رئيس الدولة والرئيس الأوكراني يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" اليوم..فخامة فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة.
ورحب سموه - خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي - بفخامة الرئيس الأوكراني والوفد المرافق في دولة الإمارات معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في دفع مسار علاقات البلدين إلى الأمام على مختلف المستويات متمنياً لبلده وشعبه الاستقرار والازدهار.
وبحث سموه والرئيس الأوكراني مختلف جوانب العلاقات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بجانب الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات التي تخدم الأولويات التنموية للبلدين..مؤكداً سموه في هذا السياق أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً ببناء شراكات فاعلة مع دول العالم الصديقة في مختلف القطاعات بما يحقق التنمية المشتركة للجميع.
كما شدد سموه على نهج دولة الإمارات الداعم للحلول السلمية للأزمات لمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم من منطلق إيمانها بأن التنمية لا تتحقق إلا في ظل الاستقرار..مؤكداً سموه حرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه إيجاد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية ومواصلة العمل على تخفيف التداعيات الإنسانية لها.
وشكر صاحب السمو رئيس الدولة فخامة فلوديمير زيلينسكي لتعاون الحكومة الأوكرانية في إنجاح جهود الوساطة الإماراتية بشأن تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية..مؤكداً أنه يجسد الثقة في جهود الإمارات في تخفيف آثار الأزمة خاصة على المستوى الإنساني.
من جانبه أكد فخامة فلوديمير زيلينسكي حرصه على تنمية مجالات التعاون بين دولة الإمارات وأوكرانيا في ظل الفرص العديدة المتوفرة في مختلف القطاعات.. كما أعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة للجهود الدبلوماسية الإماراتية المتواصلة في تبادل الأسرى والاهتمام الذي أبدته دولة الإمارات للجوانب الإنسانية للأزمة.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً للرئيس الأوكراني والوفد المرافق.
حضر اللقاء كل من..سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمني الوطني وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة ومعالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة وعدد من كبار المسؤولين والوفد المرافق للرئيس الأوكراني. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رئيس الدولة فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا الإمارات بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس الدولة محمد بن
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: زيارة رئيس إندونيسيا للقاهرة نقطة تحول استراتيجية في علاقات البلدين
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين كما أنها تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا .
إدانة لتصعيد الاحتلالوأوضح فرحات أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر في هذا التوقيت الدقيق والذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على غزة، تعد رسالة سياسية قوية تؤكد ثبات الموقف المصري الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة، والتأكيد على أن مصر لا تهادن في هذه القضايا ولا تقبل بأنصاف الحلول، لكنها في الوقت ذاته منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف لإعادة التوازن للمواقف الدولية، ومنع الانجراف خلف دعاوى التطبيع أو التهجير.
الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرةوأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة،إذ تسعى مصر من خلالها إلى استعادة التوازن في المواقف الدولية تجاه ما يجري في فلسطين، حيث يتلاقي الموقف الإندونيسي الداعم للشعب الفلسطيني مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر، سواء في وقف إطلاق النار، أو فتح المعابر، أو حشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين بجانب إعادة تموضع بعض الدول الآسيوية الكبرى، ومنها إندونيسيا، في المسار الصحيح القائم على دعم الحل العادل والشامل، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير القسري بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية من خلال رؤية تكاملية.
وأكد فرحات أن مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا، التي تعود إلى أكثر من سبعة عقود، منذ كانت القاهرة أول عاصمة تعترف باستقلال جاكرتا و هذه الزيارة تعكس ثقة آسيوية كبيرة في قوة الدولة المصرية، ومكانتها القيادية في العالم العربي والإفريقي، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل، وفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، التعليم، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التجربة التنموية المميزة لإندونيسيا، التي يمكن أن تمثل مصدر إلهام ونقل خبرات لمصر في إطار رؤية الدولة المصرية 2030.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن هذه الزيارة تعيد التأكيد على دور مصر كدولة محورية في رسم ملامح الموقف الإقليمي، وكسند لا يتزحزح للقضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التهجير، أيا كانت الجهة التي تطرحها أو تلمح بها كما أنها تعكس بوضوح الرؤية المصرية الثابتة في إدارة علاقاتها الدولية على أسس من الحوار والشراكة والاحترام المتبادل، حتى مع تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية، ومدافعا قويا عن حقوق الشعوب في العدل والاستقرار، مهما كانت التحديات.