سوق أثر النبي، سوق تاريخي يقع في منطقة أثر النبي في مصر القديمة، وهو سوق يعود تاريخه إلى العصر الفاطمي، يحتوي على العديد من المباني القديمة التي تعكس العمارة الإسلامية في العصر الفاطمي.

السوق يطل على ميناء مصر القديمة، وهو ميناء تاريخي يعود تاريخه إلى العصر الروماني، حيث كان مركزًا تجاريًا هامًا في العصور القديمة، وتم استخدامه لتصدير البضائع إلى جميع أنحاء المتوسط.

علاوة على ذلك يعد سوق أثر النبي أحد المواقع السياحية المهمة في ميناء مصر القديمة، ويجذب العديد من السياح بسبب تاريخه الغني وعمارته الفريدة.

بالإضافة إلى تاريخ هذا السوق فقد تحول الآن إلى مركز لتجارة الغلال والفواكه والخضروات بالتجزئة والجملة وبأسعار مميزة.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك يستعد التجار لهذا الموسم ويتزين السوق بالأنوار وتكثر البضائع خاصة البلح بأنواعه المختلفة والياميش ويكتظ السوق بالمستهلكين من الراغبين في شراء احتياجاتهم بأسعار تنافسية أو الراغبين في عمل (شنط رمضان) لتوزيعها على الفقراء خلال الشهر الكريم.

أسعار تنافسية

«الأسبوع» تجولت في هذا السوق العريق الذي لا يعرفه الكثيرون من سكان القاهرة، التقينا في البداية بأحد التجار ويدعى أحمد، الذي أكد أن السجل التجاري لمحله يعود لعام 1943 موضحًا أنه يعمل في تجارة الغلال «أبًا عن جد» لافتا إلى أن هذا السوق يطل على ميناء مصر القديمة، حيث كانت تصل المراكب إليه من صعيد مصر محملة بالغلال لسنوات طويلة حتى ظهرت السيارات وأصبحت الوسيلة الأسرع والأسهل.

ويقول أحمد - تاجر الغلال - إن سوق أثر النبي الذي يقع في منطقة زهراء مصر القديمة يخدم منطقة جنوب القاهرة من مصر القديمة حتى حلوان ومايو والتبين موضحًا أن الأسعار الرخيصة التي يتميز بها السوق هي من يجلب الزبون حيث يباع ياميش رمضان بأسعار تقل بنسبة 50٪ عن باقي الأسواق فيما تنخفض أسعار الغلال من ١٥ إلى ٢٠٪ عن نظيرتها فى أسواق الجملة أو التجزئة.

شنط رمضان

صفاء بسيوني زبونة الحاج أحمد، قالت: إنها تأتى كل عام لـ «سوق أثر النبي» منذ نحو 10 سنوات لشراء مستلزمات شنط رمضان موضحة أنه من الأسواق الأكثر توفيرًا في مصر وكذلك (السوبر ماركت) الكبيرة في السوق تخفض أسعارها قبل دخول الشهر الكريم.

منى وجيرانها

التقينا بالحاجة منى محمد من زبائن سوق أثر النبي أيضًا، لكنها تأتي كما تقول لشراء مستلزمات المنزل خاصة الأرز والسكر والمكرونة والشعرية وباقي الغلال وكذلك الفواكه والخضروات مشيرة إلى أنها تشترك هي وجيرانها في شراء مستلزماتهم بالجملة ثم توزيع هذه المستلزمات عليهم كل حسب حاجته، وبالتالي يحصلون على تخفيضات كبيرة تساعدهم على مواجهة أعباء الحياة.

سوق البطيخ

وخلال جولة «الأسبوع» في سوق «أثر النبي» التقينا بالحاج محمد الأصيل الذي يعمل تاجرا في سوق الفاكهة منذ 35 عاما حيث يقول إن سوق أثر النبي يضم جزءا كبيرا لتجارة الفواكه والخضروات بالجملة لافتا إلى أن هذا السوق كان معروفا في الماضي بسوق (البطيخ) وذلك قبل إنشاء سوق أكتوبر والعبور حيث كان يتم نصب خيام لبيع البطيخ لمدة 3 أشهر، وإزالتها بعد انتهاء الموسم.

وأضاف الأصيل، أن هذا السوق العريق مهدد بالإزالة، مطالبًا بتحديد الأماكن التي سينتقل إليها التجار باعتباره يبيع لصغار التجار بـ «الآجل» بمعنى أنهم يدفعون له ثمنها بعد بيعها، موضحا أن أقل دفتر لتاجر في هذا السوق يتعامل فيما يقارب المليون جنيه ومن ثم المبالغ كبيرة ومن الصعب إزالة المكان بدون تحديد مكان جديد للتجار.

اقرأ أيضاًالغرف التجارية: تراجع أسعار الياميش 40%.. «فيديو»

القراصيا بكام؟.. أسعار الياميش بـ معارض أهلا رمضان 2025

«احسب حسبتك».. تعرّف على أسعار الياميش في الأسواق والمجمعات الاستهلاكية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر القديمة الياميش منطقة أثر النبي المباني القديمة العصور القديمة ميناء مصر القديمة مصر القدیمة هذا السوق

إقرأ أيضاً:

شعبة المواد الغذائية: زيادة بسيطة في أسعار الياميش مقارنة بالعام الماضي

مع اقتراب شهر رمضان، يحرص الجميع على شراء الياميش والمكسرات وأصناف الفواكه المجففة والحلويات التي تزين موائدنا الرمضانية، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا العام يطرح تساؤلات حول القدرة على إحياء هذه التقاليد في ظل الظروف الاقتصادية.

«الأسبوع» أجرت جولة تفقدية فى أسواق العتبة الشهيرة بالأسعار الرخيصة، لمعرفة أسعار الياميش، وحجم الإقبال من قبل المواطنين، وبسؤال بعض التجار وجدنا أن الأسعار متشابهة عند الجميع، إذ بلغ سعر كيلو عين الجمل 500 جنيه، وسعر اللوز 540 جنيها للكيلو، أما سعر الفستق فوصل إلى 700 جنيه، و 600 جنيه لكيلو البندق.

بينما سجل سعر كيلو القراصيا نحو 320 جنيها، والكاجو 700 جنيه، وكيلو مكسرات الحصا بـ 280 جنيها، و سعر كيلو المشمشية 320 جنيها.

فيما يتراوح سعر جوز الهند من 200 إلى 320 جنيها للكيلو، وسعر قمر الدين السوري للفة وزن 400 جرام بين 60 إلى 100 جنيه، وعن سعر كيلو الزبيب فسجل 240 للإيراني، و 180 المصري، بينما تراوحت لفة التين بين 75 إلى 100 جنيه.

وسجل سعر كيلو السوداني 100 جنيه، وسعر الكركديه 200 جنيه، والتمر الهندي الطبيعي «على شكل كرات» نحو 100 جنيه، وسعر كيلو تانك التمر بـ 80 جنيها، وبدأ سعر البلح من 20 جنيها للكيلو.

ويقول أيمن جمعة أحد التجار بسوق العتبة: إن الأسعار زادت بنسبة بسيطة مقارنة بالعام الماضي، إذ وصلت الزيادة لنحو 20 جنيها في الكيلو، موضحاً أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على محلات الياميش لشراء احتياجاتهم طوال شهر رمضان الكريم، الأمر الذي اتضح أثناء الجولة.

كما يتوقع إبراهيم محمد، تاجر ياميش في سوق الجملة، زيادة الطلب مع قرب الشهر الكريم، خاصة في الأسبوع الأخير من شعبان. وأضاف: «المواد المحلية مثل القراصيا والتين لا مشاكل في توافرها، لكن المكسرات تعتمد على الاستيراد، وهذا يعرضها لتقلبات السوق العالمية».

ويقول فتحي علي، بائع بأحد المحلات بالعتبة، إنه تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان الكريم يوجد إقبال من المواطنين على شراء ياميش رمضان والمكسرات ولكن بكميات قليلة مقارنة بالأعوام السابقة.

من جانبهم، بدأ المواطنون في القاهرة شراء كميات من الياميش استعدادا للشهر الكريم، وتقول أم خالد، ربة منزل: «أشتري كل عام قبل رمضان بأسابيع، خاصة المكسرات التي ترتفع بشكل كبير أثناء الشهر».

ويقول محمود رمضان(أحد المواطنين): قررت النزول وشراء مستلزمات شهر رمضان الكريم من الياميش والمكسرات والبلح ولكن مع تقليل الكميات، مشيرا إلى أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار عن العام الماضي قليلا، لا بد من شرائه لأنه من أساسيات الإفطار فى شهر رمضان.

وبدوره قال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، ورئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك: إنه لا يوجد زيادة كبيرة في أسعار الياميش لهذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن هناك العديد من العوامل الكثيرة التى تؤثر على أسعار الياميش في الأسواق، منها:تقلبات أسعار العملات وتأثيرها على تكاليف الاستيراد، زيادة تكاليف النقل والشحن الدولي، بالإضافة إلى العرض والطلب في السوق المحلي، ناهيك عن التغيرات المناخية وتأثيرها على إنتاج بعض الأصناف.

وأضاف المنوفي: أن نسبة استيراد الياميش لهذا العام تقدر بحوالي 60-70% من احتياجات السوق المحلي، حيث يعتمد السوق المصري بشكل كبير على المنتجات المستوردة من دول مثل تركيا وسوريا، بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى المنتجة للياميش.

موضحًا أن السوق يشهد إقبالاً جيداً على شراء الياميش لهذا العام، بالرغم من زيادة الأسعار، إلا أن رغبة المواطنين في الاحتفاظ بالعادات والتقاليد الرمضانية تسهم في استمرار الطلب.

وحول أسباب تفاوت أسعار الياميش في الأسواق، أوضح المنوفي أن ذلك يرجع إلى عدة عوامل، منها:اختلاف جودة المنتجات المستوردة والمحلية، والتنوع في العلامات التجارية والمصادر، بالإضافة إلى التفاوت في تكاليف الشحن والتوزيع بين التجار، والعروض والخصومات المقدمة من بعض الموزعين.

مشيرا إلى أن الياميش المتوافر في السوق حاليا هو خليط بين المنتجات المستوردة الجديدة والمخزونات القديمة، ومع اقتراب موسم رمضان، تسعى الأسواق لتوفير كميات جديدة تواكب الطلب.

وأتم حازم المنوفي حديثه، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لضبط الأسعار من خلال اتخاذ عدة إجراءات، من بينها: تنظيم عمليات الاستيراد لضمان توافر السلع في الأسواق، ومراقبة الأسواق ومنع الاحتكار وضمان استقرار الأسعار، بالإضافة إلى توفير السلع بأسعار تنافسية من خلال الأسواق الحكومية والمتاجر الكبرى، ناهيك عن تشجيع الإنتاج المحلي لبعض أصناف الياميش لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

اقرأ أيضاًالغرف التجارية: تراجع أسعار الياميش 40%.. «فيديو»

القراصيا بكام؟.. أسعار الياميش بـ معارض أهلا رمضان 2025

«احسب حسبتك».. تعرّف على أسعار الياميش في الأسواق والمجمعات الاستهلاكية

مقالات مشابهة

  • قبل رمضان.. بدائل اقتصادية تغنيك عن شراء الياميش
  • أسعار الياميش في معارض أهلا رمضان 2025 ومنافذ وزارة التموين
  • بأقل تكلفة.. أكلات شهية على سفرة رمضان
  • أسعار الياميش في معارض أهلا رمضان ومنافذ وزارة التموين
  • للعزومات.. منيو الـ 30 يوم أكلات شهر رمضان بأقل تكلفة دون المساس بالمذاق اللذيذ
  • كيف كان النبي والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟.. جهز نفسك لمغفرة ذنوبك
  • تعرف على أسعار الياميش قبل أيام من شهر رمضان الكريم
  • طريقة عمل فانوس رمضان في المنزل بأقل تكلفة وإمكانيات
  • شعبة المواد الغذائية: زيادة بسيطة في أسعار الياميش مقارنة بالعام الماضي