بري: لسنا مستعمرة إسرائيلية ونرفض أي إملاءات خارجية من شأنها المساس بالسيادة الوطنية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
لبنان – شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن لبنان ليس “مستعمرة إسرائيلية ولن نكون”، مؤكدا “رفض أي إملاءات خارجية من شأنها المساس بالسيادة الوطنية”.
وأشارت صحيفة “الجمهورية” إلى أن “بري يستشعر حساسية المرحلة ودقتها، وهو يؤكد، تبعا لما ينقله عنه زواره، أن الأزمة المستجدة في شأن الطيران الإيراني يجب أن تعالج بمسؤولية وحكمة بعيداً من الإعلام والصخب”، منبّها إلى أن “الأخطاء المتبادلة يمكن أن تأخذ البلد إلى توترات نحن في غنى عنها”.
وأكد بري، تبعا للزوار، “ضرورة أن تحل هذه المشكلة عبر حوار مباشر من دولة إلى دولة بين لبنان وإيران”، مشددا على أنه “من غير المسموح بتاتا أن يقرر العدو الإسرائيلي عنا ولنا، كما يحاول أن يفعل في مسألة منع هبوط طائرات إيرانية في مطار بيروت الدولي”.
وأضاف: “إذا ظل العدو يتمادى فما الذي يضمن لاحقا أن لا يزعم، على سبيل المثال، بأن هناك تحويلات مالية إلى لبنان من المغتربين في إفريقيا تذهب إلى حزب الله، وعندها يمكن أن يُهدّد باستهداف مصرف لبنان كما يهدد المطار حاليا؟”.
وشدد بري على أننا “لسنا مستعمرة إسرائيلية ولن نكون”، مؤكدا “رفض أي إملاءات خارجية من شأنها المساس بالسيادة الوطنية”، داعيا إلى “معالجة الأزمة الطارئة وفق مقتضيات المصلحة اللبنانية حصرا”.
المصدر: “الجمهورية”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حفل توقيع كتاب الهوية الوطنية لجمال السويدي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
أقيم، اليوم الجمعة، حفل توقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك في ركن ظلال الغاف، بمعرض أبوظبي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين.
تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية تُعد إحدى القضايا المهمة، التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها المحوري في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات، وتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ الثوابت الوطنية، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة.
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب وأبدوا إعجابهم الشديد بفكرته ومضمونه ورسالته، ووصفوه بأنه كتاب مهم يناقش قضية استراتيجية تهم جميع الدول في العصر الحالي، كما حرص الكثيرون منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
وقدّم معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، الشكر للحضور، وأشاد بحفاوة الاستقبال، وأعرب عن سعادته بالنجاح الكبير لمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية، قائلاً: إن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.
وأضاف السويدي، أن التوازن بين الأصالة والحداثة يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مشيراً إلى أن الكتاب يكشف كيف أدرك قادة دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبل الوشيك لبلادهم في مرحلة ما بعد النفط، ويشرح كيف نجحوا في إبعاد مواطنيهم عن مظلة الإعانات العامة.
وأكد السويدي أن الكتاب يشرح كيف عمدت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجذير التزامها وطنيّاً من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية، ولا سيما في المؤسسات التربوية والتعليمية والشبابية بهدف تحقيق الغاية العليا في تنشئة جيل متشبّع من الثقافة الوطنية وقادر ذاتياً ومعرفياً ومهارياً على تطوير الحكم الوطني الاتحادي والديمقراطي، ومواصلة المسيرة التنموية للدولة، كما تصورها الآباء المؤسسون.
ويُعد الكتاب محاولة بحثية جادة لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي للإسهام الإيجابي والفعَّال في الجدل الدائر حول موضوع الهوية الوطنية، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والثورة العلمية والتكنولوجية، بحلقاتها وموجاتها المتسارعة على مفهوم الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.