حمص-سانا

اعتمدت الشابة رهف الديوب على موهبتها الفطرية في تصنيع مجسمات من مادة الريزين، وإضفاء لمسات فنية بها لتصبح لاحقا مشروعها الخاص، وعملت مدربة بهذا المجال في عدد من المراكز التخصصية بمدينة حمص.

تقول رهف لمراسة سانا الشبابية: “لم يكن إتقان هذه الحرفة سهلاً بالنسبة لي، حيث تعلمتها بشكل ذاتي من خلال متابعة ما ينشر على صفحات الفيسبوك، وبعد عدة محاولات نجحت بوضع بصمة مميزة على كل قطعة أو مجسم، تعبر عن شخصيتي وشغفي بهذا الفن، فمن تزيين الهدايا بشكل فني إلى صناعة مجسمات الريزين، قطعت رحلة من التجارب والخبرات صقلت موهبتي.

ونصحت رهف بالتعامل السليم والصحي لتلافي الضرر الذي تسببه الأبخرة الناجمة عن خلط مواد الريزين، لتصب في قوالب من السيليكون أو بشكل حر عند تشكيل القطع المطلوبة، وخاصة على صحة الجهاز التنفسي، لكونها تتألف من مواد كيميائية؛ فالريزين لها عدة أنواع، أهمها الايبوكسي، أو ما يعرف ب”الراتنج”، وهو النوع الوحيد المخصص للأعمال اليدوية، كما تضاف له ألوان خاصة به، وصناعته في فصل الصيف تتطلب وقتاً لا يتجاوز اليومين، لتصبح المادة صلبة في القالب، بينما في الشتاء يستغرق تصلبها أكثر من خمسة أيام.

 رهف التي قادها شغفها وامتلاكها إحساساً فطرياً بتذوق العمل اليدوي إلى التميز، ولتكون قصة نجاح مكنتها اقتصادياً عبر تسويق منتجاتها إلكترونيا إلى جانب مواصلة دراستها الجامعية في كلية العلوم  بجامعة حمص.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

البرازيلي باتو موهبة ضاعت بسبب عدم الانضباط وحياة الليل

كان يُنظر إلى البرازيلي ألكسندر باتو على أنه الموهبة القادمة للكرة البرازيلية، وخليفة الظاهرة رونالدو، وربما أحد أفضل اللاعبين في جيله، وقد بدأ مسيرته بشكل مبهر، ولكن انتهى به المطاف في طي النسيان، بسبب أسلوب حياته غير المنضبط وكثرة الإصابات التي لاحقته.

وُلد ألكسندر باتو في الثاني من سبتمبر/أيلول 1989، وكان يُنظر إليه منذ صغره كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم البرازيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لامين جمال نجم برشلونة ملك المراوغات في أوروباlist 2 of 2اللاعبون الأكثر تسجيلا لركلات الجزاء في القرن الـ21end of list

وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي إنترناسيونال البرازيلي، حيث لفت الأنظار بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الفنية العالية، وقدرته على تسجيل الأهداف بطريقة مذهلة.

بداية قوية مع ميلان

تألقه المبكر جعله هدفا للأندية الأوروبية الكبرى، ليخطفه ميلان الإيطالي عام 2007، في صفقة كانت بمثابة استثمار في نجم مستقبلي.

وعند وصول باتو إلى ميلان، كان الجميع يعلم أن الفريق الإيطالي قد حصل على جوهرة نادرة، فقد سجل 9 أهداف في موسمه الأول، ثم واصل تألقه في المواسم التالية، مسجلا 18 هدفا في موسم 2008-2009، ليصبح هداف الفريق.

وفي عام 2010، ساعد ميلان على الفوز بلقب الدوري الإيطالي، وكان أحد أعمدة الفريق الهجومية إلى جانب نجوم مثل رونالدينيو وزلاتان إبراهيموفيتش.

إعلان

وعلى الصعيد الدولي، استُدعي باتو لمنتخب البرازيل وشارك في كوبا أميركا للشباب 2007، حيث ساهم في تتويج بلاده باللقب، كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية 2008 وسجل هدفه الأول مع المنتخب الأول في أول ظهور دولي له أمام السويد، محطما رقم بيليه كأسرع لاعب يسجل في أول مباراة له مع البرازيل.

أما على الصعيد الفردي، فحصل باتو على جائزة الفتى الذهبي عام 2009.

بداية التراجع

لكن مع الصعود السريع، بدأت المشاكل تظهر، فقد تعرض باتو لسلسلة من الإصابات التي أثّرت على استمراريته في اللعب، لكنها لم تكن السبب الوحيد لمعاناته، بل كان نمط حياته خارج الملعب أحد أكبر أسباب تراجعه بعدما انغمس في حياة الليل، الحفلات، والعلاقات العاطفية، خاصة بعد ارتباطه بباربرا برلسكوني، ابنة رئيس نادي ميلان وقتها، ما جعله يفقد التركيز والانضباط المطلوبين للحفاظ على مستواه.

مسيرة باتو مع ميلان سرعان ما انتهت بفعل تراجع مستواه (رويترز)

كما أدى انفصاله عن زوجته بعد أن علمت أنه على علاقة مع ابنة برلسكوني إلى دخول اللاعب في نفق مظلم، ففي آخر موسم له مع ميلان سجل 6 أهداف فقط.

ومع كثرة الإصابات وتراجع الأداء، بدأ باتو يفقد مكانه تدريجيا في تشكيلة ميلان، حتى قرر النادي بيعه في 2013 إلى كورينثيانز البرازيلي.

محاولات فاشلة

بعد مغادرته ميلان، لم يتمكن باتو من استعادة بريقه السابق، رغم محاولاته العديدة مع أندية مختلفة، حيث لعب لفريق ساو باولو في البرازيل، تشلسي في إنجلترا، فياريال في إسبانيا، وتيانغين كوانغيان في الصين.

ولكن الأداء لم يكن كما كان في أيامه الذهبية، وقوبلت كل محاولة للعودة إلى القمة بانتكاسات، سواء بسبب الإصابات أو بفعل استمراره في حياة غير منضبطة خارج الملعب.

ألكسندر باتو حاول إنقاذ مسيرته الكروية مع فياريال (الأوروبية)

وتعتبر مسيرة باتو مثالا صارخا على أن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح في كرة القدم، فبدون الالتزام والانضباط، يمكن لأي نجم أن يفقد بريقه سريعا.

إعلان

ولو تمكن باتو من الحفاظ على لياقته وانضباطه، ربما كنا نتحدث اليوم عن أحد أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، لكنه اختار طريقا آخر، فانتهت مسيرته بعيدا عن الأضواء بعد أن كانت بدايتها مُبهرة ومليئة بالوعود.

مقالات مشابهة

  • كهرباء دبي تطلق خارطة طريق لتصبح قائمة على الذكاء الاصطناعي
  • «الفضاء المصرية» توقع بروتوكول تعاون استراتيجي لتعزيز تصنيع الأقمار الصناعية في مصر
  • «ديوا» تطلق خارطة طريق لتصبح أول جهة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي
  • أول تقنية في العالم لطباعة مجسمات دقيقة بتفاصيل عالية الدقة
  • لتعويض رحيل أرنولد.. ليفربول يستهدف ضم موهبة فينورد
  • رئيس جامعة المنصورة: اتحاد الطلاب يعد مدرسة للقيادات الشابة وقادة المستقبل
  • معرض يكشف موهبة الكاتب الكبير فيكتور هوغو في الرسم
  • أول شركة طلابية في السلطنة تنجح في تصنيع الخلايا الشمسية البيروفسكايتية
  • البرازيلي باتو موهبة ضاعت بسبب عدم الانضباط وحياة الليل
  • حضور قوي للمواهب الصاعدة في الدراما المحلية