أميرة خالد
يعد تمر العجوة التي ارتبط اسمها بالمدينة المنورة، ثمرة مباركة يحرص معظم ساكني طيبة الطيبة وزائريها على تناولها غذاء واستشفاء، امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من تصبّح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سمٌّ ولا سحر) .
وتتميز ثمرة “العجوة” بفوائد كثيرة نظراً لقيمتها الغذائية، فمعظم محتواها من السكر على هيئة سكريات أحادية جلوكوز وفركتوز، كما تستمدّ أهميتها وبركتها من الجانب الإيماني ومنه أن يتناول سبع تمرات تنفيذاً للتوجيه النبوي، وتصديقاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الإمام النووي: فضيلة تمر المدينة وعجوتها وفضيلة التصبّح بسبع تمرات منه، وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع ولا نعلم نحن حكمتها، فيجب الإيمان بها، واعتقاد فضلها، والحكمة فيها.
وللتمر بوجه عام وللعجوة خاصة فوائد جمة صحية جمّة، ، وهو مليّن طبيعي ممتاز يمنع الإمساك، ويقويّ العضلات، ويعالج فقر الدم، ويقوّي السمع والبصر، ويهدّي الأعصاب، والتمر يحتوي على كمية عالية من الألياف الغذائية، والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وتعادل ثلاث حبات تمر حصة فاكهة واحدة.
وتمثّل العجوة نسبة من عدد النخيل بمنطقة المدينة المنورة ومحافظاتها التي يقارب عدد أشجار النخيل بها 4 ملايين نخلة – تحتل المرتبة الثالثة على مستوى مناطق المملكة – وتبلغ مصانع التمور المنتجة في المدينة المنورة 14 مصنعاً، تنتج ما نسبته 9% من إجمالي إنتاج المملكة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الشجر الأسترالي يؤثث شوارع فاس بعد استبعاد النخيل
زنقة 20 | الرباط
شرعت مدينة فاس مؤخرا في زرع أشجار أسترالية في مختلف الشوارع التي تخضع لإعادة التهيئة مثل ما هو الحال بالنسبة لشارع أحمد شوقي.
و يتعلق الأمر بشجر “براشيشيتون” الاسترالي ، الذي عوض أشجار النخل في العديد من الشوارع الكبرى بمدينة فاس.
ولم تكشف أي جهة رسمية عن كلفة صفقة هذه الأشجار القادمة من أستراليا، والتي تخصص للزينة و تحتاج إلى ضوابط بيئية منها درجة الحرارة المعتدلة والتربة و السقي.
النبات الاسترالي المذكور ينمو في المناطق القاحلة إلى الرطبة الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة الدافئة، وينمو بشكل أفضل في المناطق التي تتراوح فيها درجات الحرارة السنوية خلال النهار بين 25 و32 درجة مئوية، ولكنها يمكن أن تتحمل درجات حرارة تتراوح بين 13 و38 درجة مئوية.
ولكنه يمكن أن يتضرر بشدة عند درجة حرارة -1 درجة مئوية ، ويفضل تربة جيدة التصريف، خصبة بشكل معتدل، وحمضية قليلاً في مكان مشمس.