا المشهد الإعلامي الجديد دفع وسائل الإعلام التقليدية للتفكير في أساليب مبتكرة لجذب الجمهور واستعادة هيمنتها على المشهد الإعلامي، ومن بينها دمج مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في وسائل الإعلام التقليدية بعد أن تزايد دورهم في الفترة الأخيرة. فوفقاً لاستطلاع رأي أجرته (Statista) في عام 2023، حول مدى ثقة جيل الألفية حول العالم في توصيات المنتجات أو العلامات التجارية التي يقدمها مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، قال 36% من المُستطلعة آراؤهم إن توصيات المؤثرين أكثر موثوقية مقارنةً بالإعلانات التقليدية. فيما أشار تقرير لمركز “بيو” للأبحاث، في نوفمبر 2024، إلى أن نحو واحداً من كل خمسة أمريكيين يحصلون على أخبارهم بانتظام من المؤثرين الرقميين، الذين من المُرجح أن يتم العثور عليهم على منصة “إكس” (X)، و77% من هؤلاء المؤثرين ليس لديهم انتماءات أو خلفيات مع مؤسسة إعلامية، ويركز غالبيتهم على موضوعات السياسة، والانتخابات، والقضايا الاجتماعية، والأحداث الدولية.

المؤثرون وصناعة الإعلام:

يؤدي مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي دوراً حيوياً ومتزايد الأهمية في صناعة الإعلام، في ظل قدرتهم على تقديم محتوى شخصي ومبسط يُلبي احتياجات فئات محددة من الجمهور الذي يميل أغلبه إلى متابعة المحتوى الذي يقدمه أشخاص يتواصلون معهم بشكل شخصي ويشعرون بقربهم. وهذا ما يجعل منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام” جذابة بشكل خاص؛ لأنها تقدم محتوى سريعاً وشخصياً يعكس حياة وتجارب المؤثرين. فعلى سبيل المثال، يقدم المؤثرون في مجالات الصحة واللياقة البدنية معلومات مرتبطة بنمط حياة صحي؛ ما يجعلهم مرجعاً أساسياً لمتابعيهم. بالمثل، يؤدي المؤثرون في المجال السياسي دوراً مهماً في تبسيط القضايا السياسية المعقدة لجمهور قد لا تكون لديه خلفية سياسية عميقة. ويعزز دور المؤثرين في صناعة الإعلام مجموعة من العوامل، أبرزها ما يلي:

1- سهولة الوصول: تُقدم وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار بشكل أسرع وفي صيغ مختصرة؛ مما يتناسب مع نمط الحياة السريع للمستخدمين.

2- التفاعل: يتمكن المستخدمون من التفاعل مباشرةً مع الأخبار والمشاركة في النقاشات؛ مما يعزز إحساسهم بالمشاركة والتأثير.

3- الجاذبية البصرية: غالباً ما يكون المحتوى الرقمي مدعماً بالصور والفيديوهات الجذابة التي تجذب انتباه الجمهور بشكل أكبر من النصوص الطويلة.

اعتماد على المؤثرين:

بدأت ظاهرة اعتماد الإعلام التقليدي على المؤثرين تبرز بوضوح منذ منتصف العقد الماضي، خاصةً مع الانفجار الكبير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت أولى المبادرات التي جذبت الأنظار من قِبل صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في عام 2017، عندما أطلقت حملة تعاون مع مؤثري “إنستغرام” لتقديم محتوى خبري موجّه لجيل الألفية. وجاءت هذه المبادرة كرد فعل للتراجع الكبير في عدد قراء الصحف التقليدية، والرغبة في الوصول إلى جمهور جديد يعتمد بشكل متزايد على المنصات الرقمية.

وفي عام 2019، اتخذت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية خطوة مشابهة، حيث أطلقت برنامجاً قصيراً عبر “تيك توك” بالتعاون مع مؤثرين مشهورين لتقديم تقارير إخبارية بطريقة مختصرة وجذابة تناسب طبيعة المحتوى الشائع على هذه المنصة. وهذه المحاولات لم تقتصر على الإعلام الغربي فقط؛ ففي العالم العربي وظّفت قناة “العربية” مثلاً عدداً من المؤثرين للمساهمة في إنتاج محتوى رقمي يركز على التحليلات الإخبارية.

ويميز هذه المبادرات قدرتها على دمج أسلوب المؤثرين الشخصي مع المعايير الصحفية التقليدية. فعلى سبيل المثال، في تجربة “واشنطن بوست”، كان المؤثرون يعملون عن كثب مع فرق التحرير لضمان أن المحتوى يلتزم بالدقة والحيادية المطلوبة، وقد ساعدت هذه الشراكة على جذب جمهور جديد دون التضحية بالقيم الأساسية للصحافة. ومع ذلك، تواجه هذه المبادرات عدة تحديات، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن اعتماد وسائل الإعلام التقليدية على المؤثرين قد يؤدي إلى تراجع جودة المحتوى المقدم؛ إذ تختلف معايير النجاح في هذه المنصات عن تلك المعتمدة في وسائل الإعلام التقليدية؛ مما قد يؤثر سلباً في جودة هذا المحتوى.

فرص ومخاطر:

يبدو مستقبل اعتماد وسائل الإعلام التقليدية على المؤثرين واعداً إذا تم تبنيه بطريقة استراتيجية، فالتجارب الناجحة تثبت أن الجمع بين الأصالة الصحفية والإبداع الرقمي يمكن أن يخلق نموذجاً جديداً للإعلام يتماشى مع تطلعات الجمهور المعاصر. وهذا النهج قد يكون حجر الأساس لإعادة بناء الثقة بين وسائل الإعلام التقليدية والجمهور، خاصةً في عصر قد تهيمن فيه الأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة على المشهد الرقمي، بيد أن اعتماد الإعلام التقليدي على المؤثرين ربما يحمل فرصاً ومخاطر.

وتتمثل أهم الفرص في مدى نجاح الإعلام التقليدي في التكيف مع متطلبات العصر الرقمي مع الحفاظ على القيم الصحفية الأصيلة، من خلال إنشاء نموذج هجين يجمع بين التحليل العميق والجاذبية البصرية التي تتماشى مع تطلعات الجمهور. وتُعد تجربة “بي بي سي” عبر تقديم سلسلة وثائقية على منصة “نتفليكس”، مثالاً بارزاً على كيفية استخدام وسائل الإعلام التقليدية للتكنولوجيا الرقمية لجذب جمهور جديد. وهذه التجربة أثبتت أن الجمع بين الجودة الصحفية والإبداع في تقديم المحتوى يمكن أن يسهم في إعادة تعريف العلاقة بين الجمهور ووسائل الإعلام. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي تبني التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، إلى تحسين كفاءة عمليات الإنتاج الصحفي وتقديم محتوى مخصص لكل مستخدم بناءً على اهتماماته. ويتيح هذا النهج للمؤسسات الإعلامية استعادة جزء من الجمهور الذي انجذب نحو منصات التواصل الاجتماعي.

في المقابل، قد يؤدي الاعتماد المفرط على المؤثرين دون وضع معايير واضحة، إلى تراجع جودة المحتوى وفقدان الهوية الصحفية التقليدية. فعلى سبيل المثال، فإن تجربة بعض الصحف الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة، التي اعتمدت على مؤثرين لتقديم تقارير إخبارية، أثارت جدلاً واسعاً بعد نشر تقارير غير دقيقة أثرت في مصداقيتها. ويتوقف نجاح نهج الاستعانة بالمؤثرين في وسائل الإعلام التقليدية على عدة عوامل، أبرزها ما يلي:

1- التفاعل مع الجمهور: يعتمد نجاح المؤثرين بشكل كبير على قدرتهم على خلق تفاعل حقيقي مع متابعيهم؛ ومن ثم فإن تمكُن المؤثر من دمج الرسالة الصحفية مع أسلوبه الشخصي قد يسهم في تعزيز الثقة في وسائل الإعلام التقليدية.

2- الالتزام بالمصداقية: يحتاج التعاون بين الإعلام التقليدي والمؤثرين إلى معايير واضحة تضمن الالتزام بالمصداقية، وقد ظهر هذا التحدي جلياً في تجربة صحيفة “الغارديان” البريطانية التي واجهت انتقادات بعد أن تعاونت مع مؤثرين لم يلتزموا تماماً بالمعايير الصحفية.

3- التكيف مع طبيعة المنصات: يُعد المحتوى الناجح هو الذي يتلاءم مع طبيعة المنصة المستخدمة. فمثلاً، المحتوى الذي ينجح على “تيك توك” يجب أن يكون مختصراً وإبداعياً، بينما المحتوى على “يوتيوب” قد يحتاج إلى تفاصيل أكثر وتحليل أعمق.

سيناريوهان:

يواجه الإعلام التقليدي مرحلة تحول مفصلية في ظل هيمنة الإعلام الرقمي والمحتوى المقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يزيد الضغط عليه لإعادة النظر في استراتيجياته وتكييف نماذج عمله مع متطلبات العصر الرقمي. ويمكن في هذا الصدد الإشارة إلى سيناريوهين هما:

1- السيناريو المتفائل: يتمثل في نجاح المؤسسات الإعلامية التقليدية في الاستفادة من مزايا الإعلام الرقمي دون التفريط في مبادئ الصحافة المهنية. فقد نشهد ظهور منصات هجينة تقدم محتوى يجمع بين التفاعل الفوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتحليل العميق المرتبط بالإعلام التقليدي. وقد تستخدم هذه المنصات الذكاء الاصطناعي لتحليل اهتمامات الجمهور وإعداد تقارير مخصصة؛ ما يسهم في استعادة الثقة وتعزيز قاعدة المتابعين.

2- السيناريو المتشائم: هو استمرار هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين على حساب الإعلام التقليدي، حيث إن فشل المؤسسات التقليدية في التكيف مع متغيرات السوق وعدم الاستثمار في بناء قدرات رقمية مبتكرة، قد يؤدي إلى تقلص كبير في حضورها وتأثيرها. والفشل هنا لا يقتصر على فقدان الجمهور فقط، بل يمتد إلى تآكل الثقة التي بُنيت على مدار عقود بين وسائل الإعلام التقليدية والمجتمع، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية التقليدية أو تقليص عملياتها بشكل كبير؛ ما يفتح المجال أكثر لسيطرة المنصات الرقمية.

خلاصة القول، إن التحدي الأكبر الذي يواجه الإعلام التقليدي فيما يتعلق بدمج مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، هو كيفية تحقيق التوازن بين الجودة الصحفية والقيم المهنية من جهة، ومتطلبات الجمهور الرقمي من جهة أخرى. ويتطلب التغلب على هذا التحدي رؤية استراتيجية تستند إلى الابتكار الرقمي والجاذبية التي تتطلبها المنصات الحديثة مع الالتزام بالقيم الصحفية التي تشكل جوهر الإعلام التقليدي. كما أن تبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، قد يمنح المؤسسات الإعلامية التقليدية ميزة تنافسية تمكنها من تقديم محتوى مخصص وملائم للجمهور. أيضاً، يمكن للمؤسسات الإعلامية التقليدية استهداف فئات الشباب عبر أدوات أكثر إبداعاً. وفي هذا السياق، قد تصبح التجارب الإعلامية المغامرة باستخدام تقنيات مثل “الواقع المعزز” و”الواقع الافتراضي” جزءاً من استراتيجيات الإعلام التقليدي، في محاولة لمنافسة المحتوى الرقمي الجذاب.

 

” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أمريكا تتراجع مرتبتين في الحريات الصحفية منذ عودة ترامب

حذّرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، من تدهور مقلق لحرية الصحافة في الولايات المتحدة عقب عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم.

وأشارت المنظمة في تقريرها السنوي، الصادر الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة أصبحت تحتل المرتبة 57 من أصل 180 دولة، متراجعة مرتبتين عن العام الماضي، وخلف دول مثل سيراليون.

وأوضحت المديرة التحريرية للمنظمة، آن بوكاندي، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أن "الوضع لم يكن مشرفاً أساساً"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تراجعت عشر مراتب خلال عام 2024، إلا أن الأمور ازدادت سوءاً منذ تنصيب ترامب، بسبب "هجماته اليومية" على وسائل الإعلام.

وأفاد التقرير بأن إدارة ترامب عمدت إلى تسييس المؤسسات، وتقليص الدعم الموجّه للإعلام المستقل، إلى جانب تهميش الصحفيين، ما أسهم في تصاعد العداء تجاههم وانهيار الثقة العامة في وسائل الإعلام. 

كما أقدم ترامب على تقويض وسائل الإعلام العامة الأمريكية في الخارج، مثل "صوت أميركا"، ما حرم نحو 400 مليون شخص حول العالم من مصادر معلومات موثوقة.

وتطرّق التقرير إلى تداعيات تجميد التمويل المقدم عبر "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (USAID)، الأمر الذي وضع مئات المؤسسات الإعلامية في أزمات مالية خانقة، وأجبر بعضها، خاصة في أوكرانيا، على الإغلاق.


وفي السياق ذاته، أكدت لجنة حماية الصحفيين، في تقرير تناول المئة يوم الأولى من الولاية الثانية لترامب، أن "حرية الصحافة لم تعد حقاً مكتسباً في الولايات المتحدة".

وعلى الصعيد الدولي، احتفظت النرويج بصدارة التصنيف للسنة التاسعة على التوالي، في حين تذيلت إريتريا القائمة، تسبقها كوريا الشمالية ثم الصين. 

وسجلت غينيا التراجع الأكبر بهبوطها 25 مرتبة إلى المرتبة 103، بسبب القيود الشديدة على الإعلام، تلتها الأرجنتين التي تراجعت 21 مرتبة لتستقر في المرتبة 87.

أما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد وصفت المنظمة الوضع هناك بـ"الكارثي"، حيث حلّت الأراضي المحتلة في المرتبة 163 بعد تراجعها ست مراتب، متهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"قتل نحو 200 صحفي".

ويستند تصنيف "مراسلون بلا حدود"، إلى بيانات كمية ونوعية حول الانتهاكات بحق الصحفيين، بمشاركة خبراء متخصصين في المجال.

ماذا فعل منذ بداية رئاسته الجديدة؟
وفي سلسلة من الإجراءات التي قامت بها الحكومة الأمريكية، اتخذت إدارة ترامب خطوات اعتبرتها الأوساط الإعلامية "عقابية وانتقامية"، منها منع دخول صحفيي وكالة "أسوشيتد برس" إلى البيت الأبيض على خلفية رفض الوكالة اعتماد التسمية الجديدة "خليج أمريكا" بدلاً من "خليج المكسيك"، استجابة لقرار تنفيذي رئاسي.


كما رفع ترامب دعوى قضائية ضد شبكة "CBS"، متهما إياها بتعديل محتوى مقابلة مع منافسته كامالا هاريس، زاعما أن الهدف كان التأثير سلباً على حملته الانتخابية. 

وفي البنتاغون، طردت وزارة الدفاع ثماني مؤسسات إعلامية من مكاتبها خلال الأسابيع الأخيرة، واستبدلتها بسبع وسائل إعلامية محسوبة على التيار المحافظ، إضافة إلى وسيلة ليبرالية واحدة هي "هاف بوست".

وفي خطوة أخرى، منع البيت الأبيض صحفيين من وكالات "رويترز" و"هاف بوست" وصحيفة "دير شبيغل" الألمانية من تغطية أول اجتماع وزاري في عهد ترامب، مما أثار استياءً واسعاً.

وردّت وكالة "أسوشيتد برس" برفع دعوى قضائية ضد ثلاثة من كبار موظفي البيت الأبيض، منددة بحرمان صحفييها من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للتعديل الأول من الدستور الأمريكي، الذي يضمن حرية الصحافة والتعبير.

وأكدت الوكالة في دعواها أن "للصحفيين والشعب الأمريكي الحق في استخدام لغتهم الخاصة دون الخضوع لقيود أو انتقام حكومي"، وقد شملت الدعوى كلاً من كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائبها تايلور بودويتش، والمتحدثة باسم ترامب كارولاين ليفيت.


الفترة الأولى كانت البداية
خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، اتخذ الرئيس الأمريكي إجراءات قمعية تجاه وسائل الإعلام، إذ مُنع عدد من الصحفيين من دخول البيت الأبيض، من أبرزهم الإعلامي المعروف جيم أكوستا، الذي تمكّن لاحقاً من استعادة تصريحه الصحفي بعد معركة قانونية أمام القضاء.

وفي تقرير صدر عام 2020، أعربت "لجنة حماية الصحفيين" عن قلقها إزاء ما وصفته باستغلال إدارة ترامب للدعاوى القضائية المتعلقة بالتشهير كوسيلة لترهيب الصحفيين، إلى جانب محاولاتها تقويض مبدأ حماية المصادر الصحفية، لا سيما في أعقاب تسريبات كشفت عن معلومات حساسة من داخل البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • رسالة مؤثرة من محمد رمضان لوالده تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • منظمة دولية تهاجم ترامب: سيس وسائل الإعلام الأميركية
  • أمريكا تتراجع مرتبتين في الحريات الصحفية منذ عودة ترامب
  • أحمد سعد يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بـ التواشيح والابتهالات
  • كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟.. خبراء يحذرون
  • وفاة لاعب ناشئ فرنسي تتسبب في صدمة
  • ماذا بعد؟
  • غزة تموت جوعا وسم يتصدر منصات التواصل
  • مختص تقني: أكثر فئة معرضة للاحتيال هم كبار السن ..فيديو
  • “الشورى” يطالب “التلفزيون” بتطوير المحتوى