علماء يرصدون جسيما شبحا كونيا في قاع البحر المتوسط
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تمكّن فريق دولي من الباحثين من رصد حدث كوني غير عادي بالمرة، حيث قاموا برصد وتوصيف مسار جسيم نيوترينو بطاقة تقدر بحوالي 220 مليون مليار إلكترون فولت، ليكون الحدث الأشد نشاطًا على الإطلاق والذي يعد أول دليل على إنتاج جسيمات نيوترينو بمثل هذه الطاقات العالية في الكون، مما يمثل معلمًا مهمًا في الفيزياء الفلكية.
وثق الباحثون اكتشافهم في دراسة نشرت بدورية "نيتشر" يوم 12 فبراير/شباط الحالي، ويأملون أن تساعد تلك النتائج في تحقيق فهم أفضل لأعنف ظواهر الكون المنظور.
النيوترينو جسيم دون ذري خفيف جدًا لدرجة أن كتلته تكاد تكون معدومة مقارنة بالجسيمات الأخرى، وبالكاد يتفاعل مع المادة، حيث يمكنه المرور عبر الأرض أو حتى جسم الإنسان بدون أن يتأثر أو يُحدث أي تفاعل. بل إنه في كل لحظة، يمر عدد هائل من النيوترينوات عبر جسمك دون أن تشعر بها، يُقدّره العلماء بنحو 100 تريليون نيوترينو.
ولذلك فإنه على الرغم من كونها ثاني أكثر الجسيمات وفرة في الكون بعد الفوتونات، فإن طبيعتها الشبحية تلك تسمح لها بالمرور عبر المادة العادية دون إزعاج تقريبًا، على عكس الضوء الذي يمكن حجبه أو دفعه للانحراف بواسطة الغبار الفضائي أو المجالات المغناطيسية.
إعلانيجعل ذلك من جسيمات النيوترينو رسلًا مثاليين لدراسة مناطق بعيدة من الكون، لا يمكننا رؤيتها باستخدام التلسكوبات.
وللنيوترينو مصادر عدة، لكن "النيوترينو العالي الطاقة" خاصة يأتي من أعنف الظواهر في الكون، مثل انفجارات النجوم ومحيط الثقوب السوداء العملاقة واصطدام النجوم النيوترونية.
في قاع البحر المتوسطتم التعرف على النيوترينو المكتشف حديثا، والذي أطلق عليه اسم "كي إم 3-230213 إيه" في مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب، وهو بنية تحتية بحثية واسعة النطاق قيد الإنشاء حاليًا في أعماق البحر الأبيض المتوسط. بمجرد اكتماله، سيشغل هذا المرصد حجمًا يتجاوز كيلومترا مكعبا واحدا، مما يجعله أحد أكبر كاشفات النيوترينو في العالم.
يوجد مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب في موقعين رئيسيين في أعماق البحر الأبيض المتوسط، الأول بالقرب من تولون في فرنسا، والثاني على بعد حوالي 80 كيلومترًا من ساحل بورتوبالو دي كابو باسيرو، في صقلية بإيطاليا، بعمق حوالي 3500 متر تحت مستوى سطح البحر، والأخير يركز على النيوترينوات الكونية العالية الطاقة القادمة من الفضاء العميق.
يفتح هذا الاكتشاف فصلاً جديدا في علم الفلك الخاص بدراسة جسيمات النيوترينو، فمن خلال اكتشاف النيوترينوات ذات الطاقات العالية، يمكن للعلماء اكتساب المزيد من المعرفة حول الظواهر الفيزيائية الفلكية المتطرفة التي لم يتم فهمها تمامًا مثل الثقوب السوداء الفائقة الكتلة، وانفجارات المستعرات الأعظمية، وتصادمات النجوم النيوترونية.
تولد هذه الأحداث الكونية القوية تيارات من الجسيمات المعروفة بالأشعة الكونية، وعندما تتفاعل هذه الأشعة الكونية مع المادة أو الفوتونات بالقرب من مصدرها، فإنها يمكن أن تنتج جسيمات النيوترينو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
من النجوم إلى البنك الأهلي.. مسيرة مهنية حافلة لكريم حسن شحاتة
تحدث الإعلامي كريم حسن شحاتة، عن خبراته السابقة في إدارة الكرة، مشيرًا إلى أنه عمل كمدير كرة في عدة أندية، أبرزها نادي النجوم، حيث كان أصغر مدير كرة في مصر، ونجح في قيادة الفريق للصعود إلى الدوري الممتاز برفقة الكابتن محمد صلاح، مؤكدًا أن هذه الفترة من أبرز محطات حياته الكروية.
وكشف خلال لقائه في الجزء الثاني من حلقته ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، للمرة الأولى عن حقيقة استقالته من منصبه في نادي البنك الأهلي، نافيًا ما تم تداوله حول تصريحه بأن "كرامته أهم"، وأوضح قائلاً: “لم أقل هذا الكلام مطلقًا، وما نُشر في بعض المصادر غير دقيق.”
أضاف كريم أن نادي البنك الأهلي يُعد مؤسسة مثالية من حيث الإمكانيات، سواء على مستوى اللاعبين، البنية التحتية، الموارد المالية، أو إدارة النادي، مشيدًا برئيس النادي اللواء أشرف نصار، واصفًا إياه بأنه بمثابة والده، وموجهًا له التهنئة في حديثه.
وعن تجربته مع النادي، أوضح شحاتة: “قضيت أربعة مواسم في البنك الأهلي، وكانت من أفضل فترات حياتي، قدمت خلالها مجهودًا كبيرًا، ولكن في الموسم الأخير، ومع تولي بابا فاسيليو الإدارة الفنية، ثم خلفه الكابتن طارق مصطفى، بدأت بعض التحديات تظهر، حيث واجه الفريق نتائج متذبذبة بين الفوز والخسارة.”
وتابع: “مع استمرار تراجع النتائج، أصبح هناك حاجة لإجراء تغيير في الجهاز الفني، وكان من الصعب الاستغناء عن المدرب الجديد الذي لم يُكمل سوى شهر أو شهرين. ومن هنا جاءت استقالتي، ولم تكن بسبب خلافات شخصية، بل لأنني شعرت أن التغيير مطلوب في ذلك التوقيت.”
وعن عدم قدرة الفريق على المنافسة رغم الإمكانيات المتاحة، قال شحاتة: “البنك الأهلي نادٍ حديث العهد بالدوري الممتاز، وخبراته تتراكم مع الوقت، ولكن بعض القرارات غير الموفقة في اختيار المدربين أثرت على مسيرة الفريق.”
ورفض شحاتة ذكر أسماء المدربين الذين يرى أنهم لم يكونوا مناسبين للفريق، قائلاً: “لا أستطيع تقييم أحد علنًا، فقد تكون المشكلة ليست في المدرب فقط، بل في عوامل أخرى، مثل التوفيق أو ظروف الفريق.”
أما عن أبرز إنجازاته مع الفريق، فقال: "حين توليت المهمة، كان البنك الأهلي في المركز الأخير، وكان متبق 11 مباراة فقط، لكننا حصدنا خلالها 22 أو 23 نقطة، ونجحنا في البقاء بالدوري. وفي الموسم الثاني، احتل الفريق المركز السابع، وهو إنجاز كبير."
وأشار إلى أنه استمتع بتجربته في البنك الأهلي، وأنه لو طُلب منه العودة، فلن يتردد، مؤكدًا حبه العميق للنادي وإدارته، لا سيما اللواء أشرف نصار ومحمد عبد المنعم.