الصحف العربية: أميركا تريد انضمام لبنان إلى النادي الإبراهيمي.. وفشل المحادثات بين السوداني وقادة العراقية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين العديد من الموضوعات الهامة على الساحة العربية والإقليمية والتي تناولت تصدرها عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والأحداث في لبنان.
وتحت عنوان “أميركا تريد انضمام لبنان إلى ”النادي الإبراهيمي"، قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية إن لبنان يشهد منذ 9 يناير الماضي سلسلة من الأحداث والتطورات تدلّنا على خارطة الطريق التي قررها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا للصحيفة، لا يحق للبنان سؤال إسرائيل عن تاريخ انسحابها من الجنوب، كما لا يحق لها إدانة أي عمل تقوم به الآن أو تقوم به لاحقاً لأنها تقوم بما يجب عليها القيام به، ثم يُمنع عليها القيام بأي عمل يزعج دولة الاحتلال.
وبحسب الصحيفة هذه الأعمال لا تقتصر على هبوط طائرات إيرانية في مطار بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أن التركيز الآن على الأموال الإيرانية، وأن هناك استعدادات لوضع شروط على أي أموال يمكن أن تقدّمها دول أخرى، عربية أو غربية، إلى لبنان لأن المهم بالنسبة إلى الإسرائيليين، أن لا تحصل عملية الإعمار بما يعيد الناس فعلياً إلى منازلهم، خصوصاً في القرى الحدودية، بالتزامن مع إعداد إسرائيل لبرنامج عمل لاستفزاز اللبنانيين على الحدود، بغية تخويفهم ودفعهم إلى عدم النوم في منازلهم، بينما يستمر العمل من أجل إبعادهم عن القرى في النهار.
وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الأميركي - الإسرائيلي، يقضي بالعمل على نقل لبنان إلى «النادي الإبراهيمي»، وهي مهمة تتطلب أولاً وقبل كل شيء، السيطرة على كل مواقع القرار في البلاد، بحسب الصحيفة.
من جانبه كتبت صحيفة “السياسة” الكويتية تحت عنوان "فشل المحادثات بين السوداني وقادة "العراقية" لنزع السلاح" وقالت في وقت تتزايد فيه التوقعات بشأن احتمال توجيه إسرائيل ضربات لمواقع إيران النووية، تطور الوضع بين العراق وإيران بشكل كبير.
وأوضحت أن الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني طالبت إيران بإخراج الفصائل المسلحة الأجنبية مثل "فاطميون" و"زينبيون" من الأراضي العراقية. هذه الفصائل انتقلت من سوريا إلى العراق في ديسمبر الماضي، بتوجيه من الحرس الثوري الإيراني وحماية من فصائل عراقية موالية.
وبحسب الصحيفة يُقدّر عدد مقاتلي فاطميون بحوالي 1000-1500 مقاتل، بينما يصل عدد مقاتلي زينبيون إلى 1000-1200 مقاتل.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم محاولات الحكومة العراقية من خلال محادثات مع إيران لحل هذه القضية، فإن الحرس الثوري الإيراني تجاهل مطالب بغداد بحجج سياسية وتقنية.
وأكدت الصحيفة أن الأمريكيون بدورهم طلبوا من العراق معالجة هذه المسألة بسرعة بسبب المعلومات عن امتلاك هذه الفصائل مسيرات وصواريخ متطورة، مما يشكل تهديداً للقوات الأميركية في العراق.
وفي ذات السياق، أشارت الصحيفة إلى فشل محادثات عراقية مع الفصائل المسلحة في نزع السلاح وحل هذه الفصائل، نظراً لأن "فاطميون" و"زينبيون" يتواجدون في معسكرات تابعة للفصائل العراقية.
تفاهم أميركي ـــ إسرائيلي لحرمان إيران من «القنبلة» وتدمير حماس
تناولت صحيفة " الشرق الأوسط" تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته إلى إسرائيل، والتي أكد وهو بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزم البلدين على منع إيران من امتلاك أسلحة دمار شامل.
وقال روبيو: «لا يمكن أبداً أن تكون إيران قوة نووية. إيران بوصفها قوة نووية قد تعدّ نفسها محصنة ضد الضغط والعقوبات، وهذا لا يمكن أن يحدث أبداً»، مؤكداً أن إيران «المصدر الأكبر لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط».
من جانبه، أكد نتنياهو العمل مع واشنطن لمواجهة التهديدات الإيرانية، سواء في المجال النووي أو دعم الميليشيات. وقال إن إسرائيل وجهت «ضربة شديدة» لإيران منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وأضاف أنه بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب «ليس لدي شك في أننا نستطيع وسننجز المهمة».
كما تنتاولت الصحيفة تصريحات روبيو أنه يجب «القضاء» على «حماس»، وقال: «لا يمكن أن تستمر حماس قوة عسكرية أو حكومة... يجب القضاء عليها».
بدوره قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس (الأحد)، إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» ستُستأنف هذا الأسبوع «في مكان سيتم تحديده».
وفدان رفيعان أميركي وروسي يلتقيان الثلاثاء في الرياض لبحث أوكرانيا والقمة
أيضا تناولت الصحيفة انطلاق محادثات تتعلق بأوكرانيا في العاصمة السعودية الرياض، وكذلك لإعداد تفاصيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
وقالت إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في السعودية بعد غد الثلاثاء، نقلا عن موقعأكسيوس.
وأضافت أن اجتماع المسؤولين الأميركيين والروس سيبحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية والإعداد لقمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، موضحة أن الوفد الأميركي سيضم وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ورجحت أن يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي. ويتطابق ذلك مع ما أوردته صحيفة «كوميرسانت» الروسية في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد أن المحادثات بشأن أوكرانيا بمشاركة وفد روسي من المتوقع أن تبدأ يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحف العربية إسرائيل وحماس عملية تبادل الأسرى المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني يبدأ زيارة رسمية لطهران بعد روسيا.. هل تعود إيران بقوة إلى السودان؟
بدأ وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الأحد، زيارة رسمية لإيران، بعد أيام قليلة من زيارته روسيا، والاتفاق على منحها قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، فيما تذهب قراءات عدد من المحللين السياسيين والعسكريين إلى أن هذه التحركات تثير مخاوف أميركا ودول غربية وعربية، من سعي إيران المتزايد إلى إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر، وتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة بعد أن فقدت أذرعها القوية في سوريا ولبنان إثر تداعيات الحرب في غزة.
وقال سفير السودان لدى إيران، عبد العزيز حسن صالح، لوكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن وزير الخارجية سيلتقي، خلال الزيارة، نظيره عباس عراقجي وعدداً من المسؤولين في الحكومة الإيرانية، «لإطلاعهم على التطورات في السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية».
واتفق السودان وإيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 8 سنوات من القطيعة، وقد سعى إلى ذلك الجيش السوداني لكسب حلفاء في حربه مع «قوات الدعم السريع».
وفي وقت سابق، اتهمت دول غربية إيران بدعم الجيش السوداني عسكرياً بأسلحة نوعية أسهمت في تحقيق أول انتصار عسكري في الحرب، باستعادة مدينة أم درمان، ثانية كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم.
وأثار هذا التقارب كثيراً من التساؤلات بشأن توجهات الجيش السوداني إلى استئناف العلاقات مع إيران بهذه العجالة، مما قد يُحول الصراع في السودان إلى مسرح لصراع إقليمي ودولي يقف ضد أي نفوذ روسي وإيراني، يزيد من تعقيدات الأزمة في السودان ومنطقة الشرق الأوسط.
كان السودان قد رفض في مارس ( آذار) 2024 طلباً بإنشاء قاعدة بحرية لطهران على ساحل البحر الأحمر، على الرغم من تزويدها الجيش السوداني بطائرات مسيّرة متفجرة لاستخدامها في قتاله ضد «الدعم السريع».
وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص إعلان السودان التوصل إلى «اتفاق كامل» مع روسيا بشأن القاعدة البحرية في البحر الأحمر، لكن الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، توقع في مقابلة مع «الشرق الأوسط» نُشرت السبت، أن تكون ردة الرئيس دونالد ترمب قوية إن تأكدت صحة هذا الاتفاق.
وذكر أن أميركا «بقدر اهتمامها بالسودان فهي أيضاً تهتم بدرجة أكبر بأمن البحر الأحمر، وأن تظل روسيا وإيران بعيدتين عن المنطقة، وحماية حركة الملاحة فيها».
وأوضح مصدر عليم أن تحركات السلطة في بورتسودان «رسالة إلى الغرب ودول في المنطقة، بأنها قادرة على التحرك في كل المحاور بما يحقق مصالحها».
وفسّر المصدر، الذي طلب حجب اسمه، زيارة وزير الخارجية السوداني علي يوسف، طهران بعد أيام قليلة من زيارته موسكو، والاتفاق على منحها قاعدة عسكرية في بورتسودان، «بأن هذا نهج موروث من الإسلاميين منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير، الذي كان عندما تسوء علاقاته مع الغرب، يلجأ إلى محور روسيا وإيران لدعمه».
وقال لــ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة قد تحمل أيضاً مطالب سودانية بمواصلة الدعم العسكري، باعتبار أن الحرب في البلاد لم تنتهِ بعد لصالح الجيش السوداني، وربما تطول لمدى زمني غير محدد».
ورأى بشأن إمكانية منح إيران منفذاً بحرياً على ساحل البحر الأحمر، أن «قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، يعلم أنه يقود مرحلة أشبه بالفترة الانتقالية في البلاد، لا يملك فيها حق التقرير في غياب حكومة تنفيذية فاعلة وبرلمان يمثل الشعب السوداني، لكن هذا قد لا يحد من اتخاذه أي قرار بحجة أن البلاد في حالة حرب».
وعدَّ هذه التحركات «من قبيل المناورة والضغط على الغرب في آن واحد، وذلك لإصراره طيلة عامين من الحرب، على وضع الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع) في كفة واحدة، وعدم الاعتراف بشرعيته في تمثيل السودان».
لكنَّ المصدر نبَّه إلى «أن توجه السلطة القائمة في بورتسودان بقيادة الجيش إلى المحور الإيراني، قد يُخرجها تماماً من الاتفاقيات الإبراهيمية التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى المواصلة في توسيعها في المنطقة العربية خلال فترة ولايته الحالية».
بدوره رأى المستشار في «الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية»، اللواء معتصم عبد القادر، في الزيارتين إلى موسكو وطهران، تحولاً استراتيجياً للجيش السوداني من المعسكر الغربي، الذي لطالما بذل كل جهده لعدم قطع الصلة به.
وقال لــ«الشرق الأوسط» إن هذا الموقف «جاء نتيجة لما تراه الحكومة السودانية من تبني أميركا وبريطانيا ودول غربية أخرى مواقف عدائية ضدها، لذلك كان عليها الاتجاه إلى محور روسيا وإيران، وإلى حدٍّ ما قطر».
ومن المعروف أن إيران باعت للجيش السوداني طائرات مُسيرة من طراز «مهاجر»، وهو ما خلق التوازن العسكري على الأرض مع « قوات الدعم السريع».
وقال عبد القادر: «ربما يوجد تفاهم مسبق بين السودان ومصر وإلى حد ما إريتريا، على وجود القاعدة الروسية اللوجيستية، لكنَّ دولاً مؤثرة في المنطقة تعارض بشدة أي وجود روسي في المياه الدافئة».
وعدَّ هذا التوجه أنه ثمن ابتعاد الغرب وعدائه للسودان، وهو ما دفع القيادة السودانية إلى اللجوء إلى هذه المحاور المناوئة للسياسات الغربية في المنطقة. وأكد أن أي وجود إيراني في البحر الأحمر، مع ارتباطاته بحلفائه الحوثيين في اليمن، وبقية جيوبه في سوريا، «يشكل مصدر خطورة كبيرة على المصالح الغربية في المنطقة».
وقال المحلل السياسي، الجميل الفاضل، «إن قادة الجيش السوداني يئسوا من كسب مواقف الغرب لصالحهم، ويرغبون جدياً في التوجه إلى روسيا وإيران لممارسة أكبر ضغط على أميركا ودول أوروبا لفتح قنوات رسمية معها، أو المضي في هذه التحالفات إلى النهاية».
وتوقع «المضي في التقارب أكثر مع هذه المحاور، خصوصاً أنهم يحتاجون إلى السلاح والتكنولوجيا العسكرية لحسم الحرب مع (الدعم السريع)، ولن يتوفر لهم هذا الدعم إلا من روسيا وإيران».
وأشار إلى «أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بعد العقوبات الأميركية الأخيرة عليه، وجد نفسه مجبراً على التقارب أكثر مع روسيا وإيران، مدفوعاً من حلفائه الإسلاميين الذين تربطهم علاقات وثيقة وقديمة مع إيران».
لكنَّ المحلل السياسي، الجميل الفاضل، رأى في تقارب سلطة الجيش في بورتسودان مع روسيا وإيران، «ما يمكن أن يعده بعض الدول الغربية تحدياً لها، مما قد يدفعها لتوفير أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر لـ(قوات الدعم السريع) وحلفائها الذين ينوون تشكيل حكومة موازية خلال الأيام المقبلة، في مواجهة ما كان يطلق عليه سابقاً (محور الشر) الذي تمثله إيران».
وحسب السفير السوداني، من المقرر أن يبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ثنائياً وعالمياً، وسيوقِّع الوزيران على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بين البلدين والتنسيق والتفاهم في مختلف الموضوعات عبر آليات العمل الدبلوماسي والسياسي.
نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين