محامي الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية يكشف تفاصيل جديدة عن القضية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
مازالت المفاجآت تتوالى في إطار الكشف عن تفاصيل جديدة في القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام والمعروفة إعلامياً بـ سفاح الإسكندرية، حيث كشف المحامي المكلف بالدفاع عن المهندس محمد إبراهيم عدس، الضحية الثالثة للسفاح عن تفاصيل جديدة.
وقال مؤمن فتحي محامي الدفاع عن الضحية في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع»، أنه قبل ثلاث سنوات تم تقديم بلاغًا رسميًا بشأن اختفاء موكلي، حيث كان المتهم هو آخر شخص تواصل معه موضحاً أنه لم تكن هناك أدلة كافية في ذلك الوقت لتحديد مكانه، مشيرًا إلى أن عائلة الضحية أبلغت عن اختفائه بعد يومين أو ثلاثة من مغادرته، ولكنهم لم يتوصلوا إلى أي معلومات تفيد بمكانه مؤكداً أن شقيق الضحية أكد أنه غادر منزله متوجهًا للقاء المتهم، الذي يعمل كمحامٍ، وكانت تلك هي آخر مرة يُرى فيها قبل اختفائه.
أضاف أنه التقى بالمتهم خلال التحقيقات التي جرت قبل ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بثبات انفعالي غير عادي، وقادر على التحاور والمراوغة بشكل متميز وصفه بأنه كان يتمتع بذكاء ومكر شديدين، إلى جانب استغلاله لقدرته العقلية في استدراج ضحاياه وإخفاء جرائمه بمهارة عالية مؤكداً أنه على الرغم من عدم توفر أدلة قوية في ذلك الوقت، إلا أن شكوكه تجاه المتهم كانت قائمة، حيث أبلغ رجال المباحث بأنه قد يكون مفتاح حل اللغز، لكن الأمور لم تتضح إلا بعد اكتشاف جثث الضحايا.
وأشار محامي الدفاع عن الضحية أن أسرة موكلي لجأت إلى عدة أقسام شرطة في محاولة لمعرفة الجهة المختصة، حتى تم إحالة القضية إلى قسم الرمل ثاني موضحاً أنه على الرغم من عدم امتلاكه توكيلاً رسميًا في بداية الأمر، إلا أنه تابع سير التحقيقات بجدية حتى تم تحرير محضر رسمي لدى النيابة العامة مضيفاً أنه عندما استدعته المباحث لأول مرة، أجاب بدقة متناهية على جميع الأسئلة، وكأنه كان يتوقعها مسبقًا ولم يترك أي ثغرات قد تدينه، بل استطاع بذكاء أن يضليل التحقيقات.
و كشف محامي الدفاع أن الضحية كان يمتلك قطعة أرض تحتوي على منزل من طابقين، وكان يسعى لبيعها في هذه الأثناء، ظهر المتهم في الصورة، حيث تعرف عليه الضحية من خلال أحد الأصدقاء، وأقنعه المتهم بأنه قادر على العثور على مشترٍ مناسب ومنذ ذلك اللقاء، بدأ الضحية يتواصل مع المتهم، ومن ثم زاره في مكتبه، ليختفي بشكل مفاجئ بعد ذلك وعندما حاولت الأسرة الاتصال به، استقبلوا مكالمات من الضحية بصوت غير طبيعي، مما أثار لديهم الشكوك بأنه قد يكون محتجزًا تحت التهديد أو التعذيب.
و أشار أنه بعدما أثيرت قضية سفاح الإسكندرية في وسائل الإعلام، بدأ المحامي مؤمن فتحي في البحث عن اسم المتهم، حيث اشتبه أنه الشخص نفسه الذي التقى به قبل ثلاث سنوات وبعد أيام من البحث، تأكد أن المتهم هو نفسه المحامي الذي كان آخر من التقى بالضحية مضيفاً أنه كان قد طالب مسبقًا بتتبع المكالمات الهاتفية ومعرفة تحركات السيارة الخاصة بالضحية، إلا أن الإجراءات لم تؤدِ إلى نتيجة وقتها. لكنه يؤكد أن النيابة العامة بذلت جهدًا كبيرًا لكشف الجرائم التي ارتكبها المتهم.
أشار المحامي مؤمن فتحي إلى أنه بعد ظهور قضية سفاح الإسكندرية في وسائل الإعلام، بدأ في البحث عن اسم المتهم، حيث زعم أنه قد يكون الشخص الذي قابله قبل ثلاث سنوات وبعد عدة أيام من التحري، تأكد أن المتهم هو نفس المحامي الذي كان آخر من التقى بالضحية مضيفاً أنه كان قد طالب سابقًا بتتبع المكالمات الهاتفية وتحليل تحركات السيارة الخاصة بالضحية، إلا أن تلك الإجراءات لم تسفر عن أي نتائج في ذلك الحين. ومع ذلك، مضيفاً أن النيابة العامة بذلت جهودًا مضنية لكشف الجرائم التي ارتكبها المتهم.
واختتم محامي الدفاع عن الضحية إلى أن المتهم استأجر أكثر من 12 شقة في مدن مثل الإسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ والإسماعيلية والقنطرة، مما يدفعه للاعتقاد بوجود جرائم أخرى قد تُكتشف قريبًا. ولفت المحامي إلى أن نمط القتل الذي اعتمده الجاني يدل على إمكانية ارتكابه لجرائم مشابهة في مناطق مختلفة مؤكداً أن هذه الجريمة غير مسبوقة في مصر منذ أيام ريا وسكينة و كيف يمكن لشخص واحد أن يرتكب كل هذه الجرائم دون أن يُكتشف أمره لسنوات؟ إنه أمر صادم وغير مألوف في مجتمعنا.
وترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة أول المنتزة بلاغًا من سكان أحد المنازل في شارع 45 بشرق الإسكندرية، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق وعلى الفور، انتقلت قوات المباحث إلى موقع البلاغ وعند فتح الشقة، اكتشفوا وجود أعمال حفر بداخلها. بعد التفتيش الدقيق، عُثر على جثة لرجل مقسومة إلى نصفين ومخبأة في كيسين من البلاستيك، إلى جانب بعض المتعلقات الشخصية و فيزا كارد وقد أظهرت التحريات أنها لمهندس يدعي محمد إبراهيم عدس كبير السن، كان قد اختفى منذ ثلاث سنوات، حيث تم تسجيل محضر بفقدانه من قِبل أسرته في تلك الفترة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية الإسكندرية سفاح الإسكندرية ضحايا السفاح قسم شرطة أول المنتزة مديرية أمن الإسكندرية منطقة 45 قبل ثلاث سنوات محامی الدفاع الدفاع عن أنه کان إلا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
التحريات في واقعة التزوير الكبرى تكشف تفاصيل استقطاب راغبي السفر للخارج
حصل موقع “صدى البلد” على نص أقوال مجري التحريات في واقعة قيام سائق ومالكة شركة سياحة بالتزوير في محررات رسمية منسوب صدورها إلى الادارة العامة للمرور، وكذا طوابع خدمات وتصديق وشهادات خبرة منسوب صدورها إلى وزارة الخارجية وكذا وزارة التربية والتعليم.
وأكد، مجري التحريات، ورئيس قسم التحريات بالادارة العامة لتصاريح العمل ، بأن وردت اليه معلومات أكدتها تحرياته السرية مفادها قيام المتهم الأول بممارسة نشاطا إجراميا تخصص في تزوير كافة المحررات والمستندات الرسمية واصطناع اختام شعار الجمهورية وأكلاشيهات منسوبة لعدة وزارت وجهات حكومية مختلفة واستقطاب المواطنين راغبي العمل بالخارج للحصول على تلك المحررات الممهورة وأكلاشيهات مقلدة منسوبة لعدة جهات حكومية مقابل مبالغ مالية كبيرة، فانتقل حيث أيقن تواجده فضبطه وبحوزته عدد من المحررات الرسمية المنسوبة الى جهات حكومية و ممهورة بخاتم شعار الجمهورية المنسوب لتلك الجهات وانتقل بإرشاد المتهم الى احد الشقق المستأجرة الكائنة في محافظة الشرقية فضبط عدد من اختام شعار الجمهورية و محررات رسمية منسوب صدورها الى جهات حكومية و بعض الادوات التي استخدمت في تزوير تلك المحررات وبمواجهة المتهم الأول عزى قصده من حيازته لكافة المضبوطات التزوير في الأوراق والمحررات الرسمية بالاشتراك مع المتهمة الثانية واصطناعهم للأختام والأكلاشيهات والاستيكارات المضبوطة والمنسوبة للجهات الحكومية والوزارت المار بيأنها الإمهارها على جميع المستندات والأوراق والمحررات المزورة المضبوطة لترويجها بين المواطنين نظير مبالغ مالية وأن جميع الأدوات المضبوط يتم استخدمها في نشاطهم الاجرامي في تزوير الأوراق والمستندات والمحررات الرسمية .
الشاهد الثاني
وأكد محمد فرج رائد شرطة بالادارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، بان تحرياتة السرية توصلت الى صحة الواقعة على نحو ما شهد به الشاهد الأول وأضاف بقيام المتهمان بارتكاب تلك الواقعة بالاشتراك مع آخر مجهول وعزى قصدهم من ارتكاب تلك الواقعة تزوير المحررات وتقليد الاختام المنسوب صدورهم إلى جهات حكومية لترويجها على عملائهم نظير مبالغ مالية يتحصل عليها منهم لتسهيل سفر عملائهم إلى الخارج نظير مبالغ مالية أقل من الطرق القانونية المتبعة لذلك الغرض.
ثبت بتقرير الادارة العامه لتحقيق الادلة الجنائية، احتواء الحسابين الاليين المضبوطين بحوزة المتهم الأول على ملفات صور ثابته على ملفات (WORD) منها عقود عمل خاصة متنوعة في مرحلة اعداد منسوب صدورها إلى مطبوعات المملكة العربية السعودية وشعارات خاصة بعدة مجالات كالصحة والتعليم والمقاولات وغيرها وجه وظهر لرخص قيادة متعددة في مرحلة اعداد وشهادات خبرة بعضها خالى من البيانات وشهادة بيانات منسوب صدورها إلى الادارة العامة للمرور وشهادات دبلوم المدارس الصناعية خالية من البيانات وعقود إيجار وعقود تأسيس وطلبات تأشيرة دخول الكترونية منسوب صدورها إلى المملكة العربية السعودية.
كما تم احتواء الهاتف المحمول ماركة سامسونج المضبوط بحوزة المتهم الأول على ملفات صور الشهادات خبرة مؤثقة وإعفاء نهائى من الخدمة العسكرية وعقود بيع ابتدائي وتوكيلات متنوعة واختام شعار الجمهورية واكلاشية وتأشيرات الكترونية للمملكة العربية السعودية وشهادات تحليل مسافر ورخص قيادة وبطاقات تحقيق الشخصية وجوزات سفر.
وأسندت النيابة العامة، برئاسة المحامي العام الأول لنيابة جنوب القاهرة، أن المتهم الأول: مؤمن محمد، محبوس، 36 سنة، يعمل سائقا، والمتهمة الثانية أمل محمد، هاربة، 49 سنة، تعمل مالكة شركة سياحية، لأنهما في تاريخ سابق على واقعه الضبط بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، وهما ليسا من أرباب الوظائف العمومية، اشتركا بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في اصطناع المحررات الرسمية ألا وهى رخص وستيكرات قيادة وتسيير منسوب صدورها إلى الإدارة العامة للمرور، وكذا طوابع خدمات وتصديق وشهادات خبرة منسوب صدورها إلى وزارة الخارجية وكذا وزارة التربية والتعليم، وكذا مستخرجات رسمية بنجاح طالب منسوب صدوره إلى وزارة التربية والتعليم وكذا وزارة الخارجية، وعقود عمل منسوب صدورها إلى وزارة العمل وكذا وزارة الخارجية وكذا المملكة العربية السعودية.
وكشف أمر الإحالة أن المتهمين اتفقا معه على تزويرها وساعداه على ذلك بأن أمداه بالبيانات المزورة المراد إثباتها فحررها المجهول ودون البيانات المراد إثباتها على خلاف الحقيقة، وذلك على غرار المحررات الرسمية الصحيحة الصادرة عن تلك الجهات ومهرها ببصمات أختام، ناسبين إياها زورًا لتلك الجهات، فتمت تلك الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
كما قلدا بواسطة آخر مجهول أختام شعار الجمهورية المنسوبة لكل من وزارة الخارجية، والقنصلية، وتصديقات الشرقية، ومحافظة الشرقية، وإدارة المرور، وحدة القيادة، بأن اصطنع المجهول على غرار الأختام الصحيحة الخاصة بتلك الجهات واستعملها.