ترامب متأرجح بين العقوبات وتجنُّب الحرب المفتوحة.. الخيار العسكري الإسرائيلي يدق أبوابَ إيران بسبب «العتبة النووية»
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
- تقارير استخبارية: أي هجوم سيحتاج دعمًا أمريكيًّا لوجستيًّا.. وطهران تحذر
- سفينة إمداد صينية تصل «بندر عباس» بمواد كيميائية لدعم البرنامج الصاروخي
- مناورات برية وبحرية ودفاعية.. وحاملة مسيّرات تعزز القدرات الهجومية والدفاعية
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تخصيب اليورانيوم الإيراني يقترب من مستويات الأسلحة
يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تسريبات استخبارية عن نية تل أبيب توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، خلال أشهر، مستفيدةً من تغيُّر الإدارة الأمريكية، وعودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ورغم تأكيد ترامب رغبتَه في التوصل إلى اتفاق مع طهران، ترى إسرائيل أن إيران تقترب من العتبة النووية، ما يجعل الضربةَ خيارًا استراتيچيًّا لا يمكن تأجيلُه. وفي المقابل، تحشد طهران قدراتها العسكرية، وتعزز منظومتها الدفاعية والبحرية.
تشدد إيران على أنها سترد بقوة على أي هجوم، وفيما يبقى الموقف الأمريكي غيرَ محسوم بين تشديد العقوبات ورغبة ترامب في تجنُّب حرب مفتوحة، تدفع إسرائيل باتجاه مواجهةٍ قد تعيد تشكيل توازن القوى الإقليمي.
يتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط تسريبات استخبارية عن نية تل أبيب توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، مستفيدةً من تغيُّر الإدارة الأمريكية وعودة الرئيس دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.
ورغم تأكيد ترامب رغبتَه في التوصل إلى اتفاق مع طهران، فإن إسرائيل ترى أن إيران تقترب من العتبة النووية، ما يجعل الضربةَ خيارًا استراتيچيًّا لا يمكن تأجيلُه. وفي المقابل، تحشد طهران قدراتها العسكرية، وتعزز منظومتها الدفاعية والبحرية.
تشدد إيران على أنها سترد بقوة على أي هجوم، فيما يبقى الموقف الأمريكي غيرَ محسوم، بين تشديد العقوبات من جهة، ورغبة ترامب في تجنُّب حرب مفتوحة من جهة أخرى، وتحريض إسرائيلي على مواجهة محتملة لتشكيل توازن القوى الإقليمية.
تختلف التقديرات الأمريكية حول مدى التنسيق بين تل أبيب وواشنطن، حيث ترى «وول ستريت جورنال» أن خطط إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية جاهزة لكنها تنتظر الدعم الأمريكي.
وتؤكد «واشنطن بوست» أن تل أبيب مستعدة لتنفيذ الهجوم سواء بمساندة واشنطن أو دونها، وأن أي ضربة لن تؤدي إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، بل ستؤخره لمدة لا تتجاوز ستة أشهر في أفضل التقديرات.
تشير تقارير استخبارية إلى أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية سيتطلب دعمًا أمريكيًّا، يشمل: التزود بالوقود جوًّا، الاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع.
وتواصل تل أبيب الضغطَ على واشنطن، لدفعها نحو الموافقة على الضربة، مستغلةً ضعف إيران بعد فقدانها نفوذًا إقليميًّا مهمًّا. في هذا السياق، أكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ألون أفيتار، أن «الضربة لن تقضي على النووي الإيراني».
وأوضح (بحسب سكاي نيوز) أنها «ستؤخره لبضعة أشهر فقط. إسرائيل لا تملك رفاهية الانتظار، مع اقتراب طهران من العتبة النووية عبر تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، ما يمنحها القدرةَ على تصنيع السلاح النووي».
في المقابل، حذّر القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، من أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها، وأن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا إذا ارتكبت أي خطأ ضدها».
وبينما تؤكد طهران استعدادَها للتفاوض مع واشنطن، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن المفاوضات لن تتم «تحت القيود والعقوبات».. مؤكدًا أن بلاده «لن تنجرَّ إلى صراعات إقليمية».
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران أن «إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي».. مشددًا على أن التحقق من ذلك مسألة سهلة. واستشهد بفتوى قديمة للمرشد علي خامنئي تحظر الأسلحة النووية. وأوضح أن إيران ترفض استهداف الأبرياء.
كما قلل بزشكيان من تأثير العقوبات الأمريكية، قائلًا إن «إيران بلد قوي وغني بالموارد، ويمكنه تفادي التحديات عبر إدارة موارده بفعالية».
وفي الوقت ذاته، كشفت تقارير استخباراتية أوروبية أن إنتاج الصواريخ الإيراني استعاد نشاطَه المعتاد، مما يعكس استمرارَ طهران في تعزيز قدراتها العسكرية، رغم الضغوط المتزايدة.
في تطور لافت، رست سفينة إمداد صينية في ميناء، بندر عباس، الإيراني، محمَّلة بألف طن من المواد الكيميائية، ما يكفي لإنتاج وقود دافع لنحو 260 محركًا صاروخيًّا لصواريخ «خيبر شيخان» أو 200 صاروخ باليستي من طراز «الحاج قاسم».
يأتي ذلك وسط تكثيف إيران لأنشطتها العسكرية، حيث أجرى الجيش الإيراني مناورتين دفاعيتين شرق وغرب البلاد، بينما نفّذ الحرس الثوري مناورةً بحريةً شملت عوامات مسيَّرة انتحارية.
كما كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مواصفات حاملة المسيَّرات الجديدة، القادرة على حمل ثمانية صواريخ كروز، وصواريخ دفاع جوي «كوثر»، وزوارق هجومية سريعة وغواصات ذكية غير مأهولة، قادرة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية.
ووقَّع ترامب في الرابع من الشهر الجاري مذكرةً رئاسيةً لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، مستهدفًا خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي، مستعيدًا نهجه خلال ولايته الأولى، حين انسحب من الاتفاق النووي عام 2018.
أكد ترامب تمسكَه بسياسة الضغوط القصوى، مستندًا إلى مزاعم بشأن محاولات إيران تطوير أسلحة نووية، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد إلغاء العقوبات في حال التوصل إلى اتفاق يحسّن العلاقات بين البلدين. في خضم التصعيد، رد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على توقيع ترامب لمذكرة العقوبات، قائلًا إن «التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس ذكيًّا ولا مشرِّفًا ولا حكيمًا». وأكد أن «الحوار مع واشنطن لن يحل مشكلات إيران».
فيما أبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعدادَ بلاده للحوار.. مشيرًا إلى أن «العقبة الرئيسية أمام أمريكا يمكن حلها، لكنه شدد على أن سياسة أقصى الضغوط الأمريكية تجربة فاشلة».
جاء ذلك بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في ديسمبر 2024 أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة قريبة من العتبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مرارًا.
اقرأ أيضاًخبير بالشؤون الأمريكية: ترامب لن يستجيب للضغوط بشأن سياسته الخارجية |فيديو
ترامب: قد ألتقي ببوتين قريبا جدا
خبير اقتصادي: سياسات ترامب التجارية تهدد استقرار أسواق السلع «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل وإيران البيت الأبيض الحرب المفتوحة الخيار العسكري الإسرائيلي الرئيس دونالد ترامب العتبة النووية النوویة الإیرانیة من العتبة أن إیران تل أبیب أی هجوم على أن
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تهديدات إسرائيل وأمريكا: لا تستطيعان فعل أي شيء ضدنا
ردًا على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، قالت إيران إن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وإنهما لا تستطيعان «فعل أي شيء» لإيذاء طهران، كما حذر المرشد الأعلى الإيراني من «الحرب الناعمة التي يستخدمها الأعداء» في محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
الرد الإيراني على تهديدات إسرائيل وأمريكاحذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مما أسماه تهديدات «الحرب الناعمة» التي وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال إن إيران يمكن أن تصد هجوما من قبل أعدائها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «AFP».
وقال خامنئي: «اليوم، ليس لدينا أي مخاوف بشأن الدفاع القوي أو التهديدات العسكرية للعدو»، مضيفًا «أن إيران الإسلامية تمتلك قدرات قوية لمواجهة مثل هذه التهديدات، ما يضمن مستوى عاليا من الأمن لشعبها».
وقال إن «أعداء» إيران سعوا إلى خلق مشكلات من خلال «تهديدات الحرب الناعمة» التي تهدف إلى «التلاعب بالرأي العام، وخلق الخلاف، والتشكيك في أسس الثورة الإسلامية».
وزارة الخارجية الإيرانية تردفي مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على تهديدات إسرائيل وأمريكا بشأن قوة إيران، قائلا: «عندما يتعلق الأمر بدولة مثل إيران، لا يمكنهم فعل أي شيء»، وفقًا لوكالة «رويترز».
وانتقد «بقائي» التناقض بين التهديدات ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مباحثات، قائلًا: «لا يمكنك تهديد إيران من جهة والادعاء بدعم الحوار من جهة أخرى».
إذ أعرب ترامب عن انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران بينما أعاد فرض حملة «الضغط الأقصى» على إيران التي تم تطبيقها خلال ولايته الأولى لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.
تهديدات نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكيجاء الرد الإيراني بعد أن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد، وقالا إن بلديهما عازمان على إحباط طموحات إيران النووية ونفوذها في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو إن إسرائيل وجهت «ضربة قوية» لإيران منذ بدء العدوان على غزة وإنه بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ليس لدي شك في أننا نستطيع وسننجز المهمة».