اجتماع روسي أميركي بالرياض بشأن أوكرانيا وقمة ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
من المرتقب أن تبدأ محادثات هامة بشأن أوكرانيا غدا الثلاثاء في الرياض بمشاركة وفدين روسي وأميركي، وفق ما أوردته تقارير إعلامية روسية وأميركية أمس الأحد، في وقت توجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى العاصمة السعودية بإطار أول زيارة له للمنطقة.
وقالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن محادثات بشأن أوكرانيا بمشاركة وفد روسي من المتوقع أن تبدأ الثلاثاء، وذلك ما أكده أكسيوس الأميركي نقلا عن مسؤولين.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين اثنين أن لقاء مرتقبا سيعقد الثلاثاء بالرياض بين مسؤولين روس وأميركيين لمناقشة اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتحضير لقمة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح الموقع نقلا عن المسؤولين أن الوفد الأميركي سيضم وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز والمبعوث للمنطقة ستيف ويتكوف.
هل تحضر أوكرانيا؟ولم يتضح من سيضم الوفد الروسي، لكن أحد المصادر رجح لأكسيوس أن وزير الخارجية سيرغي لافروف قد يحضر الاجتماع.
ووفق أكسيوس، لم يتلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة لحضور الاجتماع في الرياض، رغم أن واشنطن أكدت أن خطتها للسلام تتضمن "جميع الأطراف بما فيها كييف".
إعلانلكن مسؤولا أوكرانيا قال لوكالة "أسوشيتد برس" إن وفدا من كييف موجود في السعودية تمهيدا لزيارة محتملة من زيلينسكي.
كما نقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول أميركي قوله إن الإدارة الأميركية ترى المفاوضات بشأن أوكرانيا "متميعة وفي مراحلها الأولى"، وأن من سيشارك في المحادثات المتوقعة بالرياض قد يتغير.
مخاوف أوروبيةبدوره، قال روبيو أمس إن أوكرانيا وأوروبا ستشاركان في أي "مفاوضات حقيقية" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن المحادثات التي ستجريها الولايات المتحدة مع روسيا هذا الأسبوع ستكون فرصة لمعرفة مدى جدية الرئيس الروسي بشأن السلام.
وهون روبيو أيضا من مخاوف الأوروبيين بشأن استبعادهم من المحادثات الأولية بين روسيا والولايات المتحدة المقررة في السعودية دون أن يفصح عن موعدها، وذلك في حديث لشبكة "سي بي إس" الأميركية.
وأضاف أن عملية التفاوض لم تدخل مرحلة جادة بعد وإذا أحرزت المحادثات تقدما فسيتم إشراك الأوكرانيين وأوروبيين آخرين.
كذلك قال ويتكوف "في النهاية سنصل إلى نقطة، إذا كانت المفاوضات جادة، ولم نصل لها بعد، لكن إن حدث ذلك سيكون على أوكرانيا المشاركة لأنها هي التي تعرضت للاحتلال (من روسيا) وسيكون على الأوروبيين المشاركة لأنهم فرضوا عقوبات على بوتين وروسيا أيضا".
ومن أبرز مخاوف الأوروبيين أنهم قد لا يعود بوسعهم الاعتماد على حماية الجيش الأميركي وأن ترامب قد يبرم اتفاق سلام في أوكرانيا مع بوتين يقوض أمن كييف وأمن حدود القارة الأوروبية.
في الأثناء، يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعماء أوروبيين اليوم الاثنين لعقد قمة طارئة بشأن الحرب في أوكرانيا بعد ما اعتبرته أوروبا تحرك أميركي قد لا يضمن أمن كييف وسيادتها.
كما يأتي ذلك التقدم الدبلوماسي بعد مكالمة أجراها الرئيس الأميركي بنظيره الروسي الأربعاء الماضي، قال بعدها ترامب إن "بوتين يريد السلام"، ومكالمة أخرى أجراها وزير الخارجية الأميركي بنظيره الروسي أمس تطرقا خلالها إلى السلام بأوكرانيا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بشأن أوکرانیا وزیر الخارجیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يعلق على رسالة ترامب.. تهديد مبطن
وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران بشأن برنامجها النووي بأنها "أقرب إلى تهديد".
وخلال تصريحاته للتلفزيون الإيراني الرسمي، أوضح عراقجي، أن الرسالة الأمريكية التي قُدمت لطهران تحت مسمى "فرص" كانت في واقع الأمر تحمل "تهديدا مبطنا".
وأضاف أن الرسالة زعمت أنها تعرض "فرصا"، لكن محتواها كان يرسل رسائل تهديدية بدلا من الحوار البناء، وهو ما يثير القلق بشأن المسار المستقبلي للتفاوض بين الطرفين.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن الحكومة الإيرانية تقوم حاليا بدراسة الرسالة بعناية، وأنها سترد عليها "خلال الأيام المقبلة".
من المتوقع أن يراقب المجتمع الدولي عن كثب تطورات هذا النزاع، لا سيما دول الاتحاد الأوروبي التي كانت قد بذلت جهودًا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني منذ انسحاب الولايات المتحدة منه. علاوة على ذلك، ستلعب ردود الأفعال في المنطقة، مثل المواقف الروسية والصينية، دورًا في تحديد اتجاهات المواجهة بين طهران وواشنطن.
ورغم أن إيران أكدت مرارًا التزامها بحماية مصالحها السيادية، إلا أن تصريحات عراقجي تشير إلى أن طهران ليست مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة في المدى القريب، ما يزيد من احتمالية استمرار هذا التصعيد في المرحلة المقبلة.
ويعد الصراع النووي بين الولايات المتحدة وإيران واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في السياسة الدولية خلال العقدين الأخيرين، حيث بدأ التوتر في عام 2006 عندما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كانت بصدد تطوير برنامج نووي يثير مخاوف الغرب من إمكانية استخدامه في صنع أسلحة نووية.
وفي عام 2015، تم التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا) المسمى "الاتفاق النووي الإيراني"، الذي تضمن تقليصًا كبيرًا في برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات.
وفي عام 2018، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، ما أعاد تصعيد التوتر بين البلدين، هذا الانسحاب دفع إيران إلى استئناف بعض الأنشطة النووية التي كانت قد توقفت بموجب الاتفاق، مما جعل المخاوف العالمية تتزايد بشأن العودة إلى سباق التسلح النووي في المنطقة.
مع تولي الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن السلطة في 2021، ظهرت مؤشرات على رغبة واشنطن في العودة إلى الاتفاق النووي، لكن محادثات فيينا التي جرت بين إيران والقوى العالمية لم تسفر عن نتائج حاسمة واستمررت التوترات والمواقف المتشددة من كلا الطرفين.