«إمستيل» تُطلق استراتيجية شاملة لإزالة الكربون
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت مجموعة «إمستيل»، أمس، عن استراتيجيتها الطموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار التزامها بتعزيز الاستدامة في قطاعي الحديد ومواد البناء.
وتهدف المجموعة إلى تقليل الانبعاثات المطلقة لغازات الدفيئة بنسبة 40% في وحدة إنتاج الحديد، وبنسبة 30% في وحدة إنتاج الأسمنت بحلول عام 2030، وذلك استناداً إلى محددات عام 2019 كسنة أساس، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ولتحقيق خفض ملموس في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تركز المجموعة على تنفيذ استراتيجيات رئيسية لإزالة الكربون، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، واعتماد تقنيات متقدمة لتعزيز كفاءة العمليات، إلى جانب استخدام الوقود البديل والمواد الخام المستدامة في إنتاج الحديد والأسمنت. كما تسعى المجموعة إلى تسريع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بهدف تغطية كامل احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2030.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: «تسعى إمستيل إلى إحداث تحول نوعي في قطاعي البناء والتصنيع عبر تبني أحدث الممارسات المستدامة التي تعزز كفاءة الإنتاج وتحدّ من الأثر البيئي. ولا تقتصر استراتيجيتنا لإزالة الكربون على تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بل تمتد أيضاً إلى ترسيخ مكانة إمستيل جهة رائدة عالمياً في إنتاج الحديد والأسمنت منخفض الكربون. ونؤكد التزامنا بمواصلة الابتكار والاستثمار وتعزيز الشراكات الفاعلة للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة للصناعة والكوكب».
وتُعد صناعات الحديد والأسمنت من بين أكثر القطاعات توليداً للكربون على مستوى العالم، حيث تسهم بحصة كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة. وانطلاقاً من وعيها بالتحديات والفرص الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة المرتبطة بعملية إزالة الكربون، تلتزم «إمستيل» بخفض انبعاثاتها من النطاقين 1 و2 بشكل ملموس، خلال السنوات المقبلة.
وحققت المجموعة تقدماً ملحوظاً في تقليل انبعاثات النطاقين 1 و2، إلى جانب خفض كثافة الانبعاثات، خلال الفترة من 2019 إلى 2023.
واعتباراً من عام 2023، بلغ إجمالي انبعاثات النطاقين 1 و2 في «إمستيل» 4.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 23%، مقارنةً بعام الأساس 2019.وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهود المتواصلة لتحسين كفاءة الطاقة، واعتماد تقنيات متقدمة لالتقاط الكربون، ودمج حلول الطاقة النظيفة والمتجددة في العمليات التشغيلية. إلى جانب ذلك، تواصل المجموعة ريادتها في تطوير تقنيات إزالة الكربون، حيث أطلقت مؤخراً مشروعاً تجريبياً رائداً لإنتاج الحديد المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع «مصدر». وتستند هذه المبادرة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر لإنتاج الحديد المستدام، ما يمثل خطوة محورية في مسيرة المنطقة نحو إنتاج صلب أكثر استدامة.
وفي سبتمبر 2024، تم تعيين مجموعة «إمستيل» رئيساً مشاركاً في تحالف إزالة الكربون الصناعي، الذي تقوده الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
كما حازت «إمستيل» لقب الشركة الرائدة في استدامة الصلب لعام 2024 من قبل رابطة الصلب العالمية، تقديراً لجهودها البارزة في إزالة الكربون من صناعة الحديد.
وحازت المجموعة جائزة فوربس لقادة الاستدامة في الشرق الأوسط، إلى جانب جائزة أفضل تصنيع مستدام، وجائزة التميز في المحتوى الوطني، خلال حفل توزيع جوائز منتدى «اصنع في الإمارات» لعام 2024. وبالإضافة إلى ذلك، تم تكريم مساهمات المجموعة في القطاع الصناعي لدولة الإمارات عبر منحها جائزة أفضل تصنيع مستدام، وجائزة التميز في القيمة المحلية المضافة، تأكيداً لدورها الريادي في دعم جهود التنمية الصناعية المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة حديد الإمارات إنتاج الحدید بحلول عام إلى جانب
إقرأ أيضاً:
مبادرات سعودية رائدة.. أرامكو تستخلص الكربون من الغلاف الجوي
البلاد – الظهران
أطلقت أرامكو السعودية أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة، لها القدرة على إزالة 12 طنًا من الكربون سنويًا من الغلاف الجوي ، ويتم تطويرها بالتعاون مع شركة سيمنز للطاقة ، بهدف توسيع نطاق هذه التقنية. وتعتزم أرامكو السعودية استخدام هذه المنشأة كمنصة اختبار للجيل القادم من مواد احتجاز ثاني أكسيد الكربون في مناخ المملكة المتنوع ، كما تسعى أيضًا إلى تحقيق تخفيضات في التكاليف يمكن أن تساعد على تسريع تطبيق تقنيات استخلاص الكربون في المنطقة. وقال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية علي المشاري: “من المرجّح أن تؤدي التقنيات التي تستخلص ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة دورًا مهمًا في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي في المستقبل. تواصل المملكة جهودها الكبيرة ومبادراتها الرائدة للحدِّ من الانبعاثات وحماية الكوكب ، وأطلقت البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، الذي يعمل على رسم خارطة طريق شاملة تستهدف توطين التقنيات المتقدمة في مجال إدارة الكربون، وتعزيز الحلول المتكاملة لمواجهة ظاهرة التغيُّر المناخي.
كما أطلقت السعودية المرحلة الأولى لمركز إقليمي ضخم لاحتجاز والتقاط ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مدينة الجبيل بطاقة استيعابية 9 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2027م، وبطاقة قصوى تصل إلى 44 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035م ، ومصنعًا كبيرًا لاحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، ويحوّل نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا إلى منتجات مفيدة كالأسمدة والميثانول، كما تمتلك معامل متطورة للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون، ويقوم بفصل وتخزين 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا.