بريطانيا تثير الجدل بإرسال قوات إلى أوكرانيا.. تحذيرات من تكلفة باهظة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أثار قرار رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا جدلًا واسعًا، حيث أشار العديد من الخبراء العسكريين إلى التحديات والآثار المحتملة لهذا القرار في ظل الوضع الأمني المعقد في المنطقة.
وضع الجيش البريطاني من الحربحذر رئيس الأركان البريطاني السابق، ريتشارد دانات، من التحديات الكبيرة التي قد تواجه المملكة المتحدة في حال إرسال قوات إلى أوكرانيا، مؤكدًا أن ذلك «سيكون بتكلفة كبيرة»، وفقًا لتصريحاته مع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC».
وكشف عن وضع الجيش البريطاني، قائلًا: «بصراحة، ليس لدينا الأعداد ولا المعدات اللازمة لإرسال قوة كبيرة على الأرض لفترة طويلة من الزمن في الوقت الحالي»، مضيفا أن المملكة المتحدة بحاجة إلى تمويل وتجهيز الجنود بشكل مناسب لتكون قادرة على تنفيذ أي مهمة من هذا النوع في المستقبل.
ومن جانبه، حذر رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق، جون ساورز، من إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد الحرب دون أن يكون هناك «تفويض واضح» لضمان صمود أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين كييف وموسكو.
كما أوضح رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق أن الحدود بين روسيا وأوكرانيا ستكون «خط مواجهة مهم للغاية»، مشيرًا أنه في حالة اجتياح الحدود أو حصلت أي مواجهات، من المتوقع أن ذلك «قد يكلف أرواحًا بريطانية».
وأكد ضرورة أن تكون هناك قواعد اشتباك واضحة، حيث طرح ساورز سؤال: «ما هي قواعد الاشتباك في حالة هجوم الروس»، وكيف ستتصرف القوات البريطانية في حال تعرضها لهجوم و«هل نرد أم نبلغ ببساطة هيئة أخرى؟».
ألمانيا مستعدة لدعم بريطانيا في نشر قوات في أوكرانيابعد إعلان بريطانيا، أعلن النائب الألماني يورجن هاردت أن ألمانيا قد تكون جزءًا من هذا الالتزام الأوروبي، موضحًا: «نحن لا نريد التدخل بقوات في تلك الحرب»، لكنه أكد أنه إذا كانت هناك مهمة لحفظ السلام تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في أوكرانيا، فإنه «لا أستطيع أن أتخيل أن ألمانيا ستتراجع عن هذا المفهوم».
المملكة المتحدة مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيافي الوقت الذي تجتمع فيه القوى الأوروبية في باريس، مع عقد محادثات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة «مستعدة وراغبة» في نشر قوات حفظ سلام بريطانية على الأراضي الأوكرانية.
وفيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، دعا ستارمر إلى زيادة الجهود الأوروبية لتلبية احتياجات الأمن الأوروبي، وأكد على أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو قد يستغرق وقتًا طويلًا، لكنه شدد على ضرورة استمرار دعم المملكة المتحدة لمسار أوكرانيا في الانضمام إلى التحالف العسكري، وفقًا لصحيفة «ديلي تلجراف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني الجيش البريطاني أوكرانيا نشر قوات الحرب الروسية الأوكرانية قوات إلى أوکرانیا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيفلييف: ستارمر يعيد إحياء تحالفات معادية لروسيا خوفا من تهميش بريطانيا في الساحة الدولية
إنجلترا – صرح نائب مجلس الدوما عن منطقة القرم ليونيد إيفليف إن دعوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإعداد خطة لاحتواء روسيا هي مظهر من مظاهر “الطبيعة البريطانية العدوانية”.
وأوضح إيفلييف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن ستارمر يسعى بشتى الوسائل إلى الانخراط في الساحة السياسية العالمية وتعزيز الدور البريطاني فيها، خشية أن يتم إقصاؤه، لكن الطبيعة العدوانية المتأصلة في السياسة البريطانية، بدلا من تبني مبادرات سلمية، تدفعه دائما نحو تشكيل تحالفات جديدة تشبه إلى حد كبير “الوفاق الثلاثي” و”الحلف الثلاثي” في أوروبا.
وأشار إلى أن التحالف الذي يتم تشكيله تحت شعارات السلام، يهدف في جوهره إلى مواجهة روسيا، مؤكدا أن ما يسمى بـ”قوات السلام” التي قد تنشر في أوكرانيا لن تختلف عن المرتزقة والمدربين التابعين لحلف “الناتو” الذين يعملون حاليا ضمن صفوف القوات الأوكرانية، والذين تعتبرهم روسيا أهدافا عسكرية مشروعة.
جاء ذلك ردا على صريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في حديث لصحيفة” نيويورك تايمز” أمس الأحد حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعداد استراتيجية واضحة “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، استضافت لندن في 2 مارس قمة أوروبية غير رسمية ناقشت الأوضاع في أوكرانيا وقضايا الأمن الجماعي الأوروبي، وأكد ستارمر خلال القمة أن بلاده ستسعى جاهدة لتشكيل تحالف دولي لدعم اتفاقية أوكرانيا وضمان السلام في المنطقة.
كما كشفت تقارير لوكالة “بلومبيرغ” عن محاولات ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل ما يُسمى بـ”تحالف الراغبين”، الذي يضم 37 دولة مستعدة لنشر قوات سلام في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية لنظام كييف.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، مشددا على رفض روسيا المطلق نشر أي “قوات لحفظ السلام” في أوكرانيا.
وأوضح أنه في حال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، لأن هذه القوات ستخلق “وقائع على الأرض”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا تأتي في سياق تهيئة الرأي العام لسيناريوهات “متطرفة” ضمن حملة “لتصعيد التوتر و”شيطنة روسيا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان” إن الدول الأوروبية قد ترسل قوات عسكرية إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام ومدربين دون موافقة روسيا، مشيرا إلى أنه “إذا طلبت أوكرانيا أن تكون قوات حليفة على أراضيها، فليس لروسيا أن تقرر عكس ذلك أو معه”.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اجتماع قادة جيوش عدة دول في لندن يوم الخميس القادم لصياغة خطة موحدة لتشكيل قوة “لحفظ السلام” في أوكرانيا “بعد وقف إطلاق النار هناك”.
المصدر: نوفوستي