المفتي يؤكد أهمية التفكير الجمعي والتكامل بين المؤسسات لمواجهة التطرف
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أهمية التفكير الجمعي والتكامل بين المؤسسات العلمية والبحثية والدينية، لمواجهة التطرف بكل صوره ومعالجة الأزمات المجتمعية.
جاء ذلك في كلمة المفتي التي ألقاها اليوم /الاثنين/ خلال المحاضرة التثقيفية التي نظمها صالون جامعة الإسكندرية الثقافي، تحت عنوان "دور مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على المجتمع" في إطار مشاركة الجامعة الفعالة في المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وأوضح أن الشريعة الإسلامية أولت عناية كبيرة بالشأن العام، حيث قامت على منظومة متكاملة من القيم الإسلامية والمبادئ والمقاصد الشرعية التي تهدف إلى ضبط هذا الشأن، باعتباره من أهم عوامل العمران في الدنيا والنجاة في الآخرة، مشيرا إلى أن عنوان المحاضرة يلبي حاجة المجتمع لفهم مقاصد الشريعة الإسلامية وأهميتها في حفظ السلم المجتمعي.
كما تناول مقاصد الشريعة وأهدافها التي يرمي إليها الشارع الحكيم، بهدف تحقيق صلاح الدنيا والآخرة، معربا عن سعادته بالتواجد في جامعة الإسكندرية والتواصل مع الطلاب، مشيداً بالمستوى الأكاديمي المتميز لطلاب الجامعة الإسكندرية.
وفي كلمته نيابة عن الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة، رحب الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بفضيلة مفتي الجمهورية في رحاب جامعة الإسكندرية، مُشيدا بدور دار الإفتاء المصرية في ترسيخ قيم المواطنة الإنسانية، وتقديم الفتاوى الشرعية والمشورة للجمهور، وتعريفهم بأصول دينهم وتوضيح معالم الإسلام وإزالة ما التبس من أحوال دينهم ودنياهم كاشفةً عن أحكام الإسلام في كل ما استجد على الحياة المعاصرة.
وأكد أهمية التواصل المستمر بين المؤسسات الدينية الرسمية وطلاب الجامعات لتعريفهم بأصول دينهم، وتوضيح تعاليم الإسلام الوسطية، ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية.
من جانبه، أكد عميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور هانى خميس، أهمية مقاصد الشريعة الإسلامية التي تمثل أسس استقرار المجتمعات الإنسانية وبناء مجتمع متوازن ينعم بالأمن والسلام وحرية المعتقد والتعبير والحفاظ على حرية الأفراد وضمان سلامتهم وتعزيز روح الإبداع والتفكير النقدي، مشيرا إلى تكامل أدوار الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والكنيسة المصرية في الحفاظ على الهوية المصرية الوطنية عبر العصور.
وأشاد الأستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور محمد عبد الرزاق المكى، أهمية لقاءات التوعية المفتوحة مع طلاب الجامعات للإجابة عن التساؤلات التي تدور بأذهان الشباب حول الشريعة الإسلامية في ظل عصر يكثر به الهجوم على المقدسات الدينية، مما يتطلب الاستماع إلى أسس ديننا الوسطى الحنيف من علمائنا الأجلاء في دار الإفتاء والأزهر الشريف.
بدروها، أكدت الدكتورة سحر شريف الأستاذة بكلية الآداب، حرص صالون جامعة الإسكندرية الثقافي على استضافة القامات العلمية والثقافية وتنظيم اللقاءات التوعوية مع طلاب الجامعة، ليمثل منارة ثقافية تنويرية للمجتمع السكندري.
اقرأ أيضاً«الارتباط بين العقد والسلوك» ندوة لتجديد الخطاب الديني لمفتي الجمهورية بجامعة مدينة السادات
مفتي الجمهورية يحاضر في ندوة جامعة أسيوط حول "العلم وأثره في بناء الوعي"
مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بليلة النصف من شعبان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مواجهة التطرف الشریعة الإسلامیة جامعة الإسکندریة مفتی الجمهوریة مقاصد الشریعة
إقرأ أيضاً:
المملكة تؤكّد أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات المياه
أكدت المملكة أهمية تعزيز التعاون الدولي، في مجال المياه، ومواجهة تحديات قطاع المياه حول العالم، إضافةً إلى ضرورة تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية, لتحقيق استدامتها والتغلب على آثار نُدرة المياه وتنمية مواردها.
جاء ذلك خلال مشاركة المملكة في منتدى “مجتمع قيمة المياه” الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما, لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه إيطاليا في قطاع المياه مثل تأثيرات التغير المناخي، وتراجع مستويات المياه الجوفية، وضرورة تطوير تقنيات حديثة لضمان استدامة الموارد المائية.
واستعرضت المملكة، تجربتها الرائدة للإدارة المتكاملة للموارد المائية، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تواجهها، متناولة أبرز إنجازاتها وخبراتها في هذا المجال، وسلّطت الضوء على نهج “الوفرة في ظل الندرة”، الذي نجحت في تطبيقه من خلال الإستراتيجيات الوطنية المبتكرة للوصول إلى تحقيق التنمية المائية الشاملة.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني، أن رؤية المملكة 2030، أولت اهتمامًا كبيرًا بالموارد المائية، وجعلت التنمية المائية المستدامة جزءًا أساسيًا من مسيرة التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن نُدرة الموارد المائية للمملكة، فرضت الحاجة إلى تبني إستراتيجيات شاملة لتحسين كفاءة استخدام المياه, لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتعزيز الاستدامة المائية، وتسعى الإستراتيجية الوطنية للمياه 2030، إلى تطوير مصادر بديلة للمياه، وتقليل الاعتماد على الموارد المائية الجوفية غير المتجددة، من خلال تحلية المياه، وتحسين كفاءة شبكات التوزيع، وتقليل الفاقد المائي.
وأبان الدكتور الشيباني، أن المملكة تبنّت منذ وقتٍ مبكّر، الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية -مثل تحلية مياه البحر-، كونها خيارًا إستراتيجيًا لمواجهة شح الموارد المائية الطبيعية، وتغطية احتياجاتها من مياه الشرب، وتوفير مصادر مياه مستدامة, مما جعلها أكبر منتج للمياه المحلاة على مستوى العالم، مضيفًا أنها اتخذت العديد من الخطوات للحفاظ على الموارد المائية، مثل تنفيذ مشاريع إعادة استخدام المياه المعالجة، لا سيما في القطاعات الصناعية والزراعية, بهدف تقليل الضغط على الموارد المائية الجوفية غير المجدّدة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لشبكات المياه.
وأشار وكيل الوزارة للمياه، إلى جهود المملكة الدولية في مجال المياه، ومشاركتها في عدد من المبادرات، مثل مجموعة العشرين، وتعاونها مع المنظمات الأممية ذات الصلة، لافتًا إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في قطاع المياه بالمملكة، خاصة فيما يتعلق بدور القطاع الخاص في دعم المشاريع المائية، من خلال الشراكات، والاستثمار في التقنيات المتقدمة، إضافةً إلى البحث العلمي، والبنية التحتية المائية.
وفي ختام أعماله، أشاد المنتدى بالتجربة السعودية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وخرج بعدة توصيات لتعزيز الأمن المائي في إيطاليا من أبرزها، الدعوة إلى زيادة الاستثمارات في البنية التحتية المائية، وتفعيل الحوكمة الرشيدة -أيدها الله- لضمان استدامة الموارد المائية، إلى جانب التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول، بما يُسهم في تطوير حلولٍ أكثر استدامة لإدارة الموارد المائية.