حققت شبكة "يورونيوز"، كبرى وسائل الإعلام الإخبارية في أوروبا، إنجازًا كبيرًا بعودتها إلى الربحية للمرة الأولى منذ عقد. ووصف رئيس مجلس الإدارة، بيدرو فارغاس ديفيد، هذه اللحظة بأنها "تحول استثنائي" في مسار الشبكة، مما يعزز مكانتها كأحد أهم المنابر الإعلامية الأوروبية.

اعلان

بعد ثلاث سنوات من إعادة الهيكلة التي وصفها فارغاس ديفيد بـ"المؤلمة والصعبة"، تدخل "يورونيوز" مرحلة جديدة كليًا، حيث ترسخ موقعها كمزوّد رائد للأخبار في القارة الأوروبية.

ومع انتقال غرفة الأخبار المركزية إلى بروكسل، باتت القناة تمتلك "أكبر غرفة أخبار مستقلة تُعنى بتغطية الشؤون الأوروبية"، ما يضعها في قلب مركز صنع القرار الأوروبي، وفقًا لرئيس مجلس الإدارة. 

والتوسع المستمر هو عنوان المرحلة المقبلة، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة الشبكة عن إطلاق خدمة إخبارية جديدة باللغة البولندية عبر التلفزيون والمنصات الرقمية انطلاقًا من وارسو، إلى جانب خطط لافتتاح قناتين جديدتين في البوسنة والهرسك والجبل الأسود هذا العام، يعقبهما توسع إضافي عام 2025.

كما يشمل هذا التوسع تعزيز الحضور العالمي لـ"يورونيوز" عبر افتتاح مكاتب جديدة في أستانا، باكو، وطشقند، إضافةً إلى مكتبها القائم في الدوحة، مما يعزز انتشارها في منطقة الشرق الأوسط، والقوقاز، وآسيا الوسطى. 

مقر قناة "يورونيوز" التلفزيونية في مدينة ليون، وسط فرنسا، يوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2015.Laurent Cipriani/APالتزام بالمعايير التحريرية والتميز الصحفي

أكد فارغاس ديفيد أن هذه الإنجازات تأتي استنادًا إلى "التزام قوي بالمبادئ التحريرية وقيم الصحافة"، مشيدًا بنجاح "يورونيوز" في تقديم تقارير إخبارية من منظور أوروبي، وتقديم "محتوى غني وأكثر تنوعًا لجمهورنا". وأضاف أن الشبكة تستهدف كبار صناع القرار والسياسة والمؤثرين الذين يشكلون مستقبل أوروبا والعالم. 

من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي ومدير التحرير، كلاوس سترونز، على أهمية الصحافة في عالم يشهد حالة استقطاب متزايدة، قائلًا: "لم يكن الوصول إلى صحافة موثوقة ومستقلة أكثر أهمية مما هو عليه اليوم.

ومع تصاعد التهديدات والتحديات، يحتاج الأوروبيون إلى تقارير دقيقة غير منحازة، تمكنهم من فهم المشهد المتغير بسرعة. كما يحتاجون للوصول إلى آراء متنوعة دون رقابة". 

وأضاف سترونز: "في "يورونيوز"، تضم غرفة الأخبار متعددة اللغات ومتعددة الجنسيات أصواتًا متنوعة تحت سقف واحد، ما يتيح تغطية غير مسبوقة للأحداث. ولا يوجد وسيلة تُضاهي هذا المستوى من الشمولية. نحن فخورون بثقة جمهورنا في التزامنا بالصحافة التي تُعلم وتوحّد. "يورونيوز" اليوم هي ما تحتاجه أوروبا!" 

Related استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبيةيورونيوز تحطم الأرقام القياسية في 2024: نمو غير مسبوق في عدد المشاهدينبرنامج «على الهواء» يطلق تغطية يورونيوز للانتخابات الأوروبية ويكشف النقاب عن استطلاع حصريأداء رقمي قياسي ونمو جماهيري

لم يكن 2024 العام الذي استعادت فيه "يورونيوز" أرباحها فحسب، بل أيضًا عامًا استثنائيًا على صعيد الأداء الرقمي والنمو الجماهيري. فقد سجلت الشبكة رقمًا قياسيًا في انتشارها على الشبكة الافتراضية، مما عزز موقعها كأبرز منصة صحفية أوروبية متعددة اللغات.

خلال هذا العام، وصلت "يورونيوز" إلى 31.5 مليون مستخدم نشط شهريًا، وسجلت 1.06 مليار مشاهدة للصفحات عبر منصاتها الرقمية، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. كما حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بها أكثر من 1.6 مليار مشاهدة، فيما تجاوز عدد متابعيها على يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي 33.2 مليون شخص، مع وصول عدد الانطباعات (impressions) إلى 2.8 مليار عبر هذه القنوات، مما يسلط الضوء على اتساع نطاق انتشارها العالمي. 

وعلّق رئيس مجلس إدارة الشبكة فارغاس ديفيد على هذه الإنجازات قائلًا: "يورونيوز عادت، أقوى من أي وقت مضى، ونتطلع إلى الفصول القادمة". 

ومنذ انطلاقها عام 1993، كانت "يورونيوز" في طليعة الإعلام الأوروبي، مقدمة تغطية إخبارية محايدة حازت على ثقة الجمهور في مختلف أنحاء العالم.

وتتوفر القناة في 495 مليون منزل ضمن 160 دولة، مع وصول غير مسبوق إلى 82% من المنازل في أوروبا، حيث يتابعها أكثر من 400 مليون شخص شهريًا عبر التلفزيون، الأجهزة الذكية، والمنصات الرقمية.

ويعمل في "يورونيوز" 300 صحفي ينتمون إلى أكثر من 30 جنسية مختلفة، ويقدمون تغطية إخبارية على مدار الساعة بـ13 لغة، ما يجعلها بحق صوت أوروبا إلى العالم.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة وزير خارجية أوكرانيا السابق دميترو كوليبا ليورونيوز: اتفاق سيئ لأوكرانيا هو فوز لبوتين ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة حرية الصحافةبروكسليورونيوزإعلاماعتماد التكنولوجيا الرقميةمال وأعمالاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ يعرض الآنNext نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش يعرض الآنNext "الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن يعرض الآنNext صدمة الأوروبيين من التصريحات الأمريكية بشأن أوكرانيا تدفعهم للتحرك ورصّ الصفوف يعرض الآنNext رسائل حاسمة وقضايا ساخنة.. أبرز 7 تصريحات من مؤتمر ميونيخ للأمن لا بد من معرفتها اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي انخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالم حب وجنس في فيلم" لوف" جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة السلطات النمساوية: "دافع إسلامي" وراء عملية الطعن في فيلاخ وارتباط محتمل بداعش اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيروسياالحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمنإسرائيلالاتحاد الأوروبيأزمة إنسانيةقطاع غزةمحادثات - مفاوضاتسوريابشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل حرية الصحافة بروكسل يورونيوز إعلام مال وأعمال دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا مؤتمر ميونيخ للأمن إسرائيل الاتحاد الأوروبي أزمة إنسانية قطاع غزة محادثات مفاوضات سوريا بشار الأسد یعرض الآنNext رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

تراجع معدل البطالة في الحضر لـ8.9%.. خبراء: يعكس تحسن الاقتصاد ونمو فرص العمل.. والحفاظ عليه الخطوة الأهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمثل معدل البطالة أحد المؤشرات الاقتصادية المهمة التي تعكس أداء سوق العمل ومدى قدرة الاقتصاد على توفير فرص عمل جديدة وفي هذا السياق، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقريرًا حديثًا يرصد التغيرات في معدلات البطالة وحجم قوة العمل خلال الربع الرابع من عام 2024 وأظهرت البيانات تحسنًا طفيفًا في سوق العمل، حيث شهدت البطالة انخفاضًا بالتزامن مع ارتفاع أعداد المشتغلين وزيادة قوة العمل. يعكس هذا التطور ديناميكيات التوظيف في مصر ومدى تأثرها بالعوامل الاقتصادية المختلفة، مما يطرح تساؤلات حول استدامة هذا التحسن في الفترات القادمة.

حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدل البطالة في مصر خلال الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.3% مقارنة بالربع السابق، ليصل إلى 6.4% من إجمالي قوة العمل وجاء ذلك وفقًا لنتائج بحث القوى العاملة، التي أظهرت أيضًا ارتفاع حجم قوة العمل بنسبة 2.8%، ليبلغ 33.124 مليون فرد، مقارنة بـ 32.218 مليون فرد في الربع السابق.

وأوضحت البيانات أن قوة العمل في المناطق الحضرية بلغت 14.502 مليون فرد، بينما وصلت في المناطق الريفية إلى 18.622 مليون فرد كما كشفت الإحصاءات عن توزيع قوة العمل حسب النوع، حيث بلغ عدد الذكور العاملين 26.555 مليون فرد، في حين بلغ عدد الإناث 6.569 مليون فرد.

وأرجع الجهاز المركزي سبب ارتفاع قوة العمل إلى زيادة عدد المشتغلين بنحو 935 ألف فرد خلال هذا الربع مقارنة بالربع السابق، إلى جانب انخفاض عدد المتعطلين بواقع 29 ألف فرد، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي قوة العمل بنحو 906 آلاف فرد.

وبحسب التقرير، سجل عدد المتعطلين انخفاضًا ليصل إلى 2.130 مليون فرد، وهو ما يعادل 6.4% من إجمالي قوة العمل، من بينهم 1.042 مليون ذكور و1.088 مليون إناث وجاء هذا التراجع مقارنة بـ 2.159 مليون متعطل في الربع السابق، بانخفاض قدره 29 ألف فرد، أي بنسبة 1.3% كما شهدت البطالة تراجعًا مماثلًا عند المقارنة بالربع نفسه من العام السابق.

 

أسباب وتداعيات

 

وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، شهدت معدلات البطالة انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا، وهو ما يعكس تحسنًا في الظروف الاقتصادية وتطورًا في أسواق العمل موضحًا أن هذا التراجع يؤدي إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى التحولات في سوق العمل التي ساعدت في خلق فرص جديدة.

 

 

وأضاف الشافعي، يرجع انخفاض معدل البطالة إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها النمو الاقتصادي الذي أدى إلى زيادة الاستثمارات وتوسع الأعمال التجارية، مما وفر المزيد من الوظائف كما ساهمت السياسات الحكومية الداعمة لسوق العمل، مثل تحفيز المشاريع الصغيرة وتقديم تسهيلات للاستثمار، في تعزيز التوظيف إضافةً إلى ذلك، شهدت بعض القطاعات مثل التكنولوجيا والخدمات نمواً سريعاً، مما خلق فرص عمل جديدة تتماشى مع التطورات الحديثة.

 

التأثيرات الإيجابية لانخفاض البطالة

 

وفي نفس السياق تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، يساهم انخفاض معدل البطالة في تحسين مستوى المعيشة وزيادة الدخل للأفراد، مما يعزز القدرة الشرائية وينعكس إيجابيًا على الاقتصاد بشكل عام كما أن تراجع البطالة يساعد في تقليل الأعباء المالية على الحكومات من خلال خفض الإنفاق على الإعانات الاجتماعية وزيادة الإيرادات الضريبية نتيجة ارتفاع معدلات التوظيف وعلى المستوى الاجتماعي، يؤدي ذلك إلى تعزيز الاستقرار وتقليل معدلات الفقر والجريمة.

 

وأضافت خضر، رغم الإيجابيات، قد يواجه سوق العمل تحديات مثل الحاجة إلى تطوير المهارات لمواكبة الوظائف الجديدة، خاصة في القطاعات التقنية كما أن بعض الوظائف قد تكون غير مستقرة أو ذات أجور منخفضة، مما يستدعي مزيدًا من الجهود لتحسين جودة التوظيف وليس فقط كميته.

 

وأوضحت خضر، أن انخفاض معدل البطالة مؤخرًا مؤشر إيجابي يعكس تحسن الاقتصاد وتوسع سوق العمل، لكنه يتطلب متابعة مستمرة لضمان استدامته ومعالجة التحديات المرتبطة به. الاستثمار في التعليم والتدريب، إضافة إلى سياسات دعم ريادة الأعمال، سيكونان عاملين أساسيين في الحفاظ على هذا التقدم وتحقيق نمو اقتصادي أكثر استقرارًا.

 

 

مقالات مشابهة

  • بعد انقلاب ترامب..ماكرون يحشد قادة 19 دولة أوروبية من أجل أوكرانيا
  • أسامة ربيع يبحث التعاون مع مبعوث الرئيس الفرنسي لشئون الممر الاقتصادي الهندي
  • الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر لم تخلق طريق بديل لقناة السويس
  • تشاهدون اليوم.. بايرن ميونخ في مواجهة سيلتك بدوري أبطال أوروبا
  • "يورونيوز": أوروبا منقسمة بشأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
  • هل يدعم ترامب قوة ردع أوروبية في أوكرانيا؟ خبيران يجيبان
  • زيلينسكي يطالب بقوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • ليست في سهول أوروبا وروسيا “ثورة في كثبان تهامة”.. وثائقي مذهل يكشف عن نهضة زراعية غير مسبوقة في اليمن
  • تراجع معدل البطالة في الحضر لـ8.9%.. خبراء: يعكس تحسن الاقتصاد ونمو فرص العمل.. والحفاظ عليه الخطوة الأهم