الجامعة العربية تتحدث عن تأجيل القمة وتؤكد وجود أفكار لإعمار غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن موعد القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في مصر في 27 فبراير الجاري، قد يتغير إلى تاريخ آخر، نظرا لاعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة.
وأكد زكي أن الدافع الرئيسي لأي تأجيل محتمل هو حرص مصر على حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة، مشددا على أن الأسباب ستكون لوجستية بحتة.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تبحث اليوم المرحلة الثانية من الاتفاق وترسل مفاوضين إلى القاهرة
وأوضح زكي أن القمة تهدف إلى صياغة موقف عربي موحد وقوي بشأن القضية الفلسطينية، في ظل رفض مخطط التهجير الذي طُرح من الجانب الإسرائيلي وتبنته الإدارة الأميركية لاحقًا.
وأشار إلى أن هناك أفكار مطروحة أغلبها يأتي من جانب مصر بشأن إعادة الاعمار من خلال القوة العاملة الفلسطينية، وذلك من أجل الاحتفاظ بأبناء القطاع داخله، لإعادة مصادر الرزق لهم جميعا.
كما أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه فور اكتمال واعتماد الموقف العربي من خلال القمة العربية في القاهرة، سيتضح في المقابل الموقف الأميركي الحقيقي إزاء الوضع في القطاع، هل المراد إزاحة الفلسطينيين وإخلاء القطاع أم أن ما يحدث وسيلة لإعادة التفاوض على الحكم في غزة ؟
وقال السفير حسام زكي إن الجانب الإسرائيلي يقول إما أن أحكم أو أتى بمن يحكم أو إخلاء القطاع، مؤكدا أن هذه المقترحات جميعها مرفوضة من قبل الفلسطينيين، وبالتالي يظل الحل أن الفلسطينيين هم من يحكمون القطاع، مشددا على أن الشعب الفلسطيني وحده من يحق له أن يختار من يحكم.
وفي ضوء صعوبة الوضع في القطاع، أشار السفير حسام زكي، للمقترح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع، موضحا أن العرب دائما يقبلون بما يقبل به الفلسطينيون.
وفيما يخص دور حماس في القطاع، أكد السفير حسام زكي أن المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج حماس من المشهد، مشيرا للمقترحات المصرية بشأن إدارة قطاع غزة، والتي قطعت شوطا كبيرا، مؤكدا أن الأمر إذا استمر على هذا النحو سوف يتم حل إحدى العقد في هذا الإطار.
وتابع: "نحن كعرب نسير في اتجاه أن يكون هناك جهة فلسطينية تحكم القطاع لديها من الصلاحيات لعودة الأوضاع إلى طبيعتها".
وحول موقف السلطة الوطنية الفلسطينية، أشار السفير حسام زكي إلى معاناتها من ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا لسوء الوضع المالي، وعجزها عن ابسط القدرات لحفظ الأمن، مؤكدا أن تم تكسيرهم بشكل منهجي.
واختتم السفير حسام زكي قائلا إن الهدف الرئيسي حاليا هو إعادة الثقة في الحكم الفلسطيني شيئا فشيئا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية مقررة أممية: عقوبات ترامب ضد المحكمة الجنائية إعاقة للعدالة الدولية ملك الأردن : نرفض تهجير الفلسطينيين جنوب لبنان - 3 شهداء في قصف إسرائيلي الأكثر قراءة الكشف عن ملابسات مقتل مواطنة في طولكرم وزير إسرائيلي: حماس ما تزال تقف على قدميها ولم نحقق أهدافنا بغزة القدس: الاحتلال يعتقل مالكي المكتبة العلمية ويستولي على كتبها تفاصيل إجراء إسرائيلي جديد يسمح بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين بالضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السفیر حسام زکی
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تستعرض تجربة مصر في تحسين الخصائص السكانية أمام الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، أن مبادرة «الألف يوم الذهبية» تمثل نهجًا استراتيجيًا متكاملاً لتحسين الخصائص السكانية وتعزيز الصحة الإنجابية في مصر.
وفي كلمتها خلال اجتماع نظمته جامعة الدول العربية حول «مبادرة الألف يوم الذهبية» والتي أطلقتها وزارة الصحة والسكان في أغسطس عام 2023، لعرض تجربة مصر الرائدة في تحسين الخصائص السكانية، أوضحت الدكتورة عبلة الألفي أن هذه المبادرة نجحت في خفض معدلات الحمل غير المخطط له، وزيادة الاعتماد على الصحة الإنجابية، وتحسين مؤشرات الرضاعة الطبيعية والولادة الآمنة.
ترأس الاجتماع الوزيرة المفوضة «شعاع الدسوقي» مدير إدارة السياسات السكانية بالأمانة الفنية للمجلس العربي للسكان والتنمية، وبمشاركة وفود رفيعة المستوى من عدد من الدول العربية من بينهم مسؤولون من وزارات الصحة والتخطيط والمجالس الوطنية للسكان، إلى جانب خبراء في التنمية والسياسات السكانية.
وقدمت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة رئيس المجلس القومي للسكان، عرضًا تقديميًا مفصلاً، أكدت من خلاله أن التحديات السكانية والصحية التي تواجه مصر والمنطقة العربية تتطلب نهجًا شاملاً يرتكز على التنشئة المتوازنة للطفل بدءا من مرحلة ما قبل الحمل، مرورًا بالحمل، وحتى نهاية الطفولة المبكرة، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن الألف يوم الذهبية الأولى من عمر الطفل مسئولةً عن تكوين 85% من قدرات الطفل.
وقالت إن القضية السكانية ليست مجرد أرقام تتعلق بنمو عدد السكان، بل تمتد إلى جودة الحياة والصحة الإنجابية، موضحة أن التحسن البطيء في المؤشرات السكانية يستلزم تبني استراتيجية قائمة على سد الفجوات في الخدمات الصحية وربط القضية السكانية بحقوق الطفل في الألف يوم الذهبية.
وأشارت نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن مبادرة الألف يوم الذهبية تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية وترتكز بشكل أساسي على ثلاثة محاور رئيسة هي المشورة الأسرية المتكاملة لتمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الإنجاب، ودعم الولادة الطبيعية للحد من الولادات القيصرية غير الضرورية، وتطوير الحضّانات لتقليل وفيات حديثي الولادة.
وشددت «الألفي» على أن المشكلة ليست فقط في توفير وسائل تنظيم الأسرة، بل في تمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول الإنجاب، من خلال تعزيز المشورة الأسرية، ودعم صحة الأمهات، وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للأطفال حديثي الولادة.
وأشارت إلى أن قدرات الإنسان تتشكل خلال الطفولة المبكرة، حيث تسهم الألف يوم الذهبية التي تتضمن 270 يوم تمثل فترة الحمل بالإضافة إلى 730 يومًا أول عامين من عمر الطفل، تسهم في تكوين 85% من هذه القدرات، مما يؤكد ضرورة الاستثمار في صحة الأم والطفل خلال هذه المرحلة لضمان أجيال أكثر صحة وإنتاجية.
ولفتت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية مبادرة «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية» في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى تحسين الخصائص السكانية للأسرة المصرية، وتعزيز صحة الأم والطفل، مع التركيز على فترة الألف يوم الذهبية الأولى من حياة الطفل، باعتبارها مرحلة فارقة في تشكيل قدراته الصحية والعقلية والنفسية.
وأوضحت أن المبادرة يتم تنفيذها على مرحلتين، المرحلة الأولى في عشر محافظات، شملت الإسكندرية، مطروح، سوهاج، أسيوط، قنا، البحيرة، الشرقية، البحر الأحمر، بورسعيد، والأقصر، حيث تم التركيز على بناء نموذج متكامل لخدمات المشورة الأسرية، ودعم الولادة الطبيعية، وتعزيز الصحة الإنجابية، أما المرحلة الثانية، التي تمتد من أبريل 2024 إلى ديسمبر 2025، فتستهدف تعميم المبادرة في جميع محافظات الجمهورية، لضمان وصول خدمات المبادرة إلى نطاق أوسع من المستفيدين.
وأكدت «الألفي» في هذا السياق، أن المبادرة حققت نتائج إيجابية ملموسة، مثل انخفاض معدلات الحمل غير المخطط له، وزيادة الاعتماد على تنظيم الأسرة، وتحسن مؤشرات الرضاعة الطبيعية والولادة الآمنة، مما يعكس نجاح مصر في تطبيق نهج استراتيجي متكامل لمواجهة التحديات السكانية.
واستعرضت «الألفي» تجربة نجاح مبادرة «الألف يوم الذهبية» في محافظة الإسكندرية، حيث أظهرت استبيانات تقييم العمل بغرف المشورة نتائج إيجابية مثل إدراك 81% من المستفيدات لأهمية المباعدة بين الولادات لأكثر من 3 سنوات، انخفاض معدل الحمل غير المرغوب فيه إلى 3% فقط، إقناع 60% من الحالات المترددة باستخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد جلسات المشورة، ارتفاع معدل الرضاعة الطبيعية المطلقة حتى عمر 6 شهور إلى 68%، وزيادة نسبة الولادات الطبيعية إلى 58%، مما يعكس نجاح الجهود في الحد من الولادات القيصرية غير الضرورية.
ومن جانبها، أكدت الوزيرة المفوضة «شعاع الدسوقي» مدير إدارة السياسات السكانية بالأمانة الفنية للمجلس العربي للسكان والتنمية، أن مبادرة الألف يوم الذهبية في مصر تُعد نموذجًا مبتكرًا لمعالجة القضية السكانية بطريقة مستدامة، حيث تركز على تعزيز التوعية الصحية، ودعم صحة الأمهات والأطفال خلال الألف يوم الأولى من حياتهم، باعتبارها مرحلة محورية في بناء أجيال أكثر صحة وقدرة على المساهمة في التنمية، موضحة أن نجاح هذه المبادرة في مصر يبرز أهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية لتعزيز الحلول المستدامة لمواجهة التحديات السكانية، داعيةً إلى تعزيز التعاون الإقليمي من خلال وضع آليات واضحة لتبادل المعرفة، وتطوير سياسات سكانية متكاملة، وتعزيز الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
شارك في الاجتماع كوادر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وعلى رأسهم الدكتورة هبة عبدالمنعم رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية رئيس اللجنة العلمية الاستشارية، وقد تم خلال الاجتماع قيام الأستاذة الدكتورة عبلة الألفي بالإشارة إلى جهود التنسيق ما بين المجلس القومي للسكان ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لاسيما فيما يتعلق بحوكمة جهود الضبط السكاني من خلال تضمين الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية على المنظومة القومية للاستراتيجيات الوطنية بما يضمن كفاءة وفعالية تنفيذ الجهود المتضمنة في الاستراتيجية.