الولايات المتحدة – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن حركة الفصائل الفلشسطينية أفرجت عن الرهائن الإسرائيليين الذين أخرت إطلاق سراحهم بعد إعطائه الضوء الأخضر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحرية التصرف حيال ذلك.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: “حين قالت حركة الفصائل إنها لن تفرج عن دفعة محتجزين، قلت لنتنياهو افعل ما يحلو لك.

. ولكن بسبب تصريحي أفرجوا عنهم”.

وإضاف: “يعود لإسرائيل أن تحدد طبيعة الخطوة التالية بالتشاور معي”.

وأشار ترامب إلى أن “عقد الأسلحة لإسرائيل أبرم في عهد بايدن وتم رفض تسليمها”، لافتا إلى أنه يرى الأمر بشكل مختلف وهو “السلام عبر القوة”.

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه يتعين على إسرائيل أن “تقرر ما ستفعله بحلول الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن، مشيرا إلى أن “واشنطن ستدعم القرارات التي ستتخذها تل أبيب”.

من جانبه، أعلن نتنياهو أنه يثمن عاليا دعم ترامب لما ستتخذه إسرائيل من قرارات بشأن قطاع غزة لاحقا.

واعتبر نتنياهو أن أعمال الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة و”الموقف القوي” لترامب أدت إلى إطلاق سراح 3 إسرائيليين يوم السبت رغم إعلانات حركة الفصائل السابقة.

يذكر أن إسرائيل وحركة الفصائل أفرجتا عن دفعة جديدة من المحتجزين لديهما، يوم السبت، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي.

ويأتي ذلك بعد تأجيل حركة الفصائل الإفراج عن الدفعة الجديدة من الإسرائيليين، حيث اتهمت الحركة إسرائيل بانتهاك بنود الصفقة، وبعد تهديد إسرائيل باستئناف العملية العسكرية في حال عدم الإفراج عن الرهائن حتى 15 فبراير.

جدير بالذكر أن ترامب كان قد توعد حركة الفصائل بـ “فتح أبواب الجحيم” إن لم يتم الإفراج عن الرهائن.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأحد وصول شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة الأمريكية إلى البلاد تضمنت 1800 قنبلة من طراز “MK-84″، كل قنبلة تزن طنا واحدا (2000 رطل)، وذلك بعد تأخير دام قرابة العام بسبب قرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

ورحب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بوصول الشحنة، واصفا إياها بأنها “رصيد مهم لسلاح الجو والجيش الإسرائيليين”.

وأشار كاتس إلى أن هذه الإمدادات “تعكس التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتؤكد التزام الإدارة الأمريكية بضمان أمن تل أبيب”.

المصدر: نوفوستي + RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل عن الرهائن إلى أن

إقرأ أيضاً:

حرب نتانياهو تهدف إلى ابقاء اليمين في السلطة

اجتاحت الاضطرابات شوارع إسرائيل مجدداً، عندما احتشد الآلاف في تل أبيب والقدس، لمعارضة الجهد الذي يبذله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإشعال فتيل الحرب مرة أخرى في غزة معرضاً حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وللتخلص من موظفين مدنيين كبار يرفضون انزلاق إسرائيل إلى الحكم الاستبدادي.   

نتانياهو مستعد للتضحية بالرهائن في هذه العملية

وكتب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية آلوف بن في مقال بصحيفة "غارديان" البريطانية، أنه في وقت مبكر من الثلاثاء، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بقصف غزة، منهياً شهرين من العمل بوقف النار مع حماس، مما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين في شهر رمضان.   

إنها مفاجأة تكتيكية مدمرة، لكنها لم تكن غير متوقعة أو من دون مقدمات، إذ أكد نتانياهو ورئيس أركانه المعين حديثاً الجنرال إيال زامير عزمهما على استئناف الحرب "لسحق حماس مرة واحدة وإلى الأبد"، ورفضا اتفاق يناير (كانون الثاني)، الذي نص على وقف القتال في مقابل استعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب الـ59 المحتجزين في غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.    

إعادة توطين

وأطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يد إسرائيل ضد الفلسطينيين. وحتى أن ترامب حدد الهدف: إعادة توطين مليونين من سكان غزة وتحويل الركام إلى منتجع سياحي. وأتت فكرته بمثابة تدخل مقدس بالنسبة لليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي نادى منذ عقود بـ"تهجير" العرب من الأراضي الفلسطينية. وما كان ينظر إليه تقليدياً على أنه تطرف، وفكرة هامشية، بات الآن سياسة أمريكية، تحت قناع "الحل الإنساني"، بدل أن تسمى باسمها: جريمة حرب صريحة. ومنذ أن أطلق ترامب الفكرة، وجدت تأييداً لدى الغالبية  في إسرائيل كعقاب مناسب على مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول).     

#RaceToPower | Netanyahu has reignited the war in Gaza, ordering airstrikes that have killed over 400 people
Critics accuse him of prioritising military action over hostage negotiations

As divisions deepen, protests against his leadership are intensifying across Israel.… pic.twitter.com/ecYA4z7CVf

— WION (@WIONews) March 18, 2025

وحتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية أمراً صريحاً لتطهير غزة عرقياً، ولم يوجه الجيش الإسرائيلي قواته الاحتياطية البرية لشن حملة احتلال. وجرى تأطير هجوم الثلاثاء على أنه يستهدف جهد حماس لإعادة التسليح، بالتركيز على موظفيها المدنيين مع أفراد عائلاتهم.    

وعلى رغم ذلك، هدد ترامب ونتانياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين حماس بـ"الجحيم".

وأنشأت وزارة الدفاع الإسرائيلية مكتباً جديداً لتسهيل "الهجرة الطوعية" من غزة عبر الجو والموانئ الإسرائيلية.

ويتوقع وزير المال بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم يميني متطرف، نقل عشرة آلاف فلسطيني يومياً، مما سيؤدي إلى إخلاء قطاع غزة بالكامل في غضون بضعة أشهر.

ويشير وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي يدير مكتبه مشروع الهجرة، إلى أن إجلاء 2500 شخص يومياً سيكون كافياً. وقد طلبت إسرائيل والولايات المتحدة فعلاً من السودان وأرض الصومال وحكومات أخرى استقبال الفلسطينيين.

Netanyahu is waging war on Gaza and on us – his ‘enemies within’. It’s the path to autocracy | Aluf Benn https://t.co/HII6znikwq

— Harry Seccombe (@harrychaplins) March 21, 2025 هلوسة سياسية

ومع ذلك، لا يزال معظم الإسرائيليين، يعتبرون أن الحديث عن التهجير، أو نكبة ثانية- تذكر بـ"كارثة" 1948، أو طرد معظم العرب مما بات يعرف بإسرائيل- وكأنه هلوسة سياسية لليمين المتطرف.

ويركز الرأي العام الإسرائيلي حالياً على إستعادة 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم ما يتراوح بين 22 و24 على قيد الحياة.

أما بالنسبة إلى نتانياهو وحلفائه، فإن مصير الرهائن المعذبين هو أمر هامشي، ويشكل تشويشاً على طريق "النصر المطلق".

أما معارضي الحكومة، من التيار التقليدي القديم، فإنهم يعتبرون عودة الرهائن هدفاً أسمى. ووجد هؤلاء حليفاً غير متوقع هو ترامب، الذي استضاف الرهائن المحررين في المكتب البيضوي، وهي بادرة لم يقدم عليها نتانياهو بعد. وباستبعاده تحمل أية مسؤولية عن كارثة 7 أكتوبر (تشرين الأول)، فإنه يتهرب من النظر في عيونهم.      

 ويريد نتانياهو محاربة حماس وصولاً إلى التطهير العرقي، وهو مستعد للتضحية بالرهائن في هذه العملية. كما أنه يريد تطهير المؤسسة الحاكمة من منافسيه التقليديين، من العسكريين والأكاديميين والنخب القانونية، مما يبقي اليمين في السلطة إلى الأبد.

 ويقول الكاتب "خلال الأسابيع المقبلة، سنشهد ما إذا كانت إسرائيل تقترب من هاوية جرائم الحرب في غزة المهجّرة من السكان، وديكتاتورية الأمر الواقع في القدس وتل أبيب، أم أن الهجوم الشرس الذي يقوده نتانياهو، سيكون قابلاً للإبطاء؟" ويختم قائلاً"لم تكن المخاطر على مستقبل إسرائيل بهذا الحجم. ويسعى المحتجون مجدداً إلى عكس هذا المسار".

مقالات مشابهة

  • هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟
  • ممثل حركة حماس “أبو شمالة”: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة
  • عين على الصحافة.. «لوسوار» البلجيكية: نتنياهو لا يهتم إلا ببقائه السياسى حتى لو قتل الرهائن والمئات من الفلسطينيين
  • حركة فتح تدعو حماس إلى “مغادرة المشهد الحكومي”
  • مجموعة الأزمات الدولية: التصعيد العسكري في غزة انعكاس لأزمات نتنياهو الداخلية
  • مئات المتظاهرين في القدس يطالبون نتنياهو بوقف الحرب على غزة وإعادة الرهائن
  • إسرائيل تهدد بالاستيلاء الدائم على أجزاء من غزة إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن
  • حرب نتانياهو تهدف إلى ابقاء اليمين في السلطة
  • حركة حماس: نتنياهو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل
  • رئيس الشاباك لنتنياهو: إسرائيل لم تهزم حماس..وإقالتي كانت تجب أن تبنى على ادعاءات واضحة