ليبيا.. مراكز تهريب المهاجرين تحوّلت إلى مصادر رئيسية للإيرادات غير المشروعة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ليبيا – تقرير بريطاني: تهريب المهاجرين يؤجج الصراع ويعرقل جهود الاستقرار شبكات التهريب تعزز اقتصاد الحرب
سلط تقرير تحليلي صادر عن المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” الضوء على دور تهريب المهاجرين غير الشرعيين في تأجيج الصراع في ليبيا، مؤكداً أن هذه الظاهرة أصبحت الممر الرئيسي للهجرة من إفريقيا إلى أوروبا بعد عام 2011.
وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، إلى أن الجهود الأوروبية تركزت على الحد من تدفق المهاجرين دون معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة، مما ساهم في تفاقم الأزمة واستمرار الفوضى في ليبيا.
اقتصاد التهريب ومراكز العبور الرئيسيةحدد التقرير ثلاثة مراكز رئيسية لتهريب المهاجرين في ليبيا، وهي الكفرة وسبها والزاوية، موضحًا أن اقتصاد التهريب أصبح جزءًا من النسيج الاقتصادي في البلاد منذ 2011، حيث تحوّلت بعض المناطق إلى مراكز نشطة لهذا النشاط غير المشروع.
كما كشف التقرير أن الفاعلين السياسيين في ليبيا استغلوا عمليات تهريب البشر لكسب دعم مالي وسياسي من خلال مزاعم مكافحته، ما جعل إنهاء هذه الظاهرة أكثر تعقيدًا.
تأثير تراجع الاقتصاد الرسمي على انتشار التهريبوأرجع التقرير تفشي عمليات التهريب إلى تراجع القطاعات الرسمية، مثل الزراعة والصناعة، وقلة فرص العمل، ما دفع العديد من الليبيين إلى الاعتماد على التهريب كمصدر رئيسي للدخل، حيث قُدّرت العائدات الناجمة عنه بنحو 978 مليون دولار عام 2016.
تمويل أوروبي ودور الميليشيات المسلحةوكشف التقرير عن تلقي جهات مسلحة في ليبيا دعمًا ماليًا ولوجستيًا من أوروبا وإيطاليا مقابل جهودها في الحد من تدفق المهاجرين، مشيرًا إلى أن بعض هذه الجماعات استغلت الوضع لتعزيز نفوذها، مما أوجد اقتصادًا غير مشروع قائمًا على استغلال المهاجرين.
وفي هذا السياق، ركز التقرير على مدينة الزاوية، التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة تدير مراكز احتجاز غير قانونية وتستغل المهاجرين كمصدر للربح، وسط انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
دعوات لإصلاح اقتصادي شاملوشدد التقرير على ضرورة إيجاد حلول عملية لمعالجة الأزمة من جذورها، من خلال إعادة تنمية الاقتصادات المحلية، ودعم المشاريع البديلة، وتطبيق اللامركزية في تمويل الدولة الليبية، داعيًا إلى إرادة سياسية حقيقية من صناع القرار المحليين والدوليين لوضع حد لهذه الظاهرة التي تعيق بناء الدولة وتعرقل جهود تحقيق الاستقرار.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تهریب المهاجرین فی لیبیا اقتصاد ا
إقرأ أيضاً:
الجمارك تعلن نشاطات المراكز وأقسام التحري ومكافحة التهريب
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت الهيئة العامة للجمارك، السبت، عن نشاطات المراكز الجمركية وأقسام التحري ومكافحة التهريب.
وذكرت الهيئة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أنه "تنفيذاً لتوجيهات مدير عام الهيئة العامة للجمارك ثامر قاسم داود، واستمراراً للجهود الحثيثة لأقسام التحري ومكافحة التهريب والمراكز الجمركية للسيطرة على جميع البضائع الداخلة للبلد، والحد من عمليات التهريب والتلاعب، ورفداً لإيرادات خزينة الدولة والنهوض بالاقتصاد العراقي وضمن التعليمات والضوابط النافذة، تمكنت الأقسام والمراكز الجمركية من ضبط مجموعة من البضائع المخالفة ".
وأوضحت أن "قسم التحري ومكافحة التهريب في مديرية جمرك المنطقة الوسطى ضبط بعدة عمليات منفصلة (11) شاحنة محملة (كاربت، كارتون، سليكون، حبيبات بلاستك، سكائر، دراجات نارية ومواد احتياطية، شامبو شعر،صدر دجاج)، فيما تمكن قسم التحري ومكافحة التهريب في مديرية جمرك المنطقة الشمالية من ضبط (4) شاحنات محملة (مواد منزلية، اكسسوارات، حديد ،حليب ،دراجات نارية وأدوات احتياطية) "، مشيرة إلى أن "مركز جمرك أم قصر الأوسط ضبط (3) حاويات حجم 40 قدماً محملة بـ(15) عجلة نوع (تويوتا كراون) دون الموديل المسموح باستيراده".
وأضافت أن "مركز جمرك عرعر الحدودي ضبط صاحب مركبة سياحية نوع (تاهو) تحمل لوحة أرقام دبي يروم المغادرة إلى المملكة العربية السعودية من دون أن يدفع الغرامات التأخيرية المستحقة على العجلة"، لافتة إلى أن "هذه الجهود تأتي من خلال التعاون مع الأجهزة الحكومية الساندة في إطار السعي الدؤوب لتعزيز الأمن الاقتصادي وحماية المجتمع من المخاطر المرتبطة بالإرساليات غير القانونية، إضافةً إلى دعم الاقتصاد الوطني والالتزام بالأنظمة والقوانين الجمركية النافذة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام