برلماني يطالب بإصدار تشريع جديد لريادة الأعمال والشركات الناشئة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي ، عضو مجلس الشيوخ ، إن مناقشة دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال فى تعزيز التنمية الاقتصادية في مجلس الشيوخ، خطوة مهمة خاصة أن الشركات الناشئة وريادة الأعمال تعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الحديث، حيث تلعب الشركات الناشئة دوراً حيوياً في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار وتعزيز تنافسية الاقتصاد وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الشركات الناشئة ومشروعات ريادة الأعمال تواجه العديد من التحديات والأزمات والتي تمثل عائقًا أمام ما يطمح له رواد الأعمال المبتدئين، والتي قد تؤدي لفشل الشركات خلال أعوام قليلة من إنشائها.
وأضاف "الهضيبي" خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ، أن هذه التحديات غالبا ما تظهر بسبب سوء الإدارة أو التخطيط أو ضعف السوق الحالي، منوها عن أن معدل فشل الشركات الناشئة عالٍ جدًا، وفقًا لإحصائيات عالمية، مؤكدا أن أول التحديات والمعوقات التي تواجه الشركات الناشئة وريادة الأعمال هى مشكلة التمويل خاصة بالنسبة لرواد الأعمال الشباب وصغار المستثمرين، نظراً للحاجة إلى تكلفة مالية كبيرة، فالشركات في بداية إنشائها دائمًا ما تحتاج إلى دعم أو تمويل مالي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه وفقا لاحصائيات دولية فإن 14.56% من الشركات الناشئة لا تستمر أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلى العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي تعطل تراخيص تأسيس الشركات الناشئة ومشروعات ريادة الأعمال، وأيضا غياب التنظيم التشريعي الموحد للشركات الناشئة وريادة الأعمال.
ودعا " الهضيبي"، إلى إصدار تشريع جديد لريادة الأعمال والشركات الناشئة، وأن تكون هناك آليات لإزالة المعوقات التي تواجهها، وتيسير إجراءات التراخيص لتسريع عملية إنشاء الشركات الناشئة، ومعالجة الفجوة في تمويل رأس المال المخاطر للشركات الناشئة في مرحلة النمو، من خلال برامج تمويل تتناسب مع الاحتياجات والتحديات الفريدة للشركات الناشئة، وأن تعلن الدولة عن حوافز وتيسيرات ضريبية ومالية لتسهيل إجراءات إنشاء الشركات ودعم رواد الأعمال وتشجيعهم وتحفيزهم.
وشدد النائب ياسر الهضيبي ، على ضرورة التوعية بأهمية الشركات الناشئة وريادة الأعمال ونشر ثقافتها في المجتمع، وأن تكون هناك خطة أو استراتيجية واضحة بجدول زمني لدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال وإيجاد بدائل تمويلية لها لدعمها لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تتعرض لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الشركات الناشئة التنمية الاقتصادية ريادة الأعمال الدكتور ياسر الهضيبي المزيد الشرکات الناشئة وریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
غنام المزروعي يكتب: الشباب ثروة الحاضر وريادة المستقبل
قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في مجال تمكين الكوادر الوطنية الشابة في مختلف مجالات الحياة، وقطاعات العمل الحيوية، وباتت نموذجاً رائداً إقليمياً ودولياً في هذا الملف، من خلال ما أطلقته من استراتيجيات، وبرامج تنموية تخدم هذا التوجّه، فكان أن مضت دولتنا في تعزيز حضور هذه الشريحة المهمّة من المجتمع التي تعتبرها الثروة الأهمّ، من خلال ترسيخ رؤية وطنية ملِهمة زوّدت أبناء الوطن بكل ما يلزم من أجل أن يكونوا عناصر فاعلة في محيطهم ومجتمعهم.
واستطاعت حكومتنا الرشيدة، من خلال ما رسمته من سياسات وأطر تشريعية تنموية، أن تستثمر بالعناصر الشابة، وتنهض بمهاراتهم، وتزوّدهم بالفرص، والإمكانات التي تخوّلهم لأن يحقّقوا طموحاتهم على أرض الواقع، ويكونوا مساهمين فاعلين في بناء المستقبل، حيث لعبت تلك المبادرات، والسياسات الوطنية دوراً مهماً في تعزيز مكانة هذه الفئة عبر توفير بيئة خصبة تمدّهم بأسس التعليم السليم والمبتكر، وترشدهم نحو تطوير واقع العمل الذي يخوضون غماره، ليكونوا عناصر قيادية مبدعة، كلٌ حسب تخصصه، ومجاله.
ولعلّ أبرز الملامح التنموية التي وضعتها دولتنا ورسّخت حضورها وباتت نموذجاً على صعيد العمل القيادي، هو اختيار القيادات الشابة، وتعيين وزراء شباب، وإنشاء مجالس تعنى بالشباب في مختلف القطاعات لتمكين هذه الفئة من المشاركة في صناعة القرار، إلى جانب تطوير المزيد من البرامج الداعمة، مثل «البرنامج الوطني لقادة المستقبل»، مروراً بدعم التوظيف والابتكار، وإشراك الشباب في مجالات التنمية المجتمعية، وغيرها، ما يخدم صناعة جيل قادر على الاستفادة من واقعه، ومقدراته، متسلح بالعلم والمعرفة لقيادة الوطن نحو آفاق واعدة من التطور والازدهار في المستقبل.
وهنا يأتي دورنا في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، لينسجم مع حراك التنمية الشاملة في الدولة، من خلال تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، وتحقيق وتفعيل أعلى معدلات التنافسية في سوق العمل عبر توفير مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية، والتحفيزية، التي تخوّلهم لأن يكونوا عناصر مبدعة، كلٌ في مجاله؛ لأننا ندرك أهمية القطاع الخاص الذي يتكامل دوره مع القطاع العام في النهوض بالاقتصاد الوطني لدولة الإمارات والتأثير فيه.
نحن ننطلق من رؤية تنموية هي غرس روح التنافس لدى جميع الفئات المستفيدة من برامج ومبادرات المجلس؛ لأننا نؤمن بأن وجود التنافس الشريف في مختلف مجالات وقطاعات العمل يسهم في الارتقاء بجودته، وكفاءته، وينعكس بشكل إيجابي على الفرد نفسه، لأن المنافسة تخدم تحقيق الطموحات، والتطلعات الفردية، والوطنية، وتدفع مسيرة البناء والتنمية خطوات واسعة نحو الأمام، ولهذا نحرص على أن تستقطب البرامج التحفيزية نسبة أكبر من المواطنين ليكونوا عناصر فاعلة في القطاع الخاص، عبر تغيير المفاهيم لدى الشباب للعمل في القطاع الخاص، ونمضي لتعزيز مهاراتهم، وكفاءاتهم المطلوبة لمواكبة كلّ ما يحتاج إليه هذا القطاع، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية النوعية التي تحقّق أعلى معدلات للاستدامة المهنية، وتلعب دوراً فاعلاً في تحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031»، لتمكين الشباب، وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
ولهذا قمنا مؤخراً بالمشاركة بتنظيم النسخة الرابعة من معرض «مصنّعين لوظائف الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة»، الذي أُقيم لأول مرة في مدينة العين، بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين وأدنوك، إلى جانب مجالس أبوظبي و«إي آند»، الذي أعلنا من خلاله توفير 500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الصناعي، كخطوة أوليّة للتوسّع والنموّ، حيث حرصنا من خلال هذا الحدث على أن نؤكد أهمية مواكبة المتغيّرات في سوق العمل، والوقوف على مختلف التحدّيات التي تواجهه ووضع الحلول لها، وتوفير المتطلبات كافة التي تسهم في تمكين الشباب الإماراتي، وتوفّر لهم الفرص المهنية التي تلبي تطلّعاتهم وطموحاتهم، وتتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتحقّق رؤية الدولة في الاستثمار بالعناصر الوطنية، وتأهيلها لتكون قادرة على التأثير في سوق العمل، والاقتصاد الوطني على حدّ سواء.
إننا نؤمن بأن الدول القوية هي التي تستثمر في طاقات ومهارات وإبداعات أبنائها، وتقودهم نحو تحقيق طموحاتهم، وآمالهم على أرض الواقع، ليكونوا قادرين على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وعليه فإننا في مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية نحرص على تدعيم العناصر الوطنية (القوّة الدافعة للتقدّم والتطوّر) بكلّ ما يلزم من أجل أن يكونوا مؤثرين ورافدين للاقتصاد الوطني، ويحققوا جدارتهم ضمن بيئة تضمن لهم النجاح والتقدّم، وترسّخ من مكانتهم باعتبارهم ثروة الحاضر وريادة المستقبل.
الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية