سعود العصفور: لا عقوبة سجن لصاحب رأي مهما اتفقنا أو اختلفنا معه
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد النائب سعود العصفور أن «أي قانون لا يأخذ التجارب القاسية التي مر بها الشعب الكويتي جراء العبارات المطاطة وغير المحددة في قوانين النشر والإعلام والجرائم الالكترونية هو قانون مرفوض».
وقال: «سنوات ضاعت من أعمار شباب الكويت نتيجة لقوانين سيئة مقيدة لحرية الرأي وأي إعادة إنتاج لهذه القوانين لن تكون مقبولة.
بوشهري: قانون الإعلام يجب أن يكون لمزيد من الحريات المسؤولة منذ 3 دقائق المهان يسأل الشعلة: كم عدد عقود النظافة التي وقعتها البلدية لمنطقة الوفرة السكنية؟ منذ 26 دقيقة
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
هل يحق لنا أن نتفاءل بعد كل ما حدث في السودان؟
سؤال يتردد في قلب كل سوداني، مرَّ أو ما زال يمرُّ بتجربة قاسية لم يكن يتصور أن يعيشها يومًا. وطن تمزقه الحرب، وتهجره الأسر، وتُغتال فيه الأحلام، فهل يبقى للتفاؤل معنى وسط هذا الركام؟
الإجابة باختصار: نعم، ولكن ليس تفاؤل الغافلين الذين يكتفون بالأمنيات، بل تفاؤل الواعين الصابرين المؤمنين بأن النهوض من بين الرماد ممكن، وأن الشعوب العظيمة تُعرف في المحن. تفاؤل من يدرك أن الألم لا يُمحى، لكنه يمكن أن يُعاد تشكيله ليصنع وعيًا جديدًا، ومسارًا مختلفًا، وأملًا متجددًا.
نعم، نتفاءل لأننا رأينا – وسط هذا الظلام – ومضات نور من أهلنا: من يوزِّعون الخبز على النازحين من جيوبهم الخاصة، ومن يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ الجرحى والمحتاجين، ومن لم يبع ضميره رغم الإغراءات والتهديدات، ومن لا يزال يكتب، ويصوِّر، ويغني، ويبني رغم كل شيء.
نتفاءل لأن التاريخ يعلمنا أن الشعوب التي لا تستسلم لا تموت. وأن جراحنا، مهما اتسعت، لا يمكن أن تقتل أحلامنا ما دمنا نحملها داخلنا.
ولا يكفي أن نتفاءل فقط… بل يجب أن نكون إيجابيين وفاعلين. فكل واحد منا، مهما كانت ظروفه، يملك ما يمكن أن يقدِّمه: فكرة، كلمة، موقف، مساعدة، مبادرة، دعاء، أو حتى حفظ ما تبقى من القيم السودانية النبيلة. البلاد لا تُبنى فقط على أكتاف السلاح أو السياسة، بل على أكتاف الصادقين الذين ينهضون كل صباح ويسألون أنفسهم: “ماذا يمكن أن أفعل لوطني اليوم؟” كل جهد صغير هو لبنة في بناء كبير، وكل موقف شجاع هو خطوة نحو غدٍ مختلف.
نعم، يحق لنا أن نتفاءل… لأن السودان يستحق. ولأن أطفالنا يستحقون أن يروا وطنًا لا يخجل من تاريخه، ولا يهرب من مستقبله.
ولأن أطفالنا – يومًا ما – سيسألوننا: “ماذا فعلتم حين صار الوطن جرحًا؟” ويجب أن يكون لنا جواب.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
6 أبريل 2025م